Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

(الصحافة) ووزارة التربية والتعليم (الصحافة) ووزارة التربية والتعليم

المكرم الأستاذ خالد المالك - وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد..
هذا تعقيب على مقال الدكتور عبدالعزيز الدبيان المنشور في صحيفتكم الغراء في صفحة محليات العدد 11688 وتاريخ 14-8-1425هـ وأقول هنا: لقد تلقت وزارة التربية والتعليم منذ بدء العام الدراسي وحتى اللحظة مقالات عدة كانت في مجملها نقدا لأداء الوزارة وإبرازا لجوانب القصور في التخطيط وتوضيحاً لبعض جوانب الخلل في الاستعداد لبدء العام الدراسي، ووزارة التربية والتعليم كغيرها من الوزارات لها الكثير من الجوانب الإيجابية التي تسجل لصالحها ولا يغفل ذلك أي منصف إلا أن الوزارة ظلت تتلقى هذه المقالات دون الرد على أي منها أو إبداء أسباب لهذه السلبيات، وكل منا يعرف أنه في بداية كل عام دراسي تحدث بعض السلبيات التي تعرقل المسيرة التعليمية لأسباب خارجة عن سيطرة الوزارة وتوضح الوزارة في حينه هذه الأسباب وتعقد العزم على تلافيها في الأعوام القادمة.
وقد كتب الدكتور عبدالعزيز الدبيان مقالاً عنونه ب(وعين السخط تبدي المساويا) ذكر فيه أن الصحافة شمرت عن مقالات أبرزت فيها سلبيات الوزارة وانتقد الدكتور هذه المقالات بالتضخيم الإعلامي وإغفالها الجوانب الإيجابية.
حقيقة أعجبني كلامه واعترافه بأن هناك أخطاء وقصورا ولكن لا يقاس بما قدمته الوزارة خلال العقد المنصرم، وأشد على يده وأؤيده فيما قال ولكن لي بعض الملاحظات البسيطة:
استشهدت أخي بالشطر الثاني من بيت أوله (وعين الرضا عن كل عيب كليلة)، سؤالي لماذا الكتاب ساخطون؟؟ هل لأن السخط عندهم جاوز الرضا؟ أظن ذلك وإلا لكانت أعينهم عن كل عيب كليلة. الكتاب ينقلون رؤى الناس وشكاواهم والكتابة لا تسلم من المبالغة والتضخيم قطعا وأنا معك أخي الكريم في هذا، وكما قلت أن لدى الوزارة مهمات كثيرة فيجب عليها إعادة ترتيب أولويات هذه المهام والبدء في أهمها. إن المدارس المستأجرة ليست عقبة في مسيرة العملية التعليمية فالكل يعلم أن جل المدارس الأهلية في مبان لم تصمم لتكون مدارس ومع ذلك تسير العملية التعليمية أفضل بكثير من المدارس المستأجرة التابعة للوزارة.
إن أي إنسان كان يتخذ قراراً أحادياً بدون دراسة شاملة سيفاجأ حتماً بتبعات قراره ويجب عليه بعد هذا كله تحمل النتائج.
إن تجهيز المدارس حتى المستأجرة منها بالوسائل الحديثة التي تدعم مسيرة العملية التعليمية أهم بكثير من استحداث مواد جديدة دون توفير المتطلبات الأساسية لتدريس هذه المواد.
يقول المثل (ما خاب من استشار) إن فتح باب الحوار وإعطاء هامش أكبر لحرية الرأي لجميع العاملين في الحقل التربوي من شأنه أن يسهم في حل كثير من المشكلات وتلافي الكثير من العيوب التي تواجه مسيرة التعليم.
لن أخوض في سرد مشكلات لا تخفى على المسؤولين في الوزارة وهم قادرون بإذن الله على حلها ولكني أؤكد على ضرورة إشراك العاملين في الحقل التربوي في صنع القرار.
إن المسؤلين في الوزارة معنيون بهذه الأخطاء ويجب عليهم بدلا من البحث عن مسوغات التقصير وإلقاء اللائمة على ظروف خارجة عن السيطرة أن يبحثوا عن أسباب هذه الأخطاء ومعالجتها والعمل على عدم تكرارها في الأعوام القادمة.

سعد محمد عبدالعزيز المقرن /الرياض


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved