في مثل هذا اليوم من عام 1978 فاز الرئيس الكيني السابق دانيال آراب موي برئاسة بلاده، واستمر في منصبه حتى عام 2002 عندما تمكن الرئيس الكيني الحالي كيباكي من الفوز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في البلاد ولم يخضها موي ورشح أحد أعوانه بدلا منه.
والحقيقة أن دانيال آراب موي ينتمي إلى فئة الزعماء الإفريقيين المثيرة للجدل.
فقد تولى آراب موي رئاسة بلاده في مرحلة التحرر الوطني وجيشان المشاعر الوطنية ولكن سرعان ما تحول إلى حاكم مستبد تحيط بحكمه الكثير من مظاهر الفساد والاستبداد بالسلطة لتتدهور أحوال شعب بلاده في ظل حكم (الزعيم الوطني) إلى أسوأ مما كانت عليه أثناء حكم الاستعمار.. ولد دانيال آراب موي في الثاني من سبتمبر عام 1924 في قرية ساشو بمقاطعة بارينجو بإقليم ريفت فالي الكيني.
وقد ربته والدته بعد رحيل والده وهو ما زال في سنيّ الطفولة المبكرة.
بعد أن أنهى دراسته الثانوية التحق بمدرسة المعلمين حيث تخرج منها معلما خلال الفترة من 1946 إلى 1955.
بدأ موي العمل السياسي عام 1955 عندما انتخب عضوا للمجلس التشريعي لإقليم ريفت فالي.
وانضم إلى جانب السياسي الكيني رونالد ناجلا من أجل تشكيل حزب الاتحاد الديمقراطي الإفريقي الكيني عام 1960 لمنافسة حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الكيني والدفاع عن مصالح الأقليات القبلية في البلاد.. شغل منصب وزير التعليم الكيني في حكومة ما قبل الاستقلال عامي 1960و1961.
وحصلت كينيا على استقلالها في الثاني عشر من ديسمبر عام 1963.
وفي عام 1964 تولى وزارة الشئون الداخلية بعد أن أقنعه زعماء حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الكيني بتوحيد الحزبين المتنافسين بدعوى استكمال عملية تحول البلاد من الاستعمار إلى الاستقلال وهو ما جعل البلاد من الناحية الفعلية خاضعة لنظام الحزب الواحد. . وفي عام 1967 تم تعيين آراب موي نائبا للرئيس الكيني كينيتا.
وعند رحيل كينيتا أو (أبو الاستقلال) كما كان يطلق عليه تولى موي حكم كينيا.
|