Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حنيننا إلى التقاعد المبكر حنيننا إلى التقاعد المبكر

بسم الله أبدأ وبه أستعين والله خير مسؤول أن أجد لخطابي وقعاً وتأثيراً.. بداية أضم صوتي إلى صوت مئات أمثالي ونوجهه الى من بيده شأن التقاعد المبكر نناشدكم الله بأن تصدروا قراراً عاجلا للتقاعد المبكر فمعاناتنا تزيد مع مرور الأيام والسنين وفحوى معاناتنا تقول: أما آن الأوان بأن يُنظر بعين من الشفقة والرحمة للمرأة في قطاع التعليم.. والسؤال الذي يطرح نفسه ويحتار اللبيب في الاجابة عليه هو.. كيف تساوى المرأة مع الرجل في شأن التقاعد المبكر؟ فالله تعالى أحكم الحاكمين خلق الرجل والمرأة وميز بينهما في كتابه الكريم فقال سبحانه {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} وكانت الصفة الغالبة على المرأة الضعف الجسدي كيف لا ويعتريها ما لا يعتري الرجل من الحيض والحمل والولادة وما يصاحب ذلك من متاعب وأمراض فإذا كان خالق المرأة والرجل سبحانه لم يساوي بينهما في أغلب شؤون الحياة فكيف تساوونها بالخدمة مع الرجل، كيف تريدونها أن تخدم عشرين عاما حتى تُعطى نصف الراتب أما تكفينا هذه الآية {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} أن لا نساوي بين المرأة والرجل في التقاعد، إن عشرين عاما كثيرة والله وعسيرة على المرأة مقارنة بضعفها وكثرة مسؤولياتها، فهي صرخة معاناة تنطلق من أعماق قلوبنا تقول أدركونا أدركونا فوالله ليس المُخبر كالمعاين والله إن عشرين عاما عسيرة علينا كبُر فيها أطفالنا وكبرت المسؤوليات معهم وتعددت فلا مسؤولية المدرسة أتممنا ولا لبيوتنا تفرغنا.. وكما عهدنا قادتنا وأصحاب الحل والعقد في بلادنا من مواكبة الدول حضاريا واقتصاديا أن يُفرحونا بمواكبتهم في شأن التقاعد المبكر حيث تعمل به كثير من الدول وخيارات التقاعد المبكر كثيرة:
1- أن يكون بعد خدمة 15 عاماً.
2- أن يكون اختياريا ويبدأ بعد اتمام الموظفة خدمة عشر سنوات حيث تُعطى على سبيل المثال من خدمت 11 سنة وأرادت التقاعد نصف راتبها ومن خدمت 12 سنة وأرادت التقاعد نصف راتبها وهكذا. وفي هذا تفريج عظيم لمن تعاني من ظروف عسيرة مستمرة, ومن خلال خبرتي وعلاقتي بكثير من الموظفات لاحظت الأكثرية اعتراهم الملل والكلل بعد عشر سنوات وما فوق.
فكم من الدعاء والثناء سيأتيكم إن أفرحتمونا بهذا التقاعد المبكر ولا يخفى عليكم ما له من تفريج لآلاف مؤلفة ممن يعانين مشقة الوظيفة وفي ذلك اتاحة الفرصة لتعيين حديثات التخرج حيث الرغبة القوية فيهن للعمل وحبه فشتان بين من كلّت وملّت وبين من أقبلت وأحبت.. فبادروا يا رعاكم الله فكلنا أمل في الله ثم فيكم وهذا ما عهدناه منكم دائما من حب للتطور والتقدم ومراعاة للمرأة في بلد التوحيد والرحمة.. وختاماً نسأل المولى ان يكون لكلماتنا وصرخاتنا وقعٌ ورحمةٌ في قلوبكم وأن تبادروا لحل مأساتنا.. ونسأل الذي أمره بين الكاف والنون أن يعقب هذا الخطاب فرجٌ عاجلٌ... اللهم آمين.

مقدمة الطلب / أم عمّار الفاضل


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved