* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مساء اليوم الحفل السنوي للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض وذلك بجامع الإمام تركي بن عبدالله.
أوضح ذلك الشيخ عبدالرحمن بن عبد الله الهذلول نائب رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمنطقة الرياض وقال: إن الرعاية الكريمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (أمير منطقة الرياض) -حفظه الله- للحفل السنوي ما هي إلا جزء من دعم سموه الكريم للجمعية، ومؤازرته. وإن أثر هذه الرعاية على منسوبي وطلاب الجمعية معلوم وملموس لدى كل من يتابع نتائج الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في منطقة الرياض، فبعد أن كانت الجمعية في عام 1386هـ تضم 15 حلقة، ها هي الآن تضم 5062 حلقة ودارا، وكان يدرس فيها 16 معلماً واليوم يدرس فيها 3342 معلماً ومعلمة، وفي العام الماضي بلغ عدد الخاتمين 798 خاتماً وخاتمة. وابرز الشيخ الهذلول دعم قيادتنا الرشيدة واهتمامها بكتاب الله،
فقال: إن ذلك كله ما كان ليتحقق لو لا فضل الله -عز وجل- ثم بفضل دعم قادة هذه البلاد -أجزل الله لهم المثوبة- لهذه الجمعية، وعلى رأس الداعمين خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني، وما حاط صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود هذه الجمعية من عناية ودعم ومؤازرة ورعاية، وكذلك التوجيهات السديدة التي يسديها معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
لقد أدرك قادة هذه البلاد الأثر الإيجابي لهذه الحلقات في إصلاح الفرد والمجتمع وأولوا هذه الحلقات رعايتهم وعنايتهم، وذادوا عن حماها، وسعدوا بعطائها، فآتت أكلها، فها هي الآن تهدي ثمارها ومسهمة في بناء هذا الوطن المعطاء، وذلك بتخريج حفاظ كتاب الله عز وجل وقرائه المتميزين الذين حازوا المراتب العالية في المسابقات المحلية والدولية.
أدركت وزارة الداخلية آثار حفيظ القرآن وتعلمه على تهذيب سلوك المسلم، ففتحت أبواب السجون وساهمت في إقامة حلقات لتحفيظ القرآن الكريم داخل السجون، وأوصى مركز مكافحة الجريمة التابع لوزارة الداخلية بزيادة عدد حلقات تحفيظ القرآن نظراً لأثرها الامني والسلوكي على الفرد والمجتمع.
ولقد أتحفنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بتبرع سخي كريم - قبل عامين- عندما أعلن سموه رعايته الكاملة لخمسين حلقة من حلقات منطقة الرياض. وهي الحلقات التي كانت تشكل عجزاً في ميزانية الجمعية ذلك العام، ولا يزال سموه يرعى هذه الحلق بماله، ويرعى سائر الحلق بجهده وفكره وعنايته.
د. المعيلي يتحدث للجزيرة
ويقول مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبد الله بن عبد العزيز المعيلي: اولاً أجدها مناسبة طيبة لأقدم الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض على رعايته واهتمامه بجماعة تحفيظ القرآن الكريم، ونحن اعتدنا على رعاية سموه الدائم وكذلك هذه المناسبة الكبيرة التي يكرم فيها حفظة كتاب الله. ولا شك ان هذا التكريم له عظيم الأثر في نفوس الجميع. وحكومتنا الرشيدة -أعزها الله- أولت عناية فائقة بكتاب الله حفظه وتجويده وتلاونه، وكذلك متابعة واهتمام وزارة الشئون الإسلامية. ان هذه الرسالة العظيمة التي تقوم بها المملكة لتشجيع ابناء الأمة لحفظ القرآن الكريم من خلال هذه المسابقات المحلية والدولية ومتابعتها لجمعيات تحفيظ القرآن الكريم تؤكد هذا الاهتمام. نسأل الله العلي القدير أن يديم نعمة الإسلام والأمن والأمان انه سميع مجيب.
الجزيرة تلتقي بعدد من الطلبة
وبهذه المناسبة التقت الجزيرة بعدد من الطلبة الذين وفقهم الله لحفظ كتاب الله أو بعض من اجزائه ليتحدثوا عن هذه المناسبة الكريمة.
حيث تحدث في البداية الطالب عبد الرحمن عابدين من مصر ويدرس في الصف الثالث متوسط، وقد (حفظ كتاب الله كاملاً) فقال: أولاً احمد الله ان مكنني من حفظ كتابه الكريم، وهذه أمنية تراودني وقد تحققت والحمد لله. اقدم خالص الشكر للوالدين على اهتمامهما وحرصهما. وأسأل الله ان يجزل لهما الأجر والثواب. حقيقة ان الشيء الذي يسعدني ويسرني هو اهتمام قيادة المملكة الرشيدة بكتاب الله.. حيث انشأت مجمعاً لطباعة المصحف الشريف في المدينة المنورة ويتم توزيع المطبوعات على جميع المسلمين في انحاء العالم، وفي كافة المراكز الإسلامية والجامعات والهيئات الدينية، اضافة لاهتمام خادم الحرمين الشريفين ودعمه المتواصل لهذه الأمور الجليلة والعظيمة. نسأل الله ان يوفقه وان يجزل له الأجر والثواب على ما بذله ويبذله في خدمة الإسلام والمسلمين. حقيقة انني من خلال حلقة المسجد التي أدرس فيها القرآن وبفضل من الله ثم المعلمين تمكنت من حفظ كتاب الله. وهذه دعوة لجميع زملائي الطلبة لانتهاز هذه الفرصة للاستفادة من حلقات حفظ القرآن الكريم المنتشرة في جميع انحاء المملكة والحرص على حفظ كتاب الله.
كما تحدث الطالب نور الدين الشاعر في الصف الثالث متوسط ويحفظ أربعة أجزاء فقال: لا شك اننا سعداء برعاية صاحب السمو الملكي الامير سلمان لهذا الحفل. وهذا ليس بمستغرب على سموه، لقد عودنا على رعاية مثل هذه المناسبات. كما تحدث الطلبة محمد غانم ومحمد أمير، ومحمد عابدين، ومحمد اسامة، وعبد الحميد النواف، وفراس جهاد، ورامي الشيمي، فقالوا: اننا سعداء برعاية الأمير سلمان لهذه المناسبة، التي تؤكد دعم واهتمام سمو الأمير سلمان لجمعية تحفيظ القرآن الكريم.
|