Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الطبية"

د. ريما الحمادي استشارية النساء والتوليد تؤكد خطورة إهمال غياب الطمث أو عدم انتظامه د. ريما الحمادي استشارية النساء والتوليد تؤكد خطورة إهمال غياب الطمث أو عدم انتظامه
متلازمة المبيض متعدد الكيسات من أشهر أسباب عدم حدوث الحمل

قد يتأخر حدوث الحمل عند بعض النساء، وعندما تذهب السيدة لطبيبة النساء والتوليد، تفاجأ بأنها تعاني متلازمة المبيض متعدد الكيسات وأن هذه المتلازمة هي السبب في عدم حدوث الحمل، فما هي هذه المتلازمة متعددة الكيسات؟ وعلاقتها بالحمل والإنجاب؟ وهل ثمة أعراض تنبئ بوجودها؟ وماهي طرق تشخيصها وعلاجها واحتمالات حدوث الحمل بعدها؟
هذه الأسئلة طرحناها على الدكتورة ريما بنت صالح الحمادي استشارية أمراض النساء والولادة، والحاصلة على البورد السعودي في أمراض النساء والولادة المدير العام لقسم النساء والولادة والأطفال بمستشفى الحمادي بالرياض فكان هذا الحوار:
* بداية ما هي متلازمة المبيض متعدد الكيسات ومعدلات انتشارها بين النساء؟
- هي عبارة عن اضطراب في الهرمونات وارتفاع الأندروجينات
(هرمونات الذكورة) مع عدم الإباضة عند النساء دون وجود أسباب واضحة في الغدة الكظرية أو النخامية، وتؤكد الدراسات أن هذه المتلازمة موجودة في 30 - 40 % من النساء المصابات بغياب الطمث وترتفع نسبة وجودها في 75 - 90% من النساء المصابات بقلة دم الطمث، وأكثر من70% من النساء المصابات (بالعقم اللاإباضي) بتأخر الحمل نتيجة عدم التبويض، كذلك فإن المبايض متعددة الكيسات قد توجد في20% من النساء وبدون أعراض تذكر، كذلك في90% من النساء الشعرانيات رغم انتظام الدورية الشهرية.
* كيف يمكن اكتشاف وجود متلازمة المبيض متعدد الكيسات؟
- الصورة السريرية للمرض تتضح من خلال قلة أو عدم الإنجاب، الشعرانية، قلة دم الطمث، السمنة، حب الشباب وكذلك وجود قصة عائلية لمرض السكري والإجهاض المتكرر أو النزيف الرحمي بدون وجود سبب مرضي عضوي في الرحم.
ويلاحظ أن الاضطرابات الحيضية تبدأ غالباً مع بداية سن الحيض والذي قد يتأخر عن موعده الطبيعي.
* وما أفضل وسائل تشخيص تكيس المبيض؟
- إن التشخيص عادةًً يوضع على أساس التاريخ المرضي والعائلي ثم الفحص العام للجسم، ثم بالموجات فوق الصوتية، والتحاليل الطبية، فالموجات فوق الصوتية عالية التصميم (عبر المهبل) تبيِّن الصورة الشكلية للمبايض المتكيسة (جريبات متعددة أكثر من عشر جريبات محيطية أقل من10 ملم بالقطر) وهذا يشاهد في80% من النساء المصابات بعدم الإباضة، أما إذا كانت المرأة مصابة بقلة الطمث، فإن احتمال الإصابة بهذه المتلازمة يترافق عادةً مع وجود الشعرانية، مع زيادة واضحة في الأندروجينات (هرمونات الذكورة) في الدم.
ومن وسائل التشخيص النافعة فحص هرمونات الدم وتحليل نسبة مقاومة الأنسولين ويلاحظ أن النساء المصابات بمتلازمة (PCOS) لديهن درجة أكبر ومعدلات أعلى من فرط أنسولين الدم بالإضافة لمقاومة الأنسولين.
* وهل تختلف علاجات تكيس المبيض من امرأة إلى أخرى؟
- هذا صحيح إلى حد كبير فإذا كانت المرأة سمينة، فإن إنقاص الوزن قد يكون هو كل ما تحتاجه ويمكن التحكم بالدورة عن طريق إعطاء حبوب منع الحمل المركبة بجرعات منخفضة إذا لم تكن المرأة راغبةً في الحمل، وإذا كانت ترغب في الحمل فيمكن تحريض الإباضة بدواء (كلوميفين) ولكن20 - 25 % من النساء لا يستجبن لذلك، ولهذا فإن جرعات منخفضة من الهرمونات الخاصة بالتبييض عن طريق الإبر قد تؤدي للنتائج المطلوبة.
ومن الطرق العلاجية الناجحة أيضاً الكي المبيضي عن طريق المنظار البطني أو الثقب بالليزر ويجب أن يحتفظ به لتلك الحالات التي لم تستجب للمعالجة الدوائية، أو لتلك التي يسبب فيها حجم المبيض أعراضاً معينة.
أما بالنسبة لاضطرابات الدورة فإنه يمكن أن يستجيب لحبوب منع الحمل سواء للحبوب المركبة من الإستروجين والبروجسترون أو لحبوب البروجسترون فقط، وهذه المعالجة سوف تقلل من مخاطر حدوث سرطانة بطانة الرحم والتي تحدث في هؤلاء النساء بسبب الأثر الطويل وغير المثبط للإستروجينات.
* أشرت في معرض الحديث إلى الشعرانية كعرض مرافق لمتلازمة المبيض متعددة الكيسات فماهي الشعرانية، وهل هي مرض أم عرض؟
- هي النمو الكثيف وغير الملائم لشعر الوجه والجسم، وعادةً مع اتخاذ النمط الذكري لتوزع الأشعار والأسباب الأكثر أهمية لها تتنوع ما بين هرمونية مثل متلازمة المبايض متعددة الكيسات، أو اضطراب في نشاط الغدة الكظرية، أو متلازمة كوشينغ CUSHING CYRDROME، أو هبوط نشاط الغدة الدرقية، ومن أسبابها أيضاً أورام المبايض أو بفعل بعض الأدوية مثل:
الكورتيزون وبعض الحالات تكون مجهولة السبب والفحوصات المتوافرة هي لغرض التفريق بين الأسباب المؤدية للمرض، أما العلاج فيبدأ بالدعم النفسي وتطمين المريضة ثم يجب معالجة الحالة المسببة للمرض ومن أنواع علاج الشعرانية العلاج التجميلي ويكفي إذا كانت الشعرانية معتدلة أو موضعية المعالجة بالأدوية المضادة للأندروجين مضاد لهرمون الذكورة كالمعالجة المركبة مثل DIANEIT 35 وهي معالجة فعَّالة كما أن لها أثراً مانعاً للحمل ويجب أن يكون معروفاً أن التحسن في الشعرانية عادةً بطيء وقمة التحسن في حوالي الشهر الثامن عشر بعد المعالجة، ويجب الاستمرار في العلاج لمدة 6 أشهر على الأقل، كما يمكن استعمال الليزر على جلسات مختلفة للتخفيف من الشعرانية في عيادة الجلدية الخاصة واستعمال الشمع ( كما في الطرق التقليدية ).


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved