الأمين العام لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري لـ( الجزيرة ) :
خطط مستقبلية لإنشاء مجمعات في شرق وغرب وشمال وجنوب الرياض

* الرياض - عمر اللحيان :
أكد الأمين العام المساعد لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري الدكتور عبد العزيز بن أحمد المسعود الاهتمام والرعاية التي يلقاها مشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري من القيادة الرشيدة والمتابعة والاهتمام المباشر من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض رئيس المشروع .. وقال د. المسعود بعد رعاية سموه لوضع حجر الأساس للمجمع الثالث بحي الجرادية: ان هناك زيادة في اعداد المتقدمين لطلبات الإسكان ، حيث انه منذ تم الاعلان عن فتح باب التقديم للمجمع السكني الثاني بحي البديعة والذي وضع سمو رئيس المشروع حجر الأساس لبنائه في 29-8-1424هـ وجاري العمل فيه لبناء 124 وحدة سكنية على مساحة من الأرض تبلغ 53.379 متر مربع بكامل الخدمات والمرافق ، ويتوقع ان يتم الانتهاء منه خلال أقل من عام فلقد وصل العدد الى ما يقارب الـ1000 طلب تقريبا وتقوم اللجنة المختصة حاليا وفق الأسس والمعايير والشروط الموضوعة لاختيار أشد المحتاجين ، بفحص الملفات ودراستها ووضع ملاحظتها واستكمال ذلك بعمل الزيارات والدراسات الميدانية للمرشحين حتى التوصل الى وضع التقارير النهائية عن حالة كل متقدم اعداد قائمة الأوليات الاختيار من يستحقون السكن والإعلان وفقا لأسس العمل بالمشروع. ثم رد فضيلته على سؤال حول تركز مجمعات المشروع في منطقة واحدة بأن ذلك ليس متعمداً ولا مقصوداً ولا عشوائيا أيضا ، بل جاء بالصدفة إضافة الى ان هذه المنطقة توافرت فيها هذه المساحات التي خطط لبناء المجمعات الأربعة عليها ، وكذلك لتبرع رجال الأعمال - جزاهم الله خيراً - قطعة الأرض التي تم بناء المجمع الأول عليها بحي سلطانه ولأن هذه المنطقة تتركز فيها أعداد كبيرة من الاخوة الفقراء والمحتاجين وحاجتهم لهذا المسكن.
وقد استمر المشروع في التخطيط لبناء هذه المجمعات للاستفادة أيضا من توافر معظم الخدمات والمرافق التي توفر الكثير من النفقات ، مثل خدمات الصرف الصحي والكهرباء والماء والهاتف وما أسهمت به الدولة - جزاها الله - خيراً من هذا المرفق للمجمعات مع رصف وسفلتة الطرق والتبرع السخي الذي قدم من لدن خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - مع بدء تأسيس المشروع بمبلغ سبعة ملايين ريال ، ليبدأ انطلاق المشروع في مسيرته بوثبات قوية ومدروسة للعمل على تحقيق أهدافه وطموحاته ، برعاية وتوجيهات سمو رئيس المشروع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان - وفقه الله - .
وأردف فضيلته قائلا : وبالطبع فلقد وضع المشروع في حسابه واستراتيجياته خططه المستقبلية التوسع في دائرة مجمعاته لتشمل مناطق أخرى شرق وغرب وشمال وجنوب الرياض في ضوء المتاح أمامه سواء بشراء الأراضي أو قبول التبرعات من أهل الخير على جميع فئاتهم ، أي أن المشروع غير مقيد بمناطق معينة أو محددة ، لكن ملتزم بتحقيق أهدافه وتقديم خدماته للمستفيدين وفق خططه الموضوعة وبعد دراسات وتقنيات علمية وطموحة. وعن مواكبة المشروع لما تحقق من إنجازات بتوفير الكوادر التي ترافق ذلك قال: إن المشروع ولله الحمد بدأ بداية قوية ومع كل مرحلة من مراحل العمل تتضح أمامنا الصورة بإيجابياتها وسلبياتها وما يتبع ذلك من تقييم مستمر لكل جزئيات العمل بالمشروع ميدانيا وإداريا ، وفي ضوء هذا التقييم يتم وضع وتحديد المستويات التي يرغب المشروع في الارتقاء ، إليها ليظل مؤشر الإنجازات في تصاعد بحمد الله تعالى. وعليه فإن المشروع بإدارته الحالية وهي الإدارة العامة للمشروع وإدارة العلاقات العامة والاعلام وإدارة المجمعات وإدارة الدراسات والتخطيط والإدارة العامة للمشاريع ولجنة التبرعات والتنمية ، وبكل أمانة تضم عددا من العاملين الأكفاء والمتخصصين كل في مجاله .. وقد تم اختيارهم وترشيحهم للعمل وفق معايير تبدأ من الكفاءة العالية المرتبطة بالخلق القويم ثم الرغبة الحقيقية من الجميع في العمل والاحتساب لوجه الله تعالى ، كونه مشروعا خيريا وهذا مما جعل الجميع ولله الحمد ينصهرون في بوتقة العمل المخلص والأداء المتميز ، يقدمون فيه خلاصة تجاربهم وخبراتهم العملية الشخصية المتميزة لصاحب تلك القدرة المستمرة على التطوير والابتكار لصالح ما يخدم المشروع ويحقق أهدافه.
وعن المشاريع الوقفية التي يمكن استثمار مدخولاتها لدعم المشروع ، أوضح فضيلته بأن هناك خطة مسبقة موضوعة بهذا المجال ومنها استثمار التبرعات والدعم المادي الموارد للمشروع في حساباته الموجودة بالبنوك لتحقيق فوائد تسهم في تنمية أرصدته وزيادة قيمتها ، وفق الضوابط الشرعية والمرعية وتساهم هذه الاستثمارات بتحقيق تنمية ملموسة الإيرادات المشروع - ولله الحمد - كذلك هناك خطة لإنشاء وقف يتم بناؤه وطرحه للإيجار السكني والتجاري أو التجاري الاستثماري فقط ، وجار اعداد الخطة المناسبة والملائمة لتنفيذه في أقرب وقت للاستفادة منه كما ذكرنا في تحقيق إيرادات وعوائد سنوية تسهم الى حد كبير في المشاريع المستقبلية ، وسوف يعلن ذلك عندما نبدأ في التنفيذ - بإذن الله - وعن الشروط والمعايير الموضوعة للقبول بالمجمعات السكنية من قبل المتقدمين للسكن فيه.
كما أفاد فضيلته بأن المشروع ومن خلال تعاونه المتواصل مع العديد من الجهات والدوائر الحكومية والعلمية والمتخصصة بالمجتمع في مجال الإسكان الخيري خاصة ومن خلال لجنة الدراسات والتخطيط بالمشروع والتي تضم كفاءات متخصصة ومتميزة في هذا المجال والمجال الاجتماعي ، ثم وضع أفضل المعايير والأسس والشروط التي يكمن من خلالها فرز بيانات وحقائق الحالات المتقدمة .. وبعد الدراسة والبحث العلمي والاجتماعي والدقيق والشامل يتم التوصل بكل أمانة الى أشد حالات الاحتياج وفي ضوئها يتم الترشيح والاختيار ، وطبعا يتم من فترة لأخرى تعديل هذه المعايير أو الأسس أو الشروط طبقا لما يطرأ من تغيير وظهور ما يستدعي ذلك ، وبما يحقق أيضا المصداقية المطلوبة وأقصى درجات الدقة في الاختيار والترشيح وبناء عليه فالأسس الحالية هي :
أن يكون سعودي الجنسية ، أن تكون الأسرة لا تملك مسكنا ومشهود لها بحسن السمعة والأخلاق الحميدة ، أن يكون من المقيمين في مدينة الرياض وأن لا تقل مدة اقامته عن ثلاث سنوات ، أن لا يزيد الراتب على ثلاثة آلاف ريال ، أن لا يكون ممن امتلك عقاراً (أرض وبيت) ، أن لا يكون ممن استفاد من صندوق التنمية العقارية ولا بنك التسليف السعودي ، أن يلتزم بالسكن في الوحدة السكنية المسلمة له ، أن يسقط حقه في السكن بعد زوال الحاجة ، أن تكون الأولية للسكن في مساكن المشروع لمن تثبت حاجته ، وذلك عن طريق الباحث الاجتماعي ويقدم الأكثر حاجة ويظهر حسن سلوك والمحافظة على الأركان والشعائر ومشهود لهم بالاستقامة ، وأن كل من يثبت لدى المشروع انه غير متعاون أو سيئ السلوك والأخلاق ، فيحق للمشرع إبعاده واتخاذ ما يلزم تجاهه ، تقيده بالالتزام بكل الأنظمة والشروط المتفق عليها من المشروع ، وأن يتحمل المستفيد تكاليف رسوم استهلاك الخدمات من ماء وكهرباء وصرف صحي وهاتف أو أي أعطال نتيجة استخدام السكن ، احترام الساكنين والالتزام بالآداب والأخلاق ، ويقوم بتسليم الوحدة السكنية وهي بحالة جيدة كما استلمها.