* موسكو - سعيد طانيوس:
اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان قرار مكافحة الإرهاب الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي له أهمية خاصة في المرحلة الراهنة التي يخيّم فيها خطر الإرهاب الدولي على جميع البلدان والقارات، علما بأن مظاهره تزداد وقاحة ووحشية. وأضاف أن مأساة بيسلان تأكيد قاسٍ للغاية على ذلك، ولكنها في الوقت نفسه حافز صارم لاتخاذ خطوات لتعزيز تلاحم التحالف المناهض للإرهاب. وأشار لافروف -الموجود في الهند في زيارة عمل- إلى أن هذا القرار يجعل التعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب برعاية الأمم المتحدة بمستوى جديد نوعيا. وكان مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم الجمعة الماضي بإجماع أعضائه مشروع قرار يدعو إلى اتخاذ إجراءات إضافية لمكافحة الإرهاب قدمته روسيا. ويشدد القرار على زيادة دور وقدرة لجنة مجلس الأمن الدولي المكلفة بمكافحة الإرهاب، ويدعو إلى رفع وتيرة إصلاح لجنة مكافحة الإرهاب وتوثيق تعاونها مع لجنة العقوبات المفروضة على (القاعدة) وحركة طالبان ومع المنظمات الدولية والإقليمية، وإلى التشديد في المطالب الهادفة إلى ثني البلدان الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة عن منح الإرهابيين حق اللجوء السياسي. ويقضي القرار بتشكيل مجموعة عمل من أعضاء مجلس الأمن كافة لتعد توصيات بشأن ما يجب اتخاذه من إجراءات ضد الأشخاص والجماعات أو المنظمات الذين تورطوا في النشاط الإرهابي، تشمل تقديمهم إلى المحاكمة وتجميد أرصدتهم لدى البنوك ومنع تنقلهم عبر أراضي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة، ويراعي القرار إمكانية إعداد القائمة المناسبة. وشاركت كل من بريطانيا وألمانيا وإسبانيا والصين ورومانيا والولايات المتحدة وفرنسا روسيا في إعداد مشروع القرار.
|