* إسلام آباد-واشنطن - الوكالات:
أشاد مراقبون دوليون حضروا انتخابات أفغانستان بهذه الانتخابات التي قالوا إنها جرت في أجواء ديموقراطية، كما أشاد بها كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسترالي، والحقيقة أنه لم يحصل ما يعكر صفو الانتخابات خصوصا الهجمات التي توعدت بها حركة طالبان، لكن الانتخابات انتهت بأزمة سياسية ناجمة عن مطالبة 14 من المرشحين الـ18 بإلغائها، بسبب شكاوى عدة تدور بصفة خاصة بعمليات غش، إلا أن الامم المتحدة وعدت بتحقيق دقيق فيها.فقد خيمت الشكوك على أول انتخابات رئاسية ديمقراطية في أفغانستان على الاطلاق جراء إعلان مجموعة من المرشحين أن الانتخابات باطلة بسبب ما تخلل عمليات التصويت من مخالفات.
وطمأنت اللجنة المشتركة من السلطات الأفغانية والامم المتحدة التي تولت الاشراف على الانتخابات الناخبين والمرشحين والمراقبين بأنه سيتم دراسة هذه الشكاوى بعناية شديدة.وجاء في بيان نشر على شبكة الانترنت أن كافة الشكاوى والمخالفات التي رفعت إلى (اللجنة) سيجري التحقيق فيها بدقة وستؤخذ في الاعتبار عندما تتشاور (اللجنة) بشأن المدى الذي تعكس من خلاله الانتخابات، وعلى نحو دقيق إرادة الشعب الأفغاني.
وقال مسئولون من الامم المتحدة: كانت هنالك حتما بعض المشكلات الفنية، لاسيما في ضوء الصعوبات التي صادفت هذه العملية الانتخابية.ومن أهم هذه الشكاوى بشأن الانتخابات أن الحبر الذي تصبغ به أصابع إبهام الناخبين الذي يفترض ألا يزول لمدة تصل إلى ثلاثة أسابيع اتضحت إمكانية إزالته بالغسيل، ويهدف هذا الاجراء أساسا إلى تفادي إدلاء الناخب بصوته أكثر من مرة.ومن بين الشكاوى الأخرى ما زعم بشأن استخدام ثلاثة ملايين بطاقة هوية مزيفة لمصلحة الرئيس المؤقت حامد قرضاي وهو المرشح المدعوم من الولايات المتحدة، غير أن مجموعة المراقبين الدوليين الرئيسية اعتبرت أمس الاحد أن الانتخابات جرت في جو ديموقراطي إلى حد ما.وقالت المؤسسة من أجل انتخابات حرة وعادلة في أفغانستان في بيان لوحظ بشكل عام جو ديموقراطي إلى حد ما في غالبية مكاتب الاقتراع.وأشاد كل من الرئيس الأمريكي جورج بوش ورئيس الوزراء الاسترالي جون هوارد الذي أعيد انتخابه يوم السبت بأول انتخابات رئاسية ديمقراطية في تاريخ أفغانستان وأثنيا على الأفغانيات لما حققنه من قفزة هائلة بمشاركتهن في هذه الانتخابات.وقال بوش أمام اجتماع في إطار حملته الانتخابية بولاية أيوا قبل ثلاث سنوات فقط كانت النساء يعدمن في الملاعب الرياضية، اليوم يصوتن لاختيار زعيم لدولة حرة، غير أن الرئيس الأمريكي لم يعلق على المزاعم بحدوث مخالفات أثناء الانتخابات.
وقال بوش خلال حملة انتخابية في واترلو بولاية ايوا (وسط) فيما نحن مجتمعون هنا، يجري حدث كبير في أفغانستان، فالناس في هذا البلد الذين كانوا قبل ثلاث سنوات يعانون من نظام حركة طالبان المتشدد، يذهبون إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيسهم.
وأضاف فكروا في هذا، قبل ثلاث سنوات، كانت النساء يتعرضن للاعدام، أما اليوم فإنهن يخترن رئيسا لبلادهن.ومن جانب آخر كشفت منظمة الهجرة العالمية المعنية بمشاركة اللاجئين الأفغان الموجودين خارج بلادهم في الانتخابات الرئاسية عن أن 49 في المائة من اللاجئين الأفغان في باكستان قد شاركوا في الانتخابات.وأضاف مسئول في المنظمة رفض ذكر اسمه في تصريحات صحفية في العاصمة الباكستانية إسلام أباد أنه سيتم الإعلان عن كافة الارقام المطلوبة.. مشيراً إلى أن أغلبية الذين سجلوا أنفسهم في القوائم الانتخابية (740 ألف شخص) قد شاركوا في الانتخابات بالفعل.وكانت السلطات الباكستانية قد فرضت إجراءات أمن غير عادية على مراكز الاقتراع بعد التهديدات التى كانت قد أعلنتها حركة طالبان الأفغانية لتعطيل الانتخابات.
|