Sunday 10th October,200411700العددالأحد 26 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

تحت رعاية سمو ولي العهد تحت رعاية سمو ولي العهد
الأمير سلمان يرعى ندوة الطفولة اليوم

*الرياض - عبد الرحمن المصيبيح - جميل الجميل :
يرعى اليوم الأحد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض نيابة عن صاحب السمو الملكي الامير عبد الله بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني - حفظه الله - ندوة (الطفولة المبكرة : خصائصها واحتياجاتها) ، التي تنظمها اللجنة الوطنية للطفولة بوزارة التربية والتعليم ، وذلك خلال المدة من 26-28 شعبان 1425هـ.
صرح بذلك معالي وزير التربية والتعليم الدكتور محمد بن أحمد الرشيد وقال معاليه : إن رعاية سمو الامير سلمان نيابة عن سمو ولي العهد لهذه الندوة تأتي امتدادا لعناية الدولة بتربية النشء في كافة مراحلهم العمرية ، ولا شك أن مرحلة الطفولة المبكرة هي الركيزة الأساسية التي تبنى عليها المراحل السنية الأخرى للناشئ ، وهذه الندوة التي تقيمها وزارة التربية والتعليم تجيء استشعارا لأهمية هذه المرحلة ومن أجل تسليط الضوء على خصائصها واحتياجاتها ، والتعرف عن قرب على واقعها وما يبذل من جهود تربوية لرعايتها في الوقت الحاضر ، وهو الأمر الذي يمكن من تحديد مسار السياسات التربوية والتعليمية الموجهة لهذه الفئة في المستقبل ، مؤكدا معاليه أن التعرف على التجارب المحلية والإقليمية والعالمية في مجال رعاية الطفولة المبكرة والاطلاع على أحدث الدراسات والأبحاث في هذا المجال سيمكن التربويين - بعون الله - من رسم الخطط المثلى لهذه المرحلة ، خاصة أن الندوة تعنى بتحديد الأدوار والتحديات أمام مؤسسات التنشئة الاجتماعية كالأسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام ، معربا عن شكره وأعضاء الأسرة التربوية لسموه الكريم على هذه الرعاية والتشريف الذي تحظى به هذه المناسبة الثقافية التربوية الكبرى المتعلقة بمرحلة غالية وهي الطفولة المبكرة التي تعد أهم مراحل حياة الإنسان ، حيث تتشكل فيها ملامح الشخصية داعيا معاليه الجميع للمشاركة والتفاعل مع ما سيطرح في هذه الندوة.
من جانبه أوضح الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز الشدي وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الثقافية أمين عام اللجنة الوطنية للطفولة أن أهمية هذه الندوة التي جرى التحضير لها مبكرا تجيء بالنظر إلى حجمها ونوعية المشاركين فيها والأهداف المنشودة ، فلقد جرى اختيار (32) بحثا بين عدد كبير من البحوث التي وصلت للندوة ، وقدمت من داخل المملكة وخارجها ، وشارك في تقديمها مؤسسات ومنظمات وأفراد معنيون بالطفولة بالمبكرة وما يتصل بها من قضايا تربوية ونفسية.
وأوضح سعادته أن جلسات الندوة ستعقد ضمن خمسة محاور رئيسية تتناول خصائص الطفولة واحتياجاتها والسياسات والخطط والدراسات والبحوث والبرامج والمشروعات ومؤسسات التنشئة الاجتماعية ، وستكون هذه المحاور والنقاشات الدائرة حولها محور اهتمام المتخصصين من التربويين الذين سيستخلصون منها ومن أوراق العمل ما يعين المؤسسات التربوية على التعرف بشكل أقرب على الخصائص العقلية والمعرفية لمرحلة الطفولة المبكرة ، وبالتالي التمكن من استشراف أبرز الخطط والبرامج والمشاريع التي تخصص لهذه الفئة الغالية من الناشئة ، سعيا لحمايتها وصون حقوقها.
