في مثل هذا اليوم من عام 1987م رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي الإسلامي الثالث لرابطة العالم الإسلامي الذي عقد في مكة المكرمة.
وتأتي رعاية خادم الحرمين الشريفين لهذا المؤتمر اقتناعا منه بالدور الاساسي والهام والذي يؤديه الإسلام كتابا وسنّة في تنظيم حياة المسلمين وشؤونهم وقيامهم بواجباتهم ومسؤولياتهم وحقوقهم في العمل لصالح المجموع الإسلامي ضمانا لوحدة كلمتهم وتراص صفوفهم ودرء الاخطار عنهم.
كما تأتي هذه الرعاية تجسيدا لإيمان خادم الحرمين الشريفين بأن الدعوة إلى مثل هذه المؤتمرات التي تضم خيرة وابرز علماء المسلمين وفقائهم انما ينتج عنها المزيد من التنسيق والتشاور لدعم قضايا الأمة الإسلامية ووضع الحلول الناجعة للكثير من المتغيرات التي تشهدها الساحة الإسلامية.
واعرب الدكتور عبد الله نصيف الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عن امله في ان يكون هذا المؤتمر منطلقا لتكامل العمل الإسلامي وترسيخاً للجهود التي تبذل من خلال الرابطة بحكم انها مؤسسة إسلامية شعبية محضة.
كما اعرب عن امله في ان تتلقى الرابطة العون والدعم والمؤازرة من جميع المسلمين في العالم حتى يتحسن اداؤها ويعم نفعها الجميع ان شاء الله.
وكان المؤتمر العالمي الإسلامي الأول قد عقد بمكة المكرمة في الرابع عشر من شهر ذي الحجة عام 1381هـ الموافق الثامن عشر من شهر مايو عام 1962م وافتتحه جلالة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.
اما المؤتمر العالمي الإسلامي الثاني فقد عقد بمكة المكرمة ايضاً في الخامس عشر من شهر ذي الحجة عام 1384هـ الموافق السابع عشر من شهر ابريل عام 1965م وافتتحه جلالة الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله ورأس وفد المملكة العربية السعودية في ذلك المؤتمر صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن عبد العزيز (وزير الداخلية آنذاك) خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود الآن.
|