تعقيباً على ما ينشر في الجزيرة من مواضيع تتعلق بشركة الكهرباء أقول إلى سنوات ليست بعيدة.. كان السؤال الذي يواجه الشركة السعودية للكهرباء.. من أجهزة الإعلام المطبوعة مع بداية كل صيف هو التالي:
* ما هي استعدادات الشركة لفصل الصيف القادم؟
- وكان السؤال مثارة منطقي وواقعي.. فالمشتركون قد تعودوا أو ألفوا.. أن يعيشوا صيفاً مزعجاً لا تكاد الكهرباء تستمر حتى تنطفئ فجأة.. وفي أي وقت كان.. ولا تلبث أن تعود حتى يعم الظلام مرة أخرى.
وكان من حق أجهزة الإعلام المطبوعة.. أن تحمل هموم المشتركين.. وتجعلها مادة دسمة لأخبارها وزواياها.. وتحقيقاتها.. وأن تتسارع في نقل ما يجعل المشتركين في اطمئنان إلى وضعهم مع الكهرباء..
أقول.. في هذا الصيف تبدل الوضع.. فمسؤولو الشركة أصبحوا يراقبون باهتمام كبير - ويبدو أن ثمرات الدمج لها دور مباشر!!
بل أصبح المسؤول القيادي بالشركة (وللأمانة) يرصد الخدمة.. ويقوم نشاطها.. ويعمد الكثير في مشاريعها.. بل إنه وفي لحظات حاسمة يتدخل ويعمل على إنقاذ الوضع - هذا ما أكدته الصحف (آنذاك).
وأخرى أحسب أن المواطن.. بدأ مرحلة السؤال بكل قوة.. وبالتالي أنه لم يعد يرضى بالمتوسط من الخدمة أو الحلول المؤقتة.. أو الأشياء.. الزمنية بل إنه وفي الوقت نفسه يتعامل مع الخدمة (بوجهين) أحدهما القوة المستمدة من حقه كمواطن.. وأخرى استمد فكره ووعيه بنوع من التجارب مع حملة الترشيد التي تنشدها الشركة بين فترة وأخرى.
أقول.. من حيث هذا الصيف تحديداً.. والذي نلوح له بأيدينا مودعين.. فإن السؤال (العادة) لم يكن له ظهور.. أو أنه انتهى فالشركة (وللأمانة) سجلت تفوقاً منقطع النظير.. لا انقطاعات تذكر في هذا (الفصل) ما عدا في أشياء بسيطة كالصيانة أو بسبب العوامل الطبيعية كالرياح والعواصف والأمطار.
من حق الشركة علينا أن نقول لها شكراً.. وبحجم السؤال الذي كنا فيه نقول لها لماذا الانقطاع!!
ومن حق أحد مسؤوليها أن يعلن احتفاليته بهذا الصيف وذلك من خلال مقالة نشرت في إحدى المطبوعات قال فيها إن عناقيد الرضا وزهور المحبة أهديها إلى كل من ساهم في استقرار هذا الصيف دون انقطاع - مسترسلاً - إن هذا التفوق في الخدمة الكهربائية تعني نجاحنا في المشاريع والعمليات التشغيلية.. ورغم هذا كله لا يزال لدى الشركة المزيد.
في الواقع نكرر شكرنا.. وكل (صيف) وغيره وأنتم في (نور).
محمد العبد الوهاب |