الله أكبر يا حسن الفهم.. ويا حسن الوعي، وتقدير الأيام قدرها، والنظر إلى المستقبل بنظرة صادقة.
الله أكبر، ما أفضل العقل، وما أفضل فهم المستقبل وتقديره قدره، أياماً وليالي وساعات ثم تذهب كأن لم تكن، تذهب بدون فائدة! ذلك لا يجوز، تذهب بفائدة؟ ذلك الواجب = ذلك الأفضل، ذلك توقع الرجل الحق، الرجل القدير، الرجل المستحق لأن يوصف بالفضيلة، المستحق لأن يوصف برجل الحاضر والمستقبل.. رجل تقدير المستقبل وأيامه العصيبة.
حبذا ذلك.. حبذا الوعي؟ ثم على من ينطبق الوصف؟ على من يطبق عليه ويوصف به؟..
يوصف بذلك الرجل المحافظ، الرجل المقتفي للآثار، ومن آثاره؟! آثار أولاده، أولاده الذين لا يدركون ما يدركه وما يتوقعه،، = لاعدادهم إعداداً صحيحاً، إعداداً به يكونون الرجال، رجال مستقبلهم، أعضاء بأمتهم، بل من أعضائها أو من أجنحتها التي بهن تسير، لتصل إلى الحد الكبير المنوي لها في مصاف الأمم المتقدمة وإلى القمة إن شاء الله.
قدير ذلك الرجل: حافظ على أولاده، وجههم إلى الدراسة، أعانهم عليها، أعانهم باختيار الأفضل، وسد الطريق عليهم، الطريق الملتوي، أقفله خشية الانجراف ثم الوصول إلى الانجراف ثم الوصول إلى حالة غير مرضية..
حافظ عليهم من البيت حتى وصول المدرسة، خشية عدم وصولها والبقاء حتى خروج الطلبة للعودة للبيت (ذلك ما سار عليه أقلية قليلة من الطلبة).. إلا أن هناك محاربة هذه العادة وستنجح بإذن الله.
أن الأخذ على يد الطالب والمحافظة عليه، ليقع على عبء والده، يقع عليه لأن الصغير لا يعلم المصلحة لصغر سنه، وعدم إدراكه.
ثم إن الأخذ على يده يجب بالطريقة الصحيحة التي ترده ولا تعقده. ذلك ما نتمناه.
|