المقاتلات الأمريكية تخطف طائرة مصرية

في مثل هذا اليوم من عام 1985 اعترضت الطائرات المقاتلة الأمريكية طائرة مدنية مصرية كانت تحمل مجموعة الفلسطينيين الذين اختطفوا سفينة الركاب الإيطالية أكيلي لاورو وأجبرتها على الهبوط في إحدى القواعد الجوية التابعة لحلف شمال الأطلنطي في إيطاليا.
وكانت مجموعة فلسطينية بقيادة أبو العباس قد اختطفت سفينة الركاب الإيطالية أكيلي لاورو في البحر المتوسط وتوجهوا بها إلى ميناء بورسعيد المصري للمطالبة بإطلاق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. وقد أسفرت عملية الاختطاف عن وفاة راكب يهودي يحمل الجنسية الأمريكية حيث قيل إن المختطفين قتلوه وألقوا جثته في البحر، بينما يؤكد الفلسطينيون أن الرجل المسن مات متأثرا بأزمة قلبية.
ونجحت المفاوضات المصرية في إنهاء أزمة اختطاف السفينة على أساس نزول المسلحين الفلسطينيين في أحد موانئ إيطاليا ليلتقوا بعد ذلك بالسجناء المفرج عنهم ويعودا إلى مصر. ولم تكن الولايات المتحدة راضية عن هذا الاتفاق، حيث حملت الخاطفين مسئولية موت الراكب الأمريكي، لذلك اعترضت المقاتلات الأمريكية الطائرة المصرية فوق مياه البحر المتوسط في عمل من أعمال القرصنة الجوية وأجبرتها على الهبوط في إحدى قواعد حلف الأطلنطي بإيطاليا. ولم تقبل الحكومة الإيطالية بهذا التصرف الأمريكي لذلك عندما هبطت الطائرة المصرية وعلى متنها الخاطفون سيطرت القوات الإيطالية على الموقف واحتجزت الخاطفين بعيدا عن أيدي الأمريكيين تماما، وتمكنت بالاتفاق مع مصر من تهريبهم إلى خارج إيطاليا.
وصل أبو العباس إلى بغداد حيث عاش هناك حتى سقوط نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين. ومات أبو العباس معتقلا في قبضة الأمريكيين الذين احتلوا العراق عام 2003.