10 - تذليل سبل دعوة مثقفين من الخارج على مسؤولية الأندية، بحيث يكتبون لوزارة الخارجية وفروعها، لتعطي الأندية تأشيرات لمن تستدعي.
11- اقترح أن يسمى الجيد من الدوريات وشبه المجلات.. أن يسمى مجلات، وتستصدر وزارة الثقافة أمراً سامياً بذلك، لتسمى دورياتنا بمسماها.
12 - تعديل نص المادة (6) من نظام المطبوعات، الذي أذن للأندية إصدار كتبها على مسؤوليتها، دون الرجوع إلى رقابة إدارة المطبوعات، واستثنت هذه المادة (الدوريات)، وهذا الاستثناء لا معنى له؛ إذ لا فرق بين كتاب مؤلفه فرد، ودورية يكتب فيها عشرة كُتّاب أو أكثر.
13 - تعديل لائحة الاندية، التي مضى عليها ثلاثون سنة، لتوائم تطورات الحياة ومستجداتها.
14 - تغيير أسماء الأندية لتصبح كلها: (النادي الثقافي)؛ لأن كلمة ثقافة أشمل وأوسع معنى.
15 - استيعاب نشاطات أخرى في الاندية، مثل الرسوم التشكيلية وفن التصوير الفوتوغرافي والمسرح؛ لأن هذا التوسع مفيد لها، وأن يصبح فيها زوايا للقصة والشعر والمسرحية إلخ.
16 - تعديل مسمى جمعية الثقافة والفنون، ليصبح جمعية الفنون فقط، وعند بدايتها كان هذا اسمها.
17 - أقترح أن يكون في كل نادٍ معرض لإصدارات جميع الأندية، وتباع بثمن مخفض، يصل إلى 50% من القيمة الأصلية للمطبوعة، حيث إن المكتبات تتقاضى عمولة 40% ومبيعاتها متدنية جدا، لأنها زاخرة بمعروضاتها التي أكثرها مستورد، ويتم تنظيم بين الأندية في عملية تصريف إصداراتها والمتابعة من خلال علاقة حميمية، وأفضل أن يكون في كل ناد مسؤول عن هذا المعرض المصغر، يعنى به، ويتابع مع الأندية ما ينفد من كتبها، ويتم المحاسبة في شهر المحرم من كل عام، وهذا مسلك تعاوني في هذه المؤسسات الثقافية خليق بالعناية.!
18 - بعض الناس يطالب بمؤسسة للثقافة، وأرى أن قيام وزارة للثقافة يعتبر مؤسسة ثقافية بحق.. أما إذا أريد ما ينادى به من قيام رابطة، فهذه لن تكون بمثابة مؤسسة.. ومن المؤسف، أن الرابطات في الوطن العربي التي تجمع الادباء والمثقفين.. فهم في تعاملهم نراهم وكأنهم في (سوق حراج)، الذي يتزاحم فيه العامة. فالمثقفون تحت مظلة الرابطة علاقاتهم خصام وشجار من خلال جدل عقيم، وليس لهذه الرابطات لحمة ووشائج تحكم تعامل من فيها بأخلاق الكبار، وإذا خضنا هذه التجربة، فإننا سوف نندم على ذلك، وربما جنح المسؤولون إلى إلغائها قبل أن تقف على متكآتها إن صح أن لها متكآت.. ودعونا نرَ تجربة جمعية الصحفيين السعوديين التي ولدت بالأمس، لنرى علام تسفر.. والعبرة ليست بالتكتلات والتجمع، ولكن بالنتائج؛ لأن الشقاق ربما كان طبعا في العرب، ووليد الجدل والخصام.. ولعل المهم في العمل الثقافي أن يكون عندنا منتج متميز قابل للتصدير ونفاخر به لأنه قيمة، وكما نردد في المثل: (المكان بالمكين).. المهم أن يكون عندنا استراتيجية ثقافية لا تتحكم فيها أمزجة وآراء تضر ولا تنفع من خلال ما تزخر به من خلافات تهبط إلى الحضيض، ثم نسمع أن الاختلاف لا يفسد للود قضية، بل يفسد ويفسد والنتيجة تعطيل مضر.!!
د - كلمة أخيرة:
لعلي أقول إننا جميعا مثقفين وأدباء في هذا الوطن العزيز الكريم الغالي، نتطلع إلى حركة ثقافية تليق بهذا الوطن في حجمه ومساحته وتطلعات أبنائه المخلصين الواعين الطامحين، وأؤكد أن الإنفاق على المعرفة والنهوض بها ليس ضائعا، ولكنه ذو عائد وقيمة يقدرها العالمون والعارفون بالثقافة الحقة، التي تنهض بالأمم التي تقدرها حق قدرها، وتتكىء عليها في محافلها وتفاخر بنصيبها منها، ولعلي أقول: إن الثقافة تندرج في قول الحق: {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}، ذلك أن الأمة التي لا تقيم للمعرفة وزنا، هي أمة خاملة، وإن شاع فيها الكثير من المباهاة لمكتسباتها من الحياة وزخرفها، من لعب ولهو وزينة وتفاخر بينها وتكاثر في الأموال والأولاد.. وأخيراً، أردد مع المعري:
وخذ رأيي وحسبك ذاك مني
على ما فيه من عوج وأمت
* نسأل الله أن ينصرنا على أنفسنا حتى لا نضل، وأن ينصرنا على أعدائنا حتى لا نذل، والحمد لله رب العالمين.
|