حين هاتفني أحد الأصدقاء ليقول لي: إن اسمك بصفتك الإعلامية موجود في قناة ما يسمى (تجاوزاً) بالإصلاح.. توقعته في البداية يمازحني، لأنه يعرف موقفي من أمثال هذا السفيه ولكنه أكد لي أنه يتحدث الحقيقة، بعدها توالت عليّ الاتصالات والرسائل عبر الجوال، وكلّها تؤكد ذلك ولفت نظري أن كل المتصلين والمرسلين كانوا متأكدين من كذب السفيه، وربما لتجارب مرت بهم أو لمعرفتهم بموقفي الثابت من هذا السفيه وأمثاله، فقناعتي التي يعرفها كل القريبين مني أن هؤلاء مبتزون في البداية ونهايتهم عملاء لأعداء الوطن ولمن يريدون به سوءاً.
أنا حقيقة لم يحرك الفقيه شعرة في رأسي حين مارس الكذب والتدليس ووضع اسمي ضمن مؤيديه أعاده الله إلى رشده.. وأعاد عقله إليه وصفى قلبه من الأحقاد والأضغان التي حاول إسقاطها على الآخرين..
أما لماذا لم يحرك شعرة في رأسي، فلأنني بحمد الله أتمتع بصحة نفسية جيدة وبعقل وقبلهما وبعدهما بانتماء حقيقي لهذا الوطن وترابه ورموزه ولأنني كغيري من مواطني هذا البلد حريص على سلامته وحمايته حتى من الإساءات التافهة التي يمارسها هذا الفقيه بحق وطننا ومسؤوليه ورموزه الممثلين بقادته حفظهم الله.. وحين أكتب عن كذب هذا الأفاك وتدليسه فليس لإثبات براءتي، لأنني أعرف نفسي كما يعرفني الآخرون ولكن لأكشف لبعض البسطاء الذين يستغلهم هذا الخارج عن المبادئ والقيم.. كم هو كذاب.. كم هو استغلالي.. وكم هو نصاب خطير، هدفه الإساءة لوطننا وأمتنا وقادتنا عبر وسائل شتّى ليس أولها شخصي المتواضع ولن يكون آخرها اتصالاته المشبوهة وليثق هذا العميل أن ممارساته تلك تزيد من تمسكنا بقناعاتنا بأنه أجير وأنه مجرد أداة تستخدم لضرب وحدة الوطن والإساءة إليه ولكنه بإذن الله تعالى لن ينال مبتغاه وسيفشل أسياده في تحقيق مآربهم حتى لو استخدموا قناة تبث كل ما هو عفن وتسمى زوراً بالإصلاح وهي تمارس الكذب والتدليس وكل ما هو ضد الإصلاح.
(*) مدير تحرير صحيفة الجزيرة للشؤون الرياضية |