وبهذه المناسبة التقت (الجزيرة) بعدد من سيدات المجتمع اللاتي عبرن عن شكرهن وتقديرهن لسمو الامير سلمان نيابة عن سمو ولي العهد لرعايته لهذه الندوة.
إنها مرحلة خاصة
تحدثت المعلمة ريم عبد العزيز داغستاني مديرة مرحلة رياض الأطفال في مدارس المملكة ، وقدمت في بداية حديثها شكرها لسمو الامير سلمان لرعايته هذه المناسبة ، واهتمامه بالنشء ثم تناولت أهمية تعزيز الوعي بخصائص واحتياجات الطفولة فقالت : تعتبر مرحلة الطفولة مرحلة خاصة جداً ، وتعد أساس تكوين شخصية الفرد ، ولهذا فإن الحكم على مستقبل مجتمع ما يتوقف على مدى ما يهيأ لأطفال جيله من تكوين أخلاقي ، معرفي ، نفسي ، اجتماعي ، وحتى نكون شخصية سوية يجب أن يكون هناك وعي كامل بخصائص نمو هذه المرحلة العمرية ، واحتياجات كل فئة منها ، لأن معرفة هذه الخصائص أساسي في عملية التربية ، وهي جزء لا يتجزأ من عملية التنمية الشاملة في المجتمع وما يتدرج تحتها من إعداد وتهيئة وتطوير الموارد البشرية.
من جانبها رحبت المعلمة بمدارس الرياض نجد قمر صمودي بإقامة هذه الندوة الخاصة بالطفل وحرص وزارة التربية والتعليم على تنظيمها ، وعلقت المعلمة صمودي آمالاً كبيرة على هذه الندوة وأنها ستظهر بتوصيات ستكون في صالح الطفل والطفولة ، ومضت المعلمة صمودي قائلة : لا يزال الاهتمام بالطفولة يشغل حيزاً واسعاً في حياتنا اليومية. فطفل اليوم هو رجل المستقبل وأملها الواعد فلا بد من الاهتمام به من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والعقلية والصحية.
كما التقت (الجزيرة) بعدد من المعلمات في مدارس رياض نجد اللاتي عبرن عن سعادتهن بتفضل سمو الامير سلمان ورعايته لهذه المناسبة الخاصة بالطفل.
حيث تحدثت في البداية المعلمة انفصال الغرسي فقالت : تتعاظم أهمية التعليم في حياة الشعوب باعتبار أنه سبب كل تقدم اقتصادي واجتماعي وثقافي ، وقد أصبح عملية حتمية تمليها ظروف التنمية الشاملة. ولذلك يجب أن تتوجه معظم جهودنا إلى عملية بناء الإنسان لأنها غاية في حد ذاتها ، وبما أن أي بناء يعتمد على أساساته فيجب أن تتوجه إلى مراحل الطفولة الأولى في رياض الأطفال والمدارس الابتدائية.
لذلك يجب أن نركز اهتمامنا في وسائل الإعلام المختلفة على ضرورة تعزيز الوعي بخصائص هذه المرحلة ومتطلباتها ، حيث إن لهذه المرحلة حاجات يجب إشباعها ، لكي تنجح العملية التربوية فيها ولذلك يجب التركيز على :
الأسرة : حيث تقوم بدور كبير في إكساب الطفل كثيراً من المهارات والوعي الاجتماعي.
كما تحدثت المشرفة الاجتماعية بمدارس رياض نجد لطيفة العقيل فقالت : تقوم الدعائم الجوهرية لحياة الإنسان البالغ الراشد على خواص طفولته المبكرة ، فيها يتكون الضمير أو الوازع الخلقي من علاقة الطفل بأبيه أو بمن حوله, وفيها تتكون أغلب الاتجاهات النفسية التي تهيمن بعد ذلك على شخصيته ، وفيها يتكيف الفرد مع بيئته تكيفاً عميقاً قوياً يستمر يؤثر في مقوماته حياته طوال صباه ورشده وشيخوخته ، لهذا كانت الطفولة وما زالت ميداناً خصباً لأبحاث عدة تتقاسمها علوم مختلفة.
