Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

الأمير سلمان رعى الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالرياض الأمير سلمان رعى الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بالرياض

* الرياض - الجزيرة :
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أمس الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض وذلك بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض.
ولدى وصول سموه يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير احمد بن فهد بن سلمان بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن سلمان بن عبد العزيز، كان في استقباله معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ورئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض سعد بن محمد آل فريان.
بعد ذلك بدئ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بتلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على حضوره ورعايته للاحتفال السنوي لتكريم حفظة كتاب الله الكريم.وأشار الى أن اثر هذه الرعاية على منسوبي وطلاب الجمعية ملموس لدى كل من يتابع نتائج الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض.
واستعرض الرئيس العام للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم تطور حلقات تحفيظ القرآن الكريم وانتشارها وعدد منسوبيها ومعلميها ومعلماتها وما قامت به الجمعية من انشطة مختلفة منذ إنشائها.
ثم استمع الحضور إلى نماذج من تلاوات حفظة كتاب الله الكريم. بعدها القى معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة استعرض فيها فضل القرآن الكريم وفضل المعلم والمتعلم وذكر فيها جوانب من اهتمام المملكة العربية السعودية بكتاب الله عز وجل ومنها اقامة المسابقات الدولية والمحلية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتجويده وكذلك انشاء مدارس تحفيظ القرآن الكريم.
ونوه معاليه بأعمال جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض ووصفها بانها من الجمعيات المتميزة في عنايتها بالناشئة.
واشاد معاليه بالرسالة التي تقوم بها المملكة لتشجيع ابناء الأمة الإسلامية لحفط القرآن الكريم من خلال المسابقات المحلية والدولية سائلا الله تعالى ان يديم نعمة الإسلام والأمن والأمان.
عقب ذلك القى سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء وادارة البحوث العلمية والافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والحضور.
واشار سماحته الى أنه في هذه الليلة المباركة يكرم فيها حفظة كتاب الله من طلاب الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض والتي مضى على تأسيسها ما يقارب من أربعين عاما حيث كان تأسيسها في عام 1386 هـ وذلك على يد الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ عبدالرحمن بن فريان - رحمهما الله - مضيفاً سماحته ان الله هيأ قادة هذه البلاد لاحتوائها ودعمها وتشييدها والإنفاق عليها والقيام بها حتى أتت ثمارها وبلغت ما بلغت وهذه من نعم الله على الجميع.وخاطب سماحته سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز قائلاً: لقد حضرتم أول احتفال بتخريج الدفعة الأولى لحفظة كتاب الله في هذا المسجد المبارك وذلك في عام 1390 هـ وكنت الرائد لحفل هذه الجمعية وما زلت مستمراً في تشجيعها وحضور حفل تخرج طلابها وتكريم أهلها والقيام بذلك فجزاك الله خيراً.
وبين سماحته أن ذلك ليس بغريب على سموه حيث ان صلة سموه بالقرآن والعلماء أمر واضح جلي لا إشكال فيه وذلك منذ الشيخ محمد بن ابراهيم والشيخ ابن باز وعبدالله بن حميد -رحمهم الله- وسائر قضاة هذا البلد مستدلا سماحته على ذلك بمجموع المكاتبات بين سموه والشيخ محمد بن ابراهيم والتي بلغت في مجموع مجلدات فتاوى الشيخ أكثر من ثمانين أو تسعين رسالة للتفاهم في الأحكام الشرعية من خلال المعاملات والحقوق الشخصية والعبادات وسائر ما يرتبط بذلك مما يدل على الارتباط الوثيق والصلة القوية بين سموه وعلماء هذه البلاد.
