* مكة المكرمة - عمار الجبيري:
نظم مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يوم أمس ورشتي عمل للشباب والشابات بمكة المكرمة ضمن اللقاء الوطني الرابع للحوار الفكري الذي سيعقد بالمنطقة الشرقية تحت