ولذا أصبح الطفل قطب الرحى في الدراسات التربوية والاجتماعية والنفسية ، وهكذا أيضاً أصبح طفل العصر الحاضر أصح جسماً ونفساً ، وأسعد اجتماعياً من أطفال العصور الماضية.
لذا يجب علينا أن نفتح الطريق السليم للتربية أمام أعين الوالدين لأن الطفل كالإسفنج يمتص كل شيء أمامه ، لذلك يجب أن تكون الأم القدوة بكل تصرفاتها وأن تكون صادقة وصريحة وأمينة ومتعاونة ومتدينة ومحبة للخير وغيرها من الصفات الحسنة.
الطفل والتنشئة
كما تحدثت المعلمة ميسون حجازي من مدارس رياض نجد فقالت : الطفولة هي ذلك الشعاع والسحر الإلهي الذي أودعه الخالق - جل وعلا - في هذا الكائن الصغير الذي جلبت النفوس على الشعور تجاهه بالمودة والحنان.
حيث يضفي هذا الشعور على الجسم راحة وعلى الحس نشوة تجعل الإنسان يهفو إليه ويأنس للقائه لأنه زينة الحياة الدنيا ونعيمها والأمل المرتجى ، قال الله تعالى : (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) لذلك تجد في كل نفس تخاف عليه حتى من نسمات الهواء.
لذلك كان لزاما ًعلى الآباء وأولياء الأمور أن يكونوا على علم ودراية بكل متطلبات الطفل عبر مراحل حياته المختلفة ، ولا يأتي ذلك إلا بالوعي لدى الكبار بأهمية تنشئة الطفل تنشئة صحيحة.
كما تحدثت عدد من المعلمات في مدارس الرياض للبنين - والبنات اللاتي تحدثن عن هذه الندوة وأهميتها.
حيث تحدثت في البداية مشرفة اللغة العربية في الأولية المعلمة حنان طارق قداح وقالت : قال الله تعالى (يوصيكم الله في أولادكم). الطفل إنسان ، وهو - حقيقة - عضو له قيمة ، إنه الثروة الحقيقية للوالدين وللمجتمع لأنه من سيبني المستقبل.
وللحفاظ على هذه الثروة وتنميتها ، تنشأ أهمية الإلمام بخصائص واحتياجات الطفولة. وبالتالي أهمية تعزيز الوعي بهذه الخصائص والاحتياجات للأطفال الطبيعيين وكذلك الاستثنائيين ، فمن حق الطفل أن ينمو ويعيش داخل بيئة تربوية سليمة ترتقي وتسمو به على افضل مستوى مستطاع تناسباً مع قدراته.
وكي يكون الطفل سوياً يعيش في أمن وأمان ضمن أسرة ومجتمع يحميانه ويؤهلان ،ه بل ويوصلانه إلى الإبداع والى بناء مجتمع سليم متطور ، فإن هذا يحتاج إلى أهداف وبرامج تتبناها جميع المؤسسات التي تختص بمراحل نمو الطفل وحاجاته المختلفة ، بحيث تراعي خصائصه النمائية نفسية كانت أم جسمية أم عقلية ، وهذا كله يتطلب مؤهلين ومؤهلات يمتلكون مهارات ومعارف تستطيع أن تلبي كل ما يحتاجه الطفل من خلال مؤسسات تربوية. وأكدت المشرفة حنان قداح العناية بالأم فقالت : كما أن العناية بالأم والترابط الأسري له دور كبير ومهم في تنشئة الطفل تنشئة سليمة صحيحة ، والمقصود هنا الصحة النفسية والجسدية معاً ، إذ ان الأسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى التي تبني الطفل (إن صح التعبير).
كما تحدثت مساعدة المرحلة الأولية منيرة الفهيد فقالت : تعتبر التربية هي وسيلة المجتمعات لتحقيق أهدافها والمحافظة على قيمها. أطفال اليوم هم قادة المستقبل ومن هنا وجب الاهتمام بهم وتنشئتهم التنشئة السليمة حتى يستطيعوا تحقيق ذواتهم وطموحات الوطن في نفس الوقت.
التربية السليمة تستلزم الوعي بخصائص الطفل وحاجاته حتى يمكن إشباع هذه الحاجات بطريقة مناسبة ، كما أن الوعي بخصائص النمو لدى الطفل يساعد المربي في تحديد الطرق الملائمة للتربية والتعليم بدلاً من العشوائية والتخبط ، الأمر الذي يؤدي إلى آثار سلبية على المدى البعيد. ويعتمد الدور الأكبر في تربية الطفل على الوالدين أو من يقوم مقامها حيث يمثلان النموذج والقدوة ، وحسب النظريات التربوية فإن الطفل يتعلم بالتقليد أو بما يرى أكثر مما يسمع ، لهذا يعتبر نموذج الأهل مهما جداً في تكوين سلوكيات الأطفال واتجاهاتهم ، كما ان حرصهم على صحة الطفل وسلامته سينعكس بشكل إيجابي على صحة المجتمع ، ويحمي الطفل من الإساءة والإهمال حيث يساهم وعي الأهل والمربين أيضاً في المدرسة في تكوين الشخصية المتوازنة ، دون اللجوء للإهمال أو العنف أو التدليل أو الحماية الزائدة والتي تؤدي في النهاية إلى الإساءة إلى شخصية الطفل وإلى شعوره تجاه ذاته ، كما تقلل من ثقة الطفل بالآخرين ومن شعوره بالأمان وهو عامل أساسي في بناء الشخصية ، حيث تقوم فلسفة مناهج رياض الأطفال على بناء الشخصية المستقرة والمستقلة ونجد صداها واضحاً عند المقارنة بين الأطفال الذين التحقوا بمرحلة رياض الأطفال عن الأطفال المستجدين في الصف الأول الابتدائي.
كما تحدثت مشرفة العلوم والرياضيات في المرحلة الأولية مها محمود عطا فقالت : ضمن الإسلام حقوقاً شاملة للطفل من قبل ولادته وخلال مراحل عمره ، وجعل عالم الطفولة عالماً جميلاً مليئاً بالبهجة والسعادة والمودة ، وحديث القرآن الكريم عن الطفولة يفيض بالاهتمام والمودة, فهم زينة الحياة الدنيا قال تعالت : (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) ، رغب الإسلام في تكوين الأسرة والتخطيط لها وتنظيمها بما يضمن الرعاية الكاملة للطفل والانسجام والاحترام والمساواة لجميع أفرادها ، حيث وضع نظماً شاملة لتربية الطفل تضمن له بناء شخصيته بناء سوياً متكاملاً ، مع إلزام الوالدين بالرعاية الكاملة لأطفالهم وتعليمهم وزرع حب الحياة الكريمة عندهم ، على اعتبار أن الطفل أمانة في أعناق الأبوين وذلك لعدم إمكانية تكليف الطفل بحماية ورعاية نفسية لعدم قدرته على ذلك.
فالبيئة الأسرية مكان ينبع منه حقوق الطفل ويوثق له مطالبه واحتياجاته ، فلكل طفل حق في ممارسة حياته بجميع أشكالها وفق ضوابط معينة ، ولكل طفل حق في حرية التعبير عن رأيه بحرية تامة والاستماع لوجهة نظره في جميع شؤون حياته ، ولكل طفل حق في الحماية من جميع أشكال العنف والإيذاء والإساءة بأنواعها ، ولكل طفل حق في إمكانية الحصول على المعلومات والمواد من شتى المصادر ، وخاصة التي تعزز رفاهيتهم الاجتماعية والروحية والمعنوية والجسدية والعقلية ، ولكل طفل حق في التمتع بمستوى معيشي ملائم لنموهم البدني والعقلي والروحي والمعنوي والاجتماعي.
ولكن الأهم من كل هذا وما نلحظه.. وبعد دراسة حديثه أكد أن حرمان الطفل من التقدير يفقده الثقة بنفسه ، ويفقده التفاؤل والتسامح والطمأنينة والشعور بالسعادة.
كما تحدثت المعلمة بمدارس رياض نجد نهى أبو زيد فقالت : إن كلمة التربية لها مدلولات كثيرة ومفهومات شاملة وهي تربية الفرد والأسرة والمجتمع والإنسانية ، وكلها تسعى إلى إقامة المجتمع الفاضل ، وما تربية الأطفال إلا فرع من تربية الفرد الذي يسعى الإسلام إلى تكوينه ، بل ان تربية الطفل منذ صغره ان أحسنت ووجهت ما هي في الحقيقة إلا أساس متين لإعداد الفرد الصالح. ومن العوامل الكبرى التي تؤدي إلى انحراف الطفل تخلي الأبوين عن إصلاح نفسيهما وانشغالهما عن توجيهه وتربيته ، خاصة الأم التي يجب أن تقضي جل وقتها في رعاية الأبناء وهذه مسؤولية تحاسب بها أمام الله عز وجل ، ورسولنا الكريم يؤكد ذلك حيث قال : (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته).
وكانت الجزيرة قد استطلعت آراء التربويون بمحافظة الزلفي ، حيث قال الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله المقرن مدير التطوير التربوي بتعليم البنين بالزلفي : إن من إيجابيات وزارة التربية والتعليم إقامة هذه الندوة عن الطفولة المبكرة وخصائصها وإيجابياتها ، لتسهم في نشر الوعي بين أفراد المجتمع جميعا وخاصة الآباء والمربين ذكورا وإناثا ، ليدرك كل منهم الأمانة التي تحملها وليسهم إسهاما إيجابيا في بناء مستقبل الوطن والأمة ، لذا فإن التفاعل مع هذا الحدث التربوي واجب على الجميع كلٌّ بقدره ، إن تركيز هذه الندوة والمشاغل التربوية على إيضاح خصائص الطفل واحتياجاته التي يحسن بالمربين والمربيات ومن له صلة أو تعامل مع الطفل معرفتها ومراعاتها عند التعامل معه ، فالطفل في هذا السن كثير الحركة يمتاز بالشدة والسرعة يعتمد على العضلات الرئيسة في الجسم ، فيجري كثيرا ويحب القفز ويرغب حمل الأشياء ، فعلى المتعامل مع الطفل إتاحة الفرصة له لممارسة ذلك مع إبعاده عن الخطر ومساعدته على التحرك السليم المؤدي إلى بناء جسمه بناء سليما.
أما خزعل العصيمي رئيس قسم رعاية الموهوبين بتعليم البنين بالزلفي فيقول : تعتبر هذه الندوة ذات أهمية كبيرة جدا لانها تتعلق بالطفولة المبكرة من حيث خصائصها واحتياجاتها ، ونرجو من الله - العلي القدير - أن يكون من إيجابيات هذه الندوة نشر الوعي بين فئات المجتمع حول الاهتمام بهذه المرحلة وحساسيتها ، وكذلك تتطلع لأن تكون خصائص الطفولة المبكرة واضحة للعيان بعد هذه الندوة ، وكذلك نتمنى أن يكون من إيجابيات هذه الندوة نشر وتعزيز وتفاعيل وإثراء الوعي لدى كافة فئات المجتمع ، بما يتعلق باحتياجات الطفولة المبكرة وحسن التعامل مع الطفل في هذه المرحلة.
ونحن نرى أن الطفل ما هو إلا وظيفة للقوى الاجتماعية الحضارية التي يصطدم بها.
ويقول أحمد بن العصيمي مدير وحدة الخدمات الإرشادية بتعليم البنين بالزلفي : مما لا شك فيه أن تبني وزارة التربية والتعليم إقامة مثل هذه الندوة (الطفولة المبكرة خصائصها واحتياجاتها) مهم جدا ، وخاصة في هذا الوقت وفي هذه المرحلة المهمة من حياة الطفل ، فإشباع الحاجات الضرورية للطفل في مراحل النمو المختلفة تعطينا - بمشيئة الله تعالى - جيلا ناضجا متزنا في تصرفاته فريدا في صفاته.
فنتمنى أن يكون لهذه الندوة المباركة الصدى الواسع الذي نستطيع من خلاله أن نظهر بعض التوصيات التي نستفيد منها في حياتنا اليومية وفي تعاملنا مع أطفالنا وشبابنا.
ولا شك أن لكل مرحلة من مراحل الطفولة الخصائص والاحتياجات الخاصة بها وهي ذات جوانب متعددة : الجسمي ، النفسي ، اللغوي ، الاجتماعي ، العقلي ، ولكل منها دور مهم في بناء شخصية الطفل ونموها.
ويقول الأستاذ فهد بن متعب الضبيب مشرف التربية الخاصة.. تعليم البنين بالزلفي : يتميز النمو العقلي للطفل في هذه المرحلة بالسرعة ، سواء من حيث القدرة على التعليم والتذكر أو التفكير أو التخيل ، وكذلك نمو الذكاء وحب الاستطلاع ونمو المفاهيم ، وإدراك العلاقة بين الأسباب والنتائج وإدراك مفهوم النقود والقدرة على صرفها واستبدالها والتعامل معها ، ويتأثر النمو العقلي للطفل سلبا وإيجابا بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي للأسرة ، وكذا بالمدرسة ووسائل الإعلام ، ويرتبط النمو العقلي إلى حد كبير بالنمو الاجتماعي والانفعالي لدى الأطفال ، ولذلك فإن الأطفال الذين يعتمدون على والديهم يكون تقدمهم العقلي أقل من أولئك الذي يقطعون شوطا أكبر في طريق استقلالهم الاجتماعي الانفعالي.
وتقول رئيسة شعبة رياض الأطفال في إدارة التربية والتعليم.. بنات بالزلفي الجوهرة بنت أحمد أبو راسين : يعتبر كل طفل إنسانا منفردا بذاته مختلفا عن بقية الأطفال. فعلى الرغم من خصائص العمر المتشابهة إلا أن كل طفل ينمو بسرعة خاصة به وطور خاص به ، ويكون له طبع مميز ومهارات وسلوك وردود فعل مختلفة عن أي كائن آخر.
فكما أنه يوجد طفل تتطابق أوصافه الجسدية كاملة مع طفل آخر كذلك تتنوع صفاته الأخرى وتتعدد وتنفرد عن بقية الأطفال. ويعتبر كل طفل حصيلة تفاعل وراثي بيئي مستقل.
رغم ذلك أظهرت دراسة أعداد كبيرة من الأطفال في بلدان مختلفة من العالم تشابه في الخصائص العمرية ، مما أعطى نتائج جعلتها تبدو وكأنها دليل لما هو متوقع ومنتظر في هذه السن ، والمطلوب من معلمة رياض الأطفال أن تستخدم خصائص المميزة لطفل الروضة دليلا على معرفة النمو عند أطفال الروضة ، فيزيد فهمها لهم ومن ثم تعد ما يلائمهم من أنشطة وتختار أساليب التعلم التي تساعدهم على سهولة التعلم.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved