في مثل هذا اليوم من عام 1984م قام الملك فهد بن عبدالعزيز بافتتاح مشروع طريق المدينة المنورة - مكة المكرمة (طريق الهجرة) وبعد الافتتاح قال جلالته: إن مشروع طريق المدينة المنورة - مكة المكرمة جزء من مشاريع خيرة قامت بها وزارة المواصلات، ووصفه بأنه جزء مهم من الطرق يصل مكة بالمدينة أقدس مدينتين شرف الله هذه البلاد وأهلها أن يكونوا في خدمتهما.
وحضر الافتتاح عدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء والمعالي الوزراء.
وألقى الملك فهد كلمة قال فيها:
في هذه المناسبة لا أستطيع أن أقول إن شعوري أكثر من شعور أي مواطن سواء كان من الحاضرين في هذا الافتتاح أو من قراء الخبر.. في الجرائد السعودية أومن سوف يرى هذا الإنجاز العظيم عبر التلفزيون فهو شعور مواطن يشعر أن وطنه يمشي بخطى ثابتة سواء كان في الطرق أو الصناعة أو الزراعة أو إنشاء المرافق الأساسية التي هي في الواقع من القواعد التي يقوم عليها أي بلد يريد أن يصل إلى ما وصل إليه الآخرون فمثلا المستشفيات ولله الحمد أنجز منها العديد.. مئات المستشفيات وآلاف المستوصفات في القرى والمدن والجامعات والمدارس الثانوية والكليات المتوسطة والمعاهد المهنية وكذلك المياه التي سبق أن ذكرتها وكميتها والزراعة وسبق وذكرتها.. هذا إذاً فالمشروع جزء من مشاريع خيرة قامت وزارة المواصلات بمجهود الأخ حسين الرجل الفاضل الذي أستطيع أن أقول إنه يعمل بالليل والنهار بلا كلل أو ملل كذلك مساعداه من مسؤولي وزارة المواصلات فهذا جزء يمكن رأينا أجزاء كثيرة من الطرق وهذا جزء ولكنه جزء مهم يصل مكة المكرمة بالمدينة المنورة أقدس مدينتين شرف الله هذه البلاد وأهلها أن يكونوا في خدمتهما ومن الأشياء المحببة كذلك للنفوس أن أطلق على هذه الطريق طريق الهجرة فهذا اسم على مسمى.
وأضاف الملك قائلا: (في الواقع وكل ما نتمناه أن ينصر الله دينه ويعلي كلمته.. وأن يجعل هذه الأمة قدوة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. وإذا كان هناك فضل فليس الفضل لأي منا.., لكن الفضل لرب العزة والجلالة.. الذي أنعم على هذه البلاد بالخيرات العديدة عندما كانت صحارى قاحلة.. ونرى الحمد الله الآن أن معالمها تغيرت للخير.. ,هذا يجعلني أقول لنفسي وللمواطنين أن نشكر الله في السراء والضراء وفي الليل والنهار.. وقال {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}.. فوعود رب العزة والجلال للمسلمين كثيرة وواضحة في القرآن ونبي الحق والهدى أبان الطريق لنا كمسلمين الحمد لله من ألف وأربعمائة وخمس سنوات كأن العقيدة الإسلامية تتجدد وهذا الشيء ما هو من البساطة بمكان مسافة مئات السنين ولله الحمد هذه الجزيرة مهبط الوحي دائماً العقيدة الإسلامية فيها جديدة وسوف تبقى إن شاء الله وتبقى هذه الدولة وهذا الشعب في خدمة هذه العقيدة والإسلام والمسلمين.
ونرجو من الله التوفيق ونرجو أن ما بين وقت وآخر أن كل جهة مسؤولة عن عمل ما تقدم لشعب هذه البلاد ما هو مفيد وصالح وأكرر مرة أخرى شكري للأخ حسين ولزملائه الصالحين المواطنين الذين أفادوا وطنهم في جميع ما طلب من أعمال وشكراً لرجال الصحافة.
|