*جدة - واس:
نيابة عن معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني افتتح وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة صالح الحصيني أمس الأول ورشة عمل بعنوان (مسارات التقنية كتخطيط استراتيجي للبحث العلمي والتطوير التقني على مستوى الصناعة) التي تنظمها الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية وذلك بمقر الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة.
وقد أقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقرآن الكريم.
ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الغرفة المهندس عادل محمد فقيه كلمة أوضح فيها أن استضافة غرفة جدة لهذه الورشة تأتي فى إطار اهتمامها وجهودها الرامية إلى تفعيل وتطوير أداء قطاعات الأعمال المختلفة ودعمها بما يتوافق مع تطلعات رجال الأعمال ويتواكب مع المستجدات والمتغيرات الاقتصادية.
وعد المهندس فقيه قطاع الصناعة احد القطاعات المهمة التي تحظى باهتمام الغرفة خصوصا فيما يتعلق ببحوث التطوير في مجال التقنية الصناعية لافتا إلى أن الصناعات الوطنية تواجه تحديات من أهمها استخدام التقنيات المتطورة بشكل اقتصادي وفاعل والاستفادة من هذه التقنيات في تعزيز موقعها التنافسي داخل الأسواق خصوصا في ظل التحولات العميقة التي استجدت على الساحة الاقتصادية المحلية والدولية والتي بدأت تشتد تأثيراتها على قطاع الصناعة في ظل العولمة الاقتصادية.
وأوضح أن ورشة عمل (مسارات التقنية كتخطيط استراتيجي للبحث العلمي والتطوير التقني على مستوى الصناعة) تعد الأولى من نوعها في منطقة الشرق الأوسط واستضافت خبراء دوليين متمرسين ومتخصصين سيقدمون خلاصة خبراتهم في مجال مسارات التقنية باعتبارها من أنجح الوسائل المستخدمة في تطوير الخطط الاستراتيجية للبحث العلمي وتطوير التقنيةالصناعية.
عقب ذلك ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية الدكتور أيمن عبدالمجيد كيال كلمة الجمعية أوضح فيها أن الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية هي جمعية علمية وطنية أنشئت في عام 1422هـ بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن ورسالتها هي نشر الوعي ورفع المستوى المهني في المجالات المتعلقة بتطوير ونقل التقنية ويدير الجمعية مجلس إدارة منتخب يجمع بين القطاع الجامعي والصناعي والخاص وقد قامت منذ تأسيسها بوضع خطة استراتيجية وصياغة الأنظمة واللوائح وتشكيل اللجان.
وأشار إلى أنه انطلاقا من رسالة الجمعية يتم حاليا تنظيم عدة فعاليات ضمن سلسلة من الأنشطة الداعمة لأهدافها ورسالتها ومنها تنظيم الندوة الوطنية الثانية في شهر فبراير الماضي في مدينة الرياض حول أسس نقل وتوطين وتطوير التقنية. وبين أن الجمعية مستمرة في تقديم برنامج الريادة في التقنية والابتكار وستقوم من خلال هذا البرنامج ببث محاضرات على الهواء مباشرة في مجالات تخصص الجمعية يلقيها خبراء عالميون ومحليون في مدن مختلفة بالمملكة.
وأوضح الدكتور كيال أن عقد ورشة عمل مسارات التقنية بغرفة جدة يأتي ضمن خطة الجمعية للمساهمة في تطوير الصناعات المحلية راجيا أن تتحقق الآمال في أن تكون استفادة المشاركين كبيرة من هذه الورشة والدورة التدريبية المصاحبة. كما ألقى رئيس مجلس إدارة شركة التطوير العمراني المهندس عبدالعزيز كامل كلمة شكر فيها الغرفة التجارية الصناعية بمحافظة جدة على استضافتها لهذه الورشة الهامة التي تنظمها الجمعية السعودية لتطوير ونقل التقنية.
وبين أن تطوير الصناعة والتقنية هي مخاطبة للحضارة على أسس علمية مشيرا إلى أن المملكة تعيش في عصر تنوير إسلامي منذ عهد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي قاد هذه البلاد إلى صروح العلم والمعرفة وزرع في أبنائه حب العلم الذي رسم لنا طريق الصناعة والتقنية. اثر ذلك ألقى وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة صالح الحصيني كلمة نيابة عن معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور هاشم بن عبدالله يماني شكر في مستهلها القائمين على تنظيم هذه الورشة والمشاركين من ذوي الاختصاص.
وقال (عندما نتحدث عن تنويع مصادر الدخل الاقتصادي والتنمية الصناعية فلابد من توسيع نطاق الحديث العام حول التقنية بما يتفق مع أوضاع العالم المتقدم الذي يرى أن التطوير التقني من أهم الخيارات الاستراتيجية التي تؤدي إلى بناء ميزة تنافسية عالية المستوى لقطاعاته الانتاجية).
وبين أن الدول الصناعية وشبه الصناعية حققت تقدمها الصناعي من خلال خطط استراتيجية للبحث العلمي والتطوير التقني اشترك القطاع الصناعي في صياغتها وتنفيذها وتمكنت تلك الدول من خلال البحث العلمي والتطوير التقني المشترك بين الحكومة والصناعة والجامعات من تحويل مجمل النشاط الاقتصادي إلى واد ضخم للتقنيات باستخدام تدفقاتها المعرفية ومنجزاتها وتطبيقاتها باعتبارها المحور الرئيس لزيادة القيمة المضافة وتعزيز قدرتها التنافسية.
وأوضح أن الورشة تهدف إلى إبراز دور المنشآت الصناعية والإنتاجية بالمملكة في الارتقاء بالصناعة السعودية وبخاصة الصناعات الاستراتيجية منها إلى مصاف الدول الصناعية من خلال بلورة وتفعيل خطط استراتيجية تفصيلية للبحث والتطوير على مستوى الصناعة أو المنشأة. بعد ذلك بدأ المشاركون في إلقاء بحوثهم الخاصة بورشة العمل والتي تتناول عددا من الموضوعات في مجال التقنية والصناعة.
|