Sunday 10th October,200411700العددالأحد 26 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

السماري كشف (معاناتنا) الشهرية ووضع النقاط على الحروف السماري كشف (معاناتنا) الشهرية ووضع النقاط على الحروف

ما سطره الأستاذ عبد الرحمن السماري في زاويته مستعجل في جريدتنا الغالية الجزيرة العدد 11693 الأحد الموافق 19-8- 1425هـ جاء على الجرح الذي يعاني منه الجميع ومنهم ذوو الدخل المحدود أمثالنا المواطنين !! أما من هم ينعمون بكثرة الأرصدة فهم لا يعرفون متى آخر مرة شاهدوا بها فاتورة جوال أو كهرباء ، المهم في الأمر أن الأستاذ عبد الرحمن السماري - حفظه الله - سطر في هذا المقال المعاناة الشهرية لنا ، ونتمنى من جميع الكتاب والأقلام ذات الصدى أن تتحفنا ببعض ما يحتاجه المواطن (ابرك) لهم من التحدث والكتابة عن أمور أكل عليها الزمن وشرب ، يعني الهاتف وما يتعلق به من رسوم سواء في التأسيس أو في قيمة تكلفة المكالمة .. والماء وما يتعلق به أيضا من تكلفة ، وهل يعقل أن هنالك مراكز ما زالت تعيش على مياه الآبار وجلب الماء عن طريق الشاحنات المخصصة للبيع ، وبتكلفة تتراوح من 200 إلى 300 ريال يتحملها المواطن .. والكهرباء وما يتخللها من رسوم للعدادات التي من المفروض أن تكون بالمجان أو رمزية لأن المواطن يقوم بدفع فاتورة شهرية فلماذا قيمة العداد أو قيمة إيصال الكهرباء مرتفعة .. ورسوم الطرق المستقبلية وقسائم المرور التي يعاني منها الكثير وبدون رحمة في ارتفاع تكلفتها .. والمشكلة أن المسؤولين عن ذلك يجبرون الأفراد بتحرير المخالفات وعدم التهاون أو التسامح حتى في أبسط الأمور التي تستدعي مخالفة شفهية!! والمستشفيات الخاصة وارتفاع الأسعار بها.. والتعليم ... الخ كلها في كفة وراتب هذا المواطن المسكين في كفة أخرى !!
أملنا في الله ثم في ولاة الأمر كبير لتصحيح بعض أوضاع المواطنين ذوي الدخل المحدود ، ومنهم فئة الشباب الذين يرقدون في المنازل لعدم إتاحة الفرصة لهم في بلدهم في الوظائف الحكومية ومضايقة الأجنبي لهم بشتى الوسائل في الشارع والسوق والمتاجر المختلفة حتى في غسيل السيارات والجميع يعلم ذلك ، فإلى متى يتم السكوت وخيرات البلد تنهب للخارج من أبناء الخارج بمساعدة بعض المواطنين الجاحدين لوطنهم بهدف المادة والجشع في الحصول عليها .. والأولى أن تكون الخيرات للبلد وأهله والإحصائيات تبين عددا منهم على قائمة الانتظار من الجامعيين ومن هم دون التعليم الجامعي ، فما بالكم بمن لا يوجد معه شهادة أو فقط لديه الثانوية العامة ؟؟ أيضا راتب 1500 أو 2000 ريال بالأمانة هل يكفي لشخص يعول عشرة أشخاص أو هو مصروف لشخص واحد وأغلب الأحيان يصبح هذا الشخص مديون بنفس المبلغ في نهاية الشهر أي الضعف ، وهكذا يحرم من أشياء كثيرة قد تقوده للسرقة وللانحراف وللانجراف وراء التيارات المعاكسة التي لا يجهلها الجميع ممن يملكون العقول المتدبرة .. والمصيبة الكبرى هي تلك المشاريع التي تقام بدون تخطيط مسبق ولا نعلم ما هو السبب ، فمثلا عندما يتم إنشاء طريق جديد أو تجديده لا يؤخذ بعين الاعتبار في الآونة الأولى المجاري والشبكات الأرضية ، إنما تصب الملايين في الطرق وبعد الانتهاء من ذلك بيوم أو يومين يتم حفر هذه الطرق سواء داخل المدن أو خارجها بطريقة بشعة لوضع شبكة مجاري أو شبكة مياه ، مما يجعل المتدبر يسأل هل الوزارات المعنية في حالة التفكير في إنشاء مشروع ما تقوم بالسؤال وتحديد الأولويات للمشاريع وكل في تخصصه المناط به ، أم أنه كل وزارة تقول لا يهمني غيري أنجز عملي وكل يتحمل عمله ونتيجته ؟! ألسنا في محيط واحد وهدفنا هو البناء التطوير لهذا الوطن الغالي؟ إذا أين التنسيق بين تلك الوزارة والتخطيط وجارتها في الشارع المقبل ؟ أين التخطيط المسبق لماذا هدر هذه الأموال ومن المسؤول ؟ أليس من الأولى الحفاظ على أموال الدولة بالطريقة السليمة وعدم العبث بها بهذه الطريقة التي يلاحظها الجميع ؟
فكل ما يتم عمله من مشاريع ومدى نجاحها أو فشلها ينعكس على المواطن وعلى رفاهيته وحياته اليومية !! حفظ الله لنا ولاة الأمر ومتعهم بالصحة والعافية ، فهم الملاذ لنا - بعد الله سبحانه وتعالى - على قضاء الحوايج في هذه الدنيا الفانية .. وللمصلحة العامة قمت بالكتابة والله من وراء القصد.

حمد بن سليمان الثبيتي /محافظة المجمعة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved