تطرأ في محيط الأسرة خلافات شكلية قد لا يكون حدوثها متوقعا ألبتة: وليس المهم أن نعرف نوعية هذه المشاكل.. ولكن المهم أن يتحلى الزوجان بالصبر والحفاظ على اتزانهما وهدوئهما وضبط أعصابهما.. لأن الزواج في حد ذاته عصمة للطرفين.. ومن هنا نلاحظ حصانة الزوجين برباط الزواج ذلك معناه ومضمونه ائتلاف روحين ليسيرا في خط مستقيم يخيم عليه الهدوء والارتياح الذي يحتم التكاتف من أجل بناء الأسرة.. وجعل السعادة هي العنوان الصادق لكل زوجة وزوجها ومحو آثار تباعد الشقة بين الأحلام السعيدة التي كانت تراود كلا منهما قبل الدخول في عملية الطلب والقبول من هنا تحس الأسرة بالرضا التام، وشعورها بأنها مغمورة بأشياء هائلة يوثق عراها تعاطفهما وانسجامهما العملي وهذا هو الطريق الحقيقي لحفظ كيان الأسرة من التفكك حيث ان ترابط العائلة هو الضمان الأكيد لسلامتها وحيويتها وبقائها في جو هادئ وحياة جديدة يتسابق أفرادها الى الخير وكأنهم في سباق مثير في مجالات الاستقرار السعيد.. وذلك مما يوجد لديها توفر الروح الوثابة.. ببراعة تبدو جلية في أخلاقياتها وخطوط سيرها بفطنة وحصافة وأجواء العائلة ينبغي ألا يتخللها الانفعال أو الغضب لا الظلال الموحشة التي تخلفها المشاكل السيطة التي يكون من البساطة التغلب عليها في الحال ومعالجتها بموضوعية يحتويها الشعور السائد بمعنى الحياة ومسؤوليتها وحلاوة مذاقها.. ويكون ذلك مظهرا طبيعيا لما كان بداية حلوة لأول وهلة ارتبطا فيها بالتعارف وهي فترة الخطوبة التي تعتبر أعذب أيام العمر.
أيتها العزيزة أعرفي كيف تتحكمين في حواسك وعاطفتك يا أختاه واجعلي من الثقة منطلقات للتعايش الزوجي المثالي ويجب أن تكون ثقتك بزوجك كبيرة وثقة فيك أكبر لتحظين بكل تقديره أنك بمثل هذه التصرفات وهذه الأخلاقيات الكريمة سوف تتمكنين من انتزاع كل ما يهدد سعادتك وستكونين السيدة الرابحة في خطاك المصيرية.. وسيظل بذلك مفهومك للحياة الزوجية ساميا وشكراً.
نورة عبدالله الجويعي |