في مثل هذا اليوم من عام 1492 تمكنت سفن البحار الإيطالي المولد والأسباني الجنسية كريستوفر كولومبوس من رؤية جزر الباهاما خلال رحلته الاستكشافية.
وكانت هذه الجزر هي أول أرض يراها البحار ورجاله بعد شهور من الملاحة في المياه. وكان كريستوفر كولومبوس أول من اكتشف الأمريكتين وأدرك أنها أراض جديدة وليست الهند التي كان البحارة الأوروبيون يجوبون البحار والمحيطات بحثا عن طريق لها يدور حول إفريقيا.
وكان البحار أميرجو فويبتشي هو أول من نزل على أرض أمريكا وإليه نسبت لكنه لم يدرك أنها ذلك العالم الجديد الذي ستنفتح أبوابه أمام الأوروبيين بعد ذلك.
ولد كريستوفر في مدينة جنوه الإيطالية في الثالث من أغسطس عام 1451م، وكان والده يعمل خياطا لذلك لم يتمكن من تعليمه أكثر من مجرد القراءة والكتابة.
بدأ رحلاته البحرية نحو العالم الجديد في الثالث من أغسطس أيضا عام 1492 على متن السفينة سانت ماريا وكان معه 52 رجلا على متنها بالإضافة إلى سفينتين أصغر هما نينا وبينتا وعلى متن كل واحدة منهما 18 رجلا. وقد تمكن في هذه الرحلة من الوصول إلى أمريكا اللاتينية بالفعل.
وفي رحلته الثانية التي انطلقت في الخامس والعشرين من سبتمبر عام 1493 كان معه 17 سفينة وعلى متنها حوالي 1200 رجل.وفي عام 1498 قام برحلته الثالثة إلى العالم الجديد حيث تمكن من رفع علم ملكة أسبانيا إليزابيث على المزيد من الأراضي في العالم الجديد.
وكانت ملكة اسبانيا الملكة إيزابيلا من أشد المتحمسين لرحلات كولومبوس الاستكشافية.
وعندما عاد من رحلته الأخيرة إلى العالم الجديد كانت الملكة مريضة للغاية وقد ماتت في السادس والعشرين من نوفمبر عام 1504 ليفقد هذا البحار والمستكشف العظيم صديقه وراعيه الأول.ورغم ذلك فقد كان كولومبوس قد تمكن من جمع ثروة عظيمة نتيجة رحلاته الاستكشافية والمكافآت التي كان يحصل عليها عقب كل رحلة ناجحة.
ورغم أنه لم يكن في حاجة مادية إلى دعم القصر الملكي إلا أنه تأثر كثيرا برحيل الملكة إليزابيث ولم يتمكن من مواصلة رحلاته بعد ذلك حتى وفاته.
وكانت رحلات كريستوفر كولومبوس وماجلان بداية عصر جديد في تاريخ القارة الأوروبية على وجه الخصوص وتاريخ البشرية على وجه العموم.
ففي حين اكتشف كولومبوس الأمريكتين أو العالم الجديد اكتشف ماجلان طريق رأس الرجاء الصالح وهو الطريق الذي يصل بين الهند وأوروبا بالدوران حول القارة الإفريقية دون الحاجة إلى المرور بمصر أو الشام.
|