Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الريـاضيـة"

من القلب من القلب
العزوف الكبير!!
صالح رضا

لمست كما يلمس كل ذي لب أن أفضل ما لدى (كرة القدم) هو أن تمنحنا الحماس والإثارة والدافعية لمتابعة منافساتها.. ولأكون واضحاً بما فيه الكفاية.. فإنني أعني افتقادنا للحماس لمتابعة فرقنا التي هويناها وتبنينا مبادئها ونهجها وأحببنا ألوانها وتابعنا خطواتها.. وفرحنا لأفراحها.. وحزنا لأتراحها.. فإن المرء عندما يشجع نادياً.. فإنه يعني قبوله لجل نهج ذلك النادي واقتناعه بالأخلاقيات التي يسير عليها والأسس التي يقوم عليها.
* والبعض قد يبالغ في ذلك الانتماء حتى في حالة خروج ذلك النادي عن النهج فإن المبالغة في ذلك الانتماء قد تحجب عنه تلك المساوئ.. رغم أنه من الخطأ الفادح أن يحسب المرء ناديه أعظم مما هو عليه حقا رغم الزلات والهنات.
* فهناك من الأندية من يحقق كؤوسا وبطولات تظللها عوامل عدة من المؤثرات الحسية وغير الحسية مما لم يعد بخافٍ على أحد في أوساطنا الكروية ولا أقول أوساطنا الرياضية.. وذلك توفيقا لمن انتمى للأندية من خلال كرة القدم فقط.. وجل الرياضيين والمشجعين انتموا للأندية من خلال كرة القدم ثم أتت البقية الباقية.
* وهؤلاء المعتقدون أن أنديتهم قد لامست المجد المغرد في سماء التفوق.. لمجرد تحقيق كؤوس وحدهم مقتنعون بها.
* إن الأخلاقيات التي تنتهجها بعض الأندية بحجة (اللي تغلب به ألعب به) قد أفرزت نوعية من مشجعي الأندية والهائمين فيها.. ربوا وتربوا على التجاوز، والخطورة هو اتخاذ ذلك النهج في ممارساتهم العامة.
* وأعجَبُ لمَن أُعجِبَ وما زال يُعجب بالتجاوزات النظامية والالتفاف حول النظام.. ظنا خاطئا منهم أن ذلك السلوك المشين هو عين الحق ومعين الواقع.. ولو كان ذلك الواقع ما هو إلا (فهلوة) ظنوا أنها النجاح والتفوق والعلو.. ولم يدركوا أن ذلك فيه الضعف والعجز وهو البعد عن فروسية المنافسات!
ظاهرة الأصنام والأزلام!!
كنا قد حذرنا هنا من انتشار ظاهرة تعلق بعض المشجعين الكرويين من العامة ومحدودي التعلم ومحدودي الفكر الناضج.. أقول تعلق البعض بالمجسمات لحيوانات وغيرها ممن تندرج تحت اسم الأصنام والأزلام.. فما زال هناك من العامة والجهلة من يتخذ الأصنام والأزلام عشقا وتباهيا وخليلا بحجة بليدة تبناها فكر خاوٍ وهو أن هذه الأصنام هي شعار أنديتهم ولم يعلموا أن في ذلك شبهة الشرك والعياذ بالله.. ومع ذلك كنا قد ظننا أن الأمر قد انتهى عند ذلك الحد.. ولكن الطامة التي رأيناها من العامة قد هانت وتضاءلت عما رأيناه بالصور من داخل أحد الأندية وقد كدسوا التماثيل والأصنام والأزلام مفاخرين بها، أقول مفاخرين بها للأندية المنافسة وغير المنافسة.. مما يدل على سوء رشد وغواية تدل على الجهل الذي لا يزال يُمارس وينتشر بين بعض من ابتلى بهم الوسط الرياضي لدينا من العامة وأنصاف المتعلمين.
أنني أرى أن على المسؤولين وضع حد لذلك الجهل الذي أعادته إلى مجتمعنا بعض الأندية المحسوبة علينا بأنه رياضي - اجتماعي - ثقافي.. فليت رجال الحسبة والدعاة يمارسون واجبهم داخل تلك الأندية ببث الوعي بخطورة اتخاذ الأصنام والأزلام خليلة ومصدر تفاخر.. والله المستعان على ما يفعلون.
نبضات!!
يجب علينا ألا نبخس إنجازاتنا في الدورة العربية حقها في الإشادة.. فالمقياس العربي ليس سيئا حتى نحاول تقليل نجاحاتنا على المستوى العربي.. وتحديدا في الفروسية وألعاب القوى.
* أعتقد ولا أجزم بنجاح الأستاذ فهد المصيبيح في مهمته الإدارية في المنتخب.. وما استبعاد بعض اللاعبين إلا مؤشرا لنجاح المصيبيح إن شاء الله.. وعلينا دعمه ومؤازرته.. فوجوده وأمثاله مهم جدا في وسط متلاطم بالخطيئة والسلوك الدخيل علينا!!
* الحملة المنسقة والمنمقة على اللاعب حسين عبدالغني إنما هي نتيجة حتمية للمستوى الكبير الذي يقدمه هذا اللاعب مع المنتخب ومع ناديه.. وبعده أيضا عن الانسياق نحو الإغراءات التي يمارسونها بحجة الاحتراف.. ومع ذلك لم تهز تلك الفقاعات الموبوءة شعرة في رأس عبدالغني!!
خاتمة


ومهما تكن عند امرئ من خليقة
وإن خالها تخفى على الناس تعلم!!


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved