* بريدة - سليمان العجلان- تصوير: سيد خالد:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم اللقاء المفتوح عن الشباب بحضور معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف عضو لجنة رئاسة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وذلك مساء أمس الأول الجمعة بمركز الملك خالد الحضاري ببريدة الذي ينظمه النادي الأدبي بالقصيم تفاعلاً مع اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري حول قضايا الشباب.. الواقع والتطلعات.حيث كان في استقبال سموه معالي الدكتور عبدالله عمر نصيف عضو لجنة رئاسة مركز الملك عبدالعزيز وعدد من المثقفين ورجال الفكر والمسؤولين بعد كلمة الافتتاح أدلى سموه بكلمة قال فيها حين نسعد هذا المساء بافتتاح موسم النادي الأدبي بالقصيم فإننا جميعاً نتطلع من رئاسة النادي ومن أعضائه إلى موسم حافل بالعطاءات كيف لا!! وخبرة مفكرينا وأدبائنا هم من أعضاء هذا النادي.وأضاف سموه نحن أمام نقطة مهمة هذا العام، وهي مغلفة بثقة الدولة في الشباب والشابات بأن يرسموا محاور الحوار وأن يعطوا ما لديهم وما يتطلعون إليه مبتغين بذلك حواراً ناجحاً منطقياً وواقعياً بعيداً عن التخيلات وبعيداً عن الشطحات فلكل منهج أسلوبه وطريقته ولكل مجتمع قدراته وطاقاته ونحسب شبابنا وشاباتنا أنهم سيعطون فعلاً لهذا الملتقى في هذا العام عناصر مهمة كيف والشباب والشابات هم أساس البناء.. النقطة الأخرى التي أحب أن أوضحها إلى هيئة الرئاسة بمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني هي أن تكون النظرة للشباب والشابات من منطلق إعطاء الثقة فيهم وفي نفس الوقت هم أمام مساران إما مساراً يهدم الصحة والدين وإما مساراً يجعل الشاب والشابة متقوقعين بعيداً عن المجتمعات وعن الرؤى الصحيحة وهنا تتلقفهم الجماعات الضالة وسوف يجدون فيها كثيراً من المغريات ولكن أمامنا مسار ثالث وهو أن نجعل من الشباب والشابات أداة بناء وعمل ولماذا لا يكون هناك برنامج للتطوع في كثيرٍ من مناحي الحياة الإنسانية والاجتماعية والفكرية والفنية والتراثية.وتمنى سموه من هيئة الرئاسة أن تأخذ هذا العنصر كمنهج بحث تخرج منه بنقاط واضحة تحدد لنا المسيرة والضوابط اللازمة لتنفيذها التنفيذ الصحيح.تلا ذلك عرضٌ ضوئي عن مسيرة الحضارة السعودية من البدايات وكذلك عرضٌ للهيكل التنظيمي وللجان العاملة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني.
بعدها تحدث معالي الدكتور عبدالله بن عمر نصيف عضو لجنة رئاسة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني قائلاً: مهمتي في الحقيقة هي الوصف لورش العمل التي من المقرر أن تعقد اليوم السبت(أمس) وإعطاء الفكرة عما يقوم به مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني من عمل وطني مهم لتوحد الصف وتجمع الكلمة وترسيخ العقيدة الإسلامية وإيجاد قنوات حوار بناءة بين كافة فئات المجتمع وفئاته العمرية لكلا الجنسين الذكور والإناث.. كما قدّم معاليه وصفاً للمركز وللهيكل التنظيمي والثقافي وترسيخ فضيلة الحوار لتكون منهجاً فكرياً وأسلوب عمل في هذه البلاد التي نشأت بتوفيق الله على يد الملك عبدالعزيز- رحمه الله- لتكون مناراً شامخاً لدولة تجمع بين الدين والإيمان والعمل وترسيخ قواعدها على تطبيق شرع الله تعالى والحكم إليه، وكان الحوار أحد وثائقها.فالحوار وسيلة من وسائل الإقناع والوصول لحسم في بعض الأحيان.. والحوارات الوطنية التي تمت حتى الآن هي ثلاثة والحوار الرابع هو للشباب لأن الشباب أكثر من ثلاثة أرباع المجتمع ولابد من إشراكهم في هذا الحوار من ناحية ولابد من الاستماع إلى آمالهم وطروحاتهم وربما اقتراحاتهم وربما انتقاداتهم، فكل هذه الأشياء ستكون من ضمن الورش.فلذلك سيكون هذا الحوار مفيداً ولاسيما أنه سيضم شريحة من الجامعيين وأخرى ممن هم تخرجوا ولن يحرم أحداً من إبداء رأيه، وفي المجتمع فئات مختلفة وشبابنا أكثرهم والحمد لله معتدل، وهناك فئة شاذة تطرفت لليمين وهناك فئة شاذة تطرفت للشمال، وقد يكون هناك بعض الأفكار التي دخلت المجتمع، ومجتمعنا أصبح مجتمعاً مفتوحاً تتاح له فرصة الاتصال في كل العالم فنحن لا نحرم الناس في التعبير عن آرائهم ولا عن طموحاتهم وآمالهم، ولكن نريد أن نجتمع على كلمة سواء وهذه من أهم مزاياه..وستكون هناك دورات تدريبية في التأهيل والاتصال، ويسعى المركز لتدريب أكبر قدرٍ ممكن، وطموحه خلال خمس سنوات تدريب أكثر من 40 ألفاً من الشباب والشابات في مختلف أنحاء المملكة على أسلوب الحوار وإذا تدربنا عليه سيكون في كل مؤسسة من يتولى هذا الحوار كالجامعات مثلاً مؤهلة لتقوم على هذا الجانب على أكمل وجه، ووزارة التربية والتعليم بدأت بإشاعة هذه الفكرة.بعد ذلك فتحت الفرصة للحضور من الجنسين لإثراء اللقاء بالأسئلة، وقد جاءت صريحة وواضحة كما هو هدف المركز الذي قام عليه.
|