بالقدر الذي أعادت فيه الدورة العربية العاشرة شيئاً من الثقة للرياضة السعودية بعد سلسلة اخفاقاتها الاخيرة، وبمثل ما نشيد ونصفق كثيراً للاتحادات المتألقة والأبطال المتفوقين، فإننا في ذات الوقت نتطلع لأن تكون الميداليات الـ(55) بداية مختلفة وانطلاقة جديدة لألعاب سعودية قادرة على التطور والمنافسة في البطولات الإقليمية والقارية والعالمية المقبلة بدءاً بأسياد آسيا 2006م بالعاصمة القطرية الدوحة.
لن نطلب المستحيل، وما نتمناه هو أن تهتم اللجنة الأولمبية السعودية وعبر الاتحادات المعنية برعاية وصقل وتنمية مواهب أبطالنا في الدورة العربية، وتهيئة الأجواء والظروف النفسية والمعنوية والمادية المناسبة لهم من خلال إقرار وتنفيذ برنامج إعداد متكامل من حيث جدولة التدريبات والمعسكرات والبطولات على مدى السنوات الأربع القادمة لحين موعد أولمبياد بكين عام 2008م.
برأيي أن نجاحات اتحاد ألعاب القوى بقيادة الأمير الفذ الخبير نواف بن محمد تدفعنا إلى اقتراح أن يتولى سموه مهمة إدارة مشروع إعداد الأبطال والإشراف عليه ومتابعة تنفيذه مع الاتحادات ذات العلاقة، ما المانع؟!
حوار الشجعان!
تأتيني صباح كل يوم اثنين رسالة على الجوال من مجهول، اتضح لي أنه متابع غير عادي وراصد دقيق لمعظم مقالاتي القديمة والجديدة بدليل ما تحتويه رسائله من آراء وعبارات سبق أن طرحتها وكدت أنساها ولم أتذكرها إلا من خلال تعليقاته التي تتسم بالأسلوب المتميز والسخرية اللذيذة بالرغم مما يوجهه لي من عبارات استفزازية تصل أحياناً إلى حد الشتيمة العنيفة والمشاكسة القاسية، دون أن يتيح لي فرصة محاورته والتفاهم معه لأنه ببساطة يرسل ولا يستقبل..!!
لست بصدد الحديث عما يقوم به صاحبنا، ولا أحبذ إقحام القارئ في شأن شخصي لا يعنيه، وإنما أردت ايضاح أننا نفتقد في عموم تصرفاتنا وفي الممارسة الصحافية تحديداً لمبدأ المواجهة المباشرة والاختلاف الواضح المعلن في الآراء.. وأننا بحاجة لأن تتحول مثل رسائل هذا المجهول بما تحمله من أفكار وآراء وأساليب رائعة وجريئة إلى طرح صحفي صريح يتضمن ذات القوة في المداخلات والجرأة والحدة في التعليقات ضد ما أكتبه أو يكتبه غيري في الرياضة وفي سائر الهموم والقضايا والمشكلات..
بالتأكيد ليس كل ما يكتب ويقال ويثار صحيحاً ومرضياً ومقنعاً لكل الناس، لكن مع هذا وفي ظل تنامي الاختلاف وتضارب الآراء حول الكثير من الأمور العالقة لم نقرأ أونسمع شيئاً يدل على أننا جميعاً نملك بعضاً من شجاعة المواجهة وقليلاً من ثقافة النقاش وفن الاختلاف.. لذلك يلجأ الكثيرون إلى الحديث بصوت هامس وربما مزيف، وإلى الكتابة باسم حركي وإمضاء مجهول..!!
كثر الحديث عن الحوار لكننا حتى الآن لم نعرف كيف نجعل من أطروحاتنا المتناثرة في شتى زوايا ومربعات الصحف والصفحات والمنتديات مجالاً لتكريس لغة اختلاف واضحة وصريحة ومتحررة من العقد الجامدة المجمدة والقيود الكئيبة المتخلفة.. وتزاحمت الرؤى والأفكار لكنها تبقى بأنواعها والوانها وأسمائها ومسمياتها مملة وباهتة وعديمة الجدوى بسبب ما يعتريها من النفاق والخوف والمجاملة..!!
نريدها مرحلة مثيرة وثرية بالنشاط والحيوية، وصولاً إلى ثقافة راقية وفكر ناضج وإبداع يغري على الحركة والتجديد..
المتلاعبون بالهلال!
الكثير من منتقدي إدارة الهلال الحالية نسوا أو تناسوا أنها أمام قائمة طويلة وتركة ثقيلة ليس فقط في الجانب الفني للفريق الأزرق وإنما بمستوى عقلية وقلة انضباطية عدد غير قليل من لاعبيه اعتادوا الفوضى واللامبالاة وضعف الولاء والانتماء للنادي الذي منحهم الصيت والشهرة، وأعطاهم من المال والجاه وحسن المعاملة أكثر مما يستحقون..!!
عبدالله الجمعان ليس الأول ولن يكون الأخير، وهو مثال حي لطريقة تفكير ومقدار طموح اللاعب الهلالي المتخم بالأنانية والمتحفز للانتهازية والباحث عن اشباع ذاته بأسرع وأسهل الطرق دون أن يرد جزءاً يسيراً من خير وكرم وعطاء ناديه..!!
عن الهلال من السهل أن تحارب وتهاجم تعب وبذل وتحركات إدارة الأمير محمد بن فيصل، لكن من الصعب أن تكتشف الفرق بين اللاعبين والمتلاعبين بتاريخ وزعامة ومكتسبات وجماهيرية الهلال.. وإذا لم تبادر الإدارة أولاً وقبل كل شيء بإيقاف هذا العبث واجتثاث جذوره والتضحية برموزه فلن تحقق شيئاً مما تهدف إليه وتخطط من أجله..!!
غرغرة
* لن ينسى الطائيون الاستقبال التاريخي والموقف النبيل والداعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز لناديهم المكافح.
* إذا كان عدم تجديد جواز سفر اللاعب بدر الحقباني هو السبب في استبعاده عن قائمة مباراة أندونيسيا فهذه فضيحة إدارية لا تليق بمكانة وشهرة المنتخب السعودي..!
* بين التأكيدات الرسمية بأنه لا يحق للشركة المسؤولة رفع أسعار التذاكر، وإعلان الأخيرة بأنها قررت الزيادة على جميع المباريات الجماهيرية (ضعنا بالطوشة)..!!
* لو تقاسم لاعبو الهلال عقل والتزام محمد الدعيع وإخلاص عبدالله الشريدة لما تدهورت أوضاعه بهذا الشكل..!
* لا مكان ولا مجال في الوسط الرياضي للمتغطرسين وأصحاب (النفوس الشينة)..!!
| 
"الريـاضيـة"