وزراء الداخلية بدول المجلس يختتمون اجتماعهم الثالث والعشرين

* الكويت - واس:
اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية امس أعمال اجتماعهم الدوري الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس.
وقد القى معالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الكويت ورئيس الاجتماع كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس على ما خرج به الاجتماع من قرارات وما تضمنه من آراء كان لها الأثر الكبير في نجاح الاجتماع.
بعد ذلك تلا معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية البيان الصحفي الصادر عن الاجتماع الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وفيما يلي نصه..
بدعوة كريمة من معالي الشيخ نواف الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اجتماعهم الثالث والعشرين بالكويت خلال الفترة 25 إلى 26 شعبان 1425 هـ الموافق 9 إلى 10 اكتوبر 2004 م وترأس الاجتماع معالي الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في دولة الكويت وبحضور أصحاب السمو والمعالي..
ورحب الوزراء بمعالي الفريق ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين الذي يشارك لأول مرة مع اخوانه اصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في مثل هذه الاجتماعات مهنئين معاليه على الثقة الكريمة بتعيينه وزيراً للداخلية ومثمنين لمعاليه التوفيق ومقدرين لسلفه معالي الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة اسهاماته وجهوده المتميزة في تعزيز مسيرة العمل الأمني المشترك على مستوى دول المجلس بوجه خاص وعلى المستوى العربي بوجه عام.
وفي اطار الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب أكد الوزراء وقوف ودعم وتأييد دول المجلس لكافة الإجراءات التي تتخذها المملكة العربية السعودية لمواجهة الأحداث والعمليات الإرهابية التي تقوم بها بعض العناصر الإرهابية الضالة والمضللة منوهين بالقدرة والكفاءة العالية للأجهزة الأمنية فيها والقضاء على رموز وقيادات الفئة الضالة واحباط العديد من الأعمال الإرهابية الغريبة عن مجتمعات دول المجلس والبعيدة كل البعد عن مبادئ وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. كما ثمن الوزراء عزم المملكة العربية السعودية على استضافة مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في شهر ذي الحجة القادم 1425 هـ الموافق شهر فبراير 2005 م والذي يأتي انطلاقاً من قناعتها وحرصها على الإسهام الفاعل في الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب وتعبيراً عن مواقفها الثابتة ضد هذه الأعمال الإجرامية وضرورة تعاون المجتمع الدولي لمحاربتها.
واستعرض الوزراء المتغيرات والمستجدات الأمنية المتسارعة اقليمياً ودولياً وأثرها على امن واستقرار دول المجلس وجدد الوزراء تأكيدهم على المواقف الثابتة لدول المجلس في نبذ الإرهاب بمختلف أشكاله وصوره وأياً كان مصدره.
واستعرض الوزراء مسار مختلف مجالات التعاون والتنسيق الأمني بين دول المجلس في ضوء توصيات اللجان الأمنية المتخصصة التي عقدت اجتماعاتها هذا العام واتخذوا بشأنها القرارات الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق الأمني بين الدول الأعضاء بما يساعد على حماية مجتمعات دول المجلس من آفة انتشار المخدرات ومكافحة غسيل الأموال وتكثيف الاتصال والتنسيق بين أجهزة حرس الحدود وخفر السواحل لمكافحة التسلل والتهريب عبر الحدود.
كما قرر الوزراء تكثيف الاتصال والتعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة الأمنية من خلال تبادل المعلومات والخبرات وتشجيع الباحثين على بحث ودراسة الجرائم المنظمة والجرائم الإلكترونية - الإنترنت -.
وتدارس الوزراء تردي الأوضاع الأمنية في العراق وما يشهده من انفلات أمني مؤكدين وقوف دول المجلس إلى جانب الشعب العراقي الشقيق والعمل على الحفاظ على العراق واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه.
كما عبر الوزراء عن قلقهم من الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني الشقيق وما يتعرض له من تنكيل وقتل وهدم للمنازل وتدمير للممتلكات مناشدين المجتمع الدول ممثلاً في الأمم المتحدة وأمينها العام واللجنة الدولية لحقوق الإنسان التدخل والنظر في الوضع المأساوي الذي يتعرض له الفلسطينيون وأسراهم وتحميل اسرائيل باعتبارها قوة احتلال المسؤولية الكاملة عن جميع الممارسات والانتهاكات لحقوق الإنسان الفلسطيني ومحاسبتها عن الجرائم المستمرة التي ترتكبها بحق الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وفي الختام رفع اصحاب السمو والمعالي برقية شكر وتقدير لحضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت حفظه الله واخرى مماثلة لكل من سمو ولي عهده الأمين الشيخ سعد العبدالله الصباح وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الأحمد الصباح متمنين للشعب الكويتي الشقيق الأمن والاستقرار ودوام التقدم والرخاء في ظل قيادته الرشيدة.