وأكد سماحة مفتي عام المملكة أن تكريم حملة كتاب الله يأتي اقتداء بقول الرسول صلى الله عليه وسلم - ان من اجلال الله اكرام ذي الشيبة من المسلمين وحامل القرآن غير الغاني فيه والجافي عنه - لافتا النظر الى أن حملة القرآن هم من يحملونه بحقه والذين يتلونه حق تلاوته وفهموا معناه وما أراد الله منه وتلقوه على الوجه المطلوب لا غلاة فيه ولا جفاة عنه.وبين سماحته أن الغلو في القرآن يعني أن تفهم آياته على غير فهمها وتطبق أحكامه على غير وضعها فيسوء فهم الانسان لكتاب الله فتطبق هذه الآيات على غير وضعها بالاضافة إلى أولئك الذين جفوا عن القرآن واعرضوا عنه ولم يقبلوه فتنكروا الطريق المستقيم وهذا من أعظم الخطأ والضلال مشيرا إلى ان حملة القرآن الكريم ليسوا غلاة في فهمهم ولا جفاة معرضين عن العمل به وليسوا متنكرين له ولاحكامه بل هم اهل الوسطية في حمل هذا القرآن الكريم ولفت سماحته النظر إلى ان القرآن الكريم نزل ليعمل به وأن العمل به ينطلق من تلاوته موضحا أن العناية بكتاب الله والاهتمام به خلق ايماني يوفق الله له ما شاء من عباده وذلك يظهر جليا فيما تقوم به الجمعيات الخيرية من نشاط عظيم حيث تبلور ذلك في تصدر خريجيها لامامة المساجد بالقراءة الحسنة والاداء الجيد والتطبيق لاحكام التجويد كما أن الجمعيات احتوت الشباب الاحتواء الصحيح فكانت سببا بتوفيق الله في درء الجرائم وتهذيب الاخلاق والسلوك وقطع خط الرجعة على اعداء الامة المتربصين بها الذين يريدون ان يتخذوا من مناهج الاسلام ومبادئه طعنا في الامة زاعمين ان ذلك غيرة على الاسلام وانتصار له والله يعلم انهم لكاذبون.
وشدد سماحته بأن على جمعيات تحفيظ القرآن احتواء الشباب واختيار المعلمين الاكفاء الفضلاء والاشراف التام عليهم من قبل رؤساء هذه الجمعيات مما سيقطع خط الرجعة على كل مفسد ومجرم فكتاب الله سبب للهداية ولجمع الكلمة واتحاد الامة ولتفاهمها وتعاونها وتآزرها وبقائها على الخير نافيا سماحته أن تكون جمعيات تحفيظ القرآن مربية للارهاب أو مهيجة للفتن وقال سماحته في هذا الصدد (انما يقع الخطأ ان وقع ممن بعض ساء فهمه وقل ادراكه.. فالقرآن الكريم هو الذى جاء بالحق والهدي وبالشريعة الوسطية وبما يصلح القلوب والاعمال) مبينا بأن ولاة الامر في بلادنا - حفظهم الله- اعتنوا بكتاب الله من خلال الاهتمام بهذه الجمعيات.
ودعا سماحته الله العلي القدير أن يوفق هذه الجمعيات في القيام بواجبها وأن يرزق القائمين عليها الاهتمام والعناية بهذا النشء ليربوا تربية صالحة مستشهدا بقوله تعالى{ لَقَدْ أَنزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } فالاهتمام بهذا القرآن أمر شريف وأمر عظيم سائلا الله تعالى أن يصلح القلوب والاعمال وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم وأن يحفظ ولاة أمر هذه البلاد وأن يوفقهم لكل خير.
اثر ذلك القى راعى الحفل صاحب السمو الملكى الامير سلمان بن عبد العزيز الكلمة التالية..
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على نبيه الكريم
أيها الإخوة.. سماحة المفتي.. مشائخنا الكرام.. حضورنا الكرام.. انه لشرف عظيم وكرم من الله عز وجل ان احضر معكم هذا الحفل الخير واي حفل اعظم من حفل القرآن. ايها الاخوة.. لقد استمعت الان مشائخنا في ترتيب كلماتهم الشيخ سعد الفريان والشيخ صالح بن عبدالعزيز والشيخ عبدالعزيز بن عبدالله المفتى في المملكة وهي ذات شقين ما يتعلق بشخصي وما اقوم به فهذا اعتبره كرما من الله عز وجل ومنته وفضله وهذا شرف لا ادعيه لكنى اعمل ما استطعت لابنائنا حفظة القرآن والعاملين به ان شاء الله الشق الثاني وما تحدث به الشيخ عبدالعزيز والشيخ صالح هو الحقيقة نهج اسلامي صحيح ونحن والحمد لله في هذه البلاد التى كرمها الله عز وجل ببيته ومسجد نبيه وارض الرسالة ومنطلق الرسالة.. شرف عظيم لنا في هذه البلاد ان نكون كذلك.
بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتدشين موقع الجمعية على شبكة الانترنت. وفي نهاية الحفل قام سموه بتوزيع الجوائز على العشرة الاوائل من الحفظة المكرمين . وحضر الحفل صاحب السمو الأمير سعود بن سلمان بن محمد آل سعود ومعالي المستشار بالديوان الملكي الشيخ ناصر الشثري ومعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد واصحاب الفضيله العلماء وعدد من المسئولين.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved