في مثل هذا اليوم من عام 1998م عُقدت جلسة عمل مشتركة بين مجلس الشورى والبرلمان النمساوي برئاسة معالي رئيس المجلس الشيخ محمد بن جبير والدكتور فبلي براوندر نائب رئيس البرلمان النمساوي.
وقد استهل الشيخ ابن جبير الجلسة بكلمة رحب فيها بوفد البرلمان النمساوي مشيرا الى ان زيارته للمملكة العربية السعودية تصب في خدمة العلاقات بين البلدين الصديقين وتعزز أوجه التعاون بين مجلس الشورى والبرلمان النمساوي.
من جهته عبر نائب رئيس البرلمان النمساوي عن سروره وأعضاء الوفد بزيارة المملكة.
ونوه بمستوى التقدم الذي حققته المملكة العربية السعودية في كافة المجالات مشيداً بنهج المملكة في مسيرتها التنموية المتمثل في الأخذ بأسباب النمو والتطور مع المحافظة على تراث وعادات وتقاليد المجتمع السعودي.
بعد ذلك فتح الحوار بين الجانبين حيث تم تبادل وجهات النظر حول العديد من الموضوعات التي تهم البلدين.
وافاد نائب رئيس البرلمان النمساوي في تصريح صحفي عقب الجلسة انه ليس هناك فرق يذكر بين عمل مجلس الشورى والبرلمان مشيراً الى ان الهدف واحد وهو خدمة الشعب ومناقشة المشكلات التي تواجهه.
وأبان الدكتور فيلي براوندر ان المملكة العربية السعودية تربطها بالنمسا الى جانب العلاقات الايجابية على الصعيد السياسي علاقات تعاون اقتصادي حيث بلغت صادرات النمسا للمملكة في العام الماضي مليارين ونصف مليار شلن وزادت في الستة أشهر الأخيرة من هذا العام ثلاثين في المائة، وقال ان صادرات المملكة الى النمسا توازي نفس معدل وارداتها تقريباً من النمسا مبيناً ان المجال مفتوح لمزيد من التعاون الاقتصادي بين البلدين للوصول الى نتائج ايجابية في هذا المجال. ولفت في هذا الصدد الى ان هناك عشرين مشروعاً مشتركاً بين البلدين اضافة الى مشاركات الشركات النمساوية في مشروعات داخل المملكة منها مصنع الحديد والصلب ومشروع انابيب ضخ للمياه من ينبع الى المدينة المنورة وكذلك مساهمة شركات نمساوية في مشروع التلفريك بجبال عسير.
من جانبه أوضح معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ محمد بن ابراهيم بن جبير ان زيارة النائب الثالث لرئيس البرلمان النمساوي الدكتور فيلي براوندر الحالية لمجلس الشورى تأتي في إطار التعارف بين المجلس مشيرا الى ان الهدف منها التعرف على البرلمان النمساوي والعاملين في وتبادل الآراء والخيرات معهم.
وشرح معاليه ان الهدف من الزيارة يتمثل في التعريف بالعمل المتبع في مجلس الشورى ذي المنطلقات والمبادئ الإسلامية إلى جانب الاطلاع على النتائج التي توصل إليها مجلس الشورى والأهداف التي حققها في مجال عمله.
وأكد معاليه في تصريح صحفي مماثل خصوصية كل مجتمع مشيراً الى ان لكل مجتمع وبلد عاداته وتقاليده التي تنظم حياته ومن بينها الأمور المتعلقة بالتنظيم واللوائح مرتئياً ان ذلك يرتبط في المملكة أساساً بالمنطلقات الدينية والمبادئ الإسلامية التي تسير عليها وتؤصل جميع انظمتها عليها.
|