إثر ذلك القى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية كلمة عبر فيها عن شكره وتقديره لمعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي على حسن ادارته للاجتماع. كما ثمن سموه الجهد الذي بذله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمانة في تنظيم أعمال هذه الدورة مشيداًَ بجهود أعضاء اللجنة التحضيرية للاجتماع.
ورفع سمو وزير الداخلية الشكر والتقدير لسمو أمير دولة الكويت ولسمو ولي عهده ولسمو رئيس مجلس الوزراء لدولة الكويت وللشعب الكويتي على ما حظي به الوفد من رعاية وحفاوة. وقال سموه: نرجو إن شاء الله أن نلتقي دائما على الخير ونتطلع إلى اللقاء، نكمل لقاءنا هذا في مملكة البحرين تحت رعاية صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة وبعناية أخي العزيز راشد بن عبدالله آل خليف.
ودعا سموه في ختام كلمته الله عز وجل أن تتكلل أعمالهم بالنجاح لتحقيق الأمن وتجنيب البلاد والمواطنين كل ما يعكر صفو الأمن أو يمس حياتهم.
عقب ذلك ألقى معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية في مملكة البحرين كلمة أشاد فيها بحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة التي أحيط بها في دولة الكويت الشقيقة منوها بما جاء خلال اجتماع وزراء الداخلية بدول المجلس من مناقشات وآراء وما توصل إليه من قرارات لخير دول المجلس. وعبر عن سعادته باستضافة مملكة البحرين أعمال الاجتماع الرابع والعشرين القادم بمشيئة الله موجها الدعوة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس للمشاركة في إكمال المسيرة سعيا لتحقيق ما يتطلع إليه المواطن الخليجي.
من جهة أخرى شرف صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية- أمس بحضور معالي الشيخ نواف الأحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الكويت حفل الغداء الذي أقامه تكريما لسموه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت أحمد اليحيى.
وحضر حفل الغداء صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز،
كما حضره أعضاء الوفد السعودي المرافق لسمو وزير الداخلية.
كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية ورئيس وفد المملكة المشارك في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقر إقامته بقصر بيان بالكويت أمس الشيخ محمد الخالد الصباح المستشار في الديوان الأميري بدولة الكويت الشقيقة.
وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وحضر الاستقبال الوفد الرسمي المرافق لسمو وزير الداخلية.
ومن جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية أن ادعاءات وقول البعض إن البطالة في المملكة العربية السعودية كانت وراء ظاهرة الإرهاب قول خاطئ مشيرا سموه الى أن البطالة وان كانت موجودة الا أنها ليست سببا.
وقال سموه في تصريح صحفي امس عقب حضوره حفل الغداء الذي أقامه تكريما لسموه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت أحمد بن حمد اليحيي (ان كثيرا ممن تم القاء القبض عليهم او معرفتهم من هؤلاء هم موظفون ويتقاضون مرتبات عالية ومنهم من يعمل بالتجارة ما يؤكد ان البطالة مشجب يعلق عليها بعض الاشخاص الاسباب).
وأوضح سمو وزير الداخلية أن اغلاق مؤسسة الحرمين الخيرية جاء لأسباب تنظيمية مفيدا سموه ان هذه المؤسسة غير منظمة حتى في هيكلها التنظيمي وعملها مما جعل فيها فرصة لأن يدخل اليها أو يخرج عنها ما يضر بالوطن.
وأكد سموه أن المهم ليس الاسماء ولكن المهم ان يستمر العمل الخيري بايصال الزكوات والصدقات من المتبرعين لمن يستحقونها.
ولفت سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز الى أن دعوات المؤتمر الدولي للارهاب الذي تنظمه المملكة في الفترة المقبلة وزعت على الدول المهتمة بمكافحة الإرهاب والتي تضررت منه.
وردا على سؤال حول موقف المرأة السعودية من الانتخابات البلدية أجاب سموه قائلا: لا أعتقد أنه وارد مشاركة المرأة.