* الرياض - عبدالله هزاع:
تعرض وزارة التربية والتعليم اليوم الأحد أوبريت (أطفال الكوكب اللماعي).. بمركز الملك فهد الثقافي الذي يستمر ساعة كاملة وذلك بحضور عدد من دول العالم.
ويأتي هذا العمل المسرحي الكبير ضمن فقرات حفل افتتاح ندوة الطفولة المبكرة: خصائصها واحتياجاتها التي تنظمها وكالة الشؤون الثقافية (اللجنة الوطنية السعودية للطفولة).
فكرة الأوبريت الذي يستمر قرابة الساعة ترصد رحلة فضائية قام بها عدد من أطفال الأرض لكوكب المريخ بهدف استكشاف الطريقة التي يعيش بها أطفال المريخ ومحاورتهم حول حقوق الطفل وأثر الحروب والفقر على نموه وشخصيته كإنسان. العرض المسرحي حشد له كافة الإمكانات الفنية والبشرية ليكون في مستوى المناسبة.
النص جاء كمحاولة جادة للاقتراب من الأعمال الأوبريتية كونه يتكون من نصوص شعرية وحوارات تمثيلية وأحداث متتابعة على كوكب المريخ الذي يجسده ديكور العرض بشكل لافت للنظر. حيث صاغ كاتب النص الأستاذ سعد الثنيان المفردات بصورة تتناسب مع الأجواء الفضائية بلغة سهلة تعطي بعداً عميقا لمعنى الطفولة ومتطلباتها الاجتماعية.
في حين اتضح من خلال البروفات الأولية للأوبريت رؤية إخراجية مختلفة شكلها المخرج المسرحي رجاء العتيبي بالقدر الذي يجعل من العرض المسرحية صورة بصرة ممتعة تعطي للنص بعداً آخر من الفهم وتنحث في فضاء المسرح شكل الطفولة بأعمق معانيها.
وكان واضحا العمل السينوقرافي الذي ركز عليه المخرج مما يشير إلى عمل غير متكلف يقدم الطفل كما هو بدون رتوش.
وقد جاءت الألحان التي صاغها الملحن كمال مبروك منطلقة من جمل فلكلورية وإيقاعات متنوعة تؤكد الناحية الجماهيرية للعرض.
يقول رجاء العتيبي مخرج العرض: الفكرة الإخراجية جاءت لتعطي الطفل حرية كاملة في التحرك على خشبة المسرح ليظهر الطفل كما هو من دون أن نرسم له حركة دقيقة قد تظهره بشكل غير شكله كطفل وأشار العتيبي إلى النواحي البصرية التي اعتمدها في العرض كونها بعداً جمالياً يثير حالة من الفرح.
كاتب النص الأستاذ سعد الثنيان أشار إلى صياغة مكثفة لمعنى الطفولة وشكل الطفولة ولون الطفولة وقال إن النص يتناول المؤثرات الاجتماعية التي تعيق نمو الطفل بالصورة الصحيحة كرسائل غير مباشرة تتطلبها الصياغة الفنية للنص الشعري مبينا أهمية الوعاء الفضائي الذي صبت فيه الفكرة بوصف ذلك يتيح لنا مزيداً من الخيال والانطلاق.
|