Monday 11th October,200411701العددالأثنين 27 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الاقتصادية"

الأمير طلال يطلق مبادرة لإنشاء صندوق عربي إفريقي للإقراض الأمير طلال يطلق مبادرة لإنشاء صندوق عربي إفريقي للإقراض

* عمان - واس:
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأمم المتحدة (اجفند) إطلاق مبادرة لإنشاء صندوق عربي إفريقي للإقراض متناهي الصغر بهدف تفعيل الآليات اللازمة لهذا النوع من الإقراض متناهي الصغر في المنطقة العربية وإفريقيا.
ووجّه سموه في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر الإقليمي للإقراض المتناهي الصغر في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في عمان أمس نداء إلى القادة العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية لإدراج موضوع مكافحة الفقر على أجندة القمة العربية القادمة في الجزائر وكذلك إلى الاتحاد الإفريقي.
وقال سموه: إنه ما زال يحلم بأن تعم تجربة بنوك الفقراء العالم العربي وإفريقيا وأن تلقى الاهتمام الزائد من قبل الحكومات ومؤسسات التمويل، فهذه التجربة تمثل مبادرة فريدة ومميزة وما زالت الساحة تحتاج إلى المزيد من المبادرات التي تقوم على ثقافة الإقراض بدلاً من المساعدات الوقتية التي غالباً ما تكون محدودة الأثر.
وأوضح أن هذا المؤتمر الذي يعد الأول في مجال الإقراض متناهي الصغر في المنطقة العربية وإفريقيا ينطوي على أهمية خاصة لأغلب دول المنطقة العربية وإفريقيا التي تمر بمرحلة تحول اقتصادي يمكن أن تكون لها آثار اجتماعية خطيرة وخصوصا فيما يتعلق بازدياد أعداد الفقراء والمهمشين لذلك تشتد الحاجة إلى المبادرات التي تهدف إلى تأكيد البعد الاجتماعي في عملية التنمية ونشر الوعي بأهمية توسيع نطاق المشاركة الحرة في الحياة الاقتصادية.
وقال سموه: إن مشروع إنشاء بنوك الفقراء في العالم العربي الذي ترعاه (اجفند) يشهد تقدماً في كل من الأردن واليمن والعمل جار مع دول عربية أخرى على الرغم من التعقيدات التي يواجهها في بعض الدول.
وأعرب سموه في كلمته عن أسفه لقلة عدد مؤسسات الإقراض متناهي الصغر في المنطقة العربية وإفريقيا وبما لا يتناسب مع حجم الفقر بها في حين تشهد مؤسسات التمويل الصغير ومتناهي الصغر في بعض دول العالم المتحضر كما في أوروبا مثل (النرويج وكوسفو) وأمريكا في ولاية اركانساس توسعاً وبدأت دول اتحاد إفريقيا في التوجه نحو مكافحة الفقر وانتشرت بنوك الفقراء في دول بآسيا إلا انه لا يوجد مثل هذا التوجه على الصعيد العربي.
وقال سموه ان ثقافة الإقراض لم تتجذر بعد في مجتمعاتنا العربية التي يسودها الاعتقاد بأنه لا سبيل لمعاونة الفقراء والمحتاجين إلا الإحسان وهذا لا يعنى معارضة هذا السبيل أو إنكار أثره الطيب في تخفيف ألم المحتاجين ولكنه يجب ان ينتشر بجواره الاتجاه إلى إشراك الفقراء في تحسين حياتهم والحفاظ على كرامتهم ليكون لهم دور إيجابي يتطور تدريجيا صوب المشاركة في صنع مستقبل بلادهم، مشيرا سموه إلى تجربة بنك (غرامين) للفقراء في بنجلادش التي يجب ان تعمم بالمنطقة العربية والتي تقوم على فلسفة بسيطة جوهرها (تمكين الفقراء).
وأوضح الأمير طلال فضل الرائد الأول لبنوك الفقراء الدكتور محمد يونس الذي وضع الأساس لهذه التجربة بمبلغ بسيط لا يتجاوز 27 مليون دولار وها هي التجربة تطورات وغطت قرى بنجلادش واتسع نطاقها حتى صار حجم القروض التي منحها بنك (غرامين) ثلاثة مليارات و750 مليون دولار وتحول إلى بنك للمقترضين 95 بالمائة منهم من النساء.
واكد سموه ان ازدياد عدد الفقراء في عصر العولمة الذي نعيشه هو عار على جبين البشرية فالإحصاءات الدولية تبدو وكأنها ناقوس يدق دون ان يلقى آذانا صاغية فإدراج موضوع تقليص عدد الفقراء إلى النصف بحلول عام 2015 بين أهداف الألفية يمثل اتجاها محمودا ونبيلا وهو قد يبدو هدفا شديد الطموح وربما خياليا في نظر البعض ولكن يظل قابلا للتحقيق من خلال مبادرات مبتكرة تنطوي على درجة عالية من الإبداع.
ولفت إلى الجهود التي تقوم بها حملة قمة الإقراض متناهى الصغر التي تحتل مكانا بارزا بين هذه المبادرات.. فمنذ ست سنوات وهذه الحملة تقوم بجهود في سبيل الوصول إلى 100 مليون أسرة من أفقر الفقراء بنهاية عام 2005م مع تركيز خاص على النساء باعتبارهن الأقل تمكينا.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved