Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

حول معاناة أم حنان حول معاناة أم حنان
بعض (المعلمات) يرمين بـ(تعاميم) الوزارة عرض الحائط!!

قرأت ما كتبه الأخ: صالح العريني في العدد رقم 11683 تحت عنوان
(ليست مشكلة أم حنان هي الوحيدة) وذلك عن بعض الطلبات الغريبة للمعلمات اللواتي يرهقن بها الطالبات وأولياء أمورهن فبرغم التعاميم الواضحة التي ترسلها الرئاسة العامة لتعليم البنات إلى المدارس عبر إدارات التعليم ومكاتب التوجيه النسوي بعدم اثقال كاهل أولياء الأمور بطلبات لا تمت للمنهج بصلة إلا أن كثيرا من المعلمات وللأسف الشديد يرمي بهذه التعاميم عرض الحائط لتتفرغ كل يوم لطلب غريب يقع معه الأب في حيرة من أمره في كيفية توفيره حتى لا تحرم ابنته من درجات تلك المادة التي يلوح بها بعض المعلمات كأداة ضغط بحق الطالبات، نحن لا نطالب بأن ترفع الأسر أيديها عن أبنائها ذلك أن من مسؤولياتها الأساسية توفير متطلبات الدراسة لأبنائها فالمدارس بحاجة ماسة إلى هذا الدعم من الأسرة وضرورة الوقوف معها حيث إنه لا يكفي أبداً أن نرسل أطفالنا إلى المدارس ثم نجعلهم عالة عليها بينما نحن ولله الحمد قادرون على توفير كل ما يحتاجونه من مستلزمات دراسية، لكن بشرط ألا يصل الأمر إلى مطالبات شبه يومية بأشياء غير ضرورية لا تخدم المنهج أو العملية التعليمية من قريب أو من بعيد، وإنما تعتبر من الكماليات غير الأساسية، كأن يطلب منها إحضار خمسة ريالات لشراء مدفئة في الشتاء للفصل رغم أنه مدعم بجهازي تكييف، أو لتجليد الطاولات وهي جديدة، وكذلك تجليد الدفاتر والكتب بحجة الحفاظ عليها رغم أنها تأتي من المطابع بأغلفة مميزة وألوان زاهية ولو كانت الطالبة ستتلفها فإنها بلا شك ستفعل ذلك حتى ولو جلدت بثلاث طبقات من التغليف المقوى، وأخرى تطالب بإحضار لوحات من الخطاطين لتجميل الفصل إلى آخره من هذه الطلبات التي يقع ضحيتها (أبو البنات) الذي لديه أكثر من خمس طالبات في المدارس هذا الشخص لا نقول إلا كان الله في عونه فبالإضافة إلى مصاريف الأسرة والنقل وايجار المنزل وفواتير الخدمات فإن هذه الطلبات ترهق تلك الأسر التي تندرج تحت بند (أصحاب الدخل المحدود) وهذه الطلبات التي تفرض على الطالبات تتسابق بعض الاسر لتوفيرها لبناتهم خوفاً من اهتزاز معدلها بنقص درجات من هذه المادة أو تلك، بينما يلجأ بعض الطالبات نتيجة ضيق الحال إلى الغياب المتكرر لعل وعسى الزمن يكون كفيلاً بنسيان المعلمة ما طلبته وحتى لا تتعرض للتوبيخ أمام زميلاتها في الفصل، وهذا التمادي من قبل المعلمات يجد وللأسف كل الدعم والقبول من قبل بعض المديرات اللواتي يهمن بالطبع تميز مدارسهن حتى ولو كان ذلك على حساب العملية التعليمية أو ان يكون فيه إرهاق لأولياء الأمور.

محمد بن راكد العنزي / محافظة طريف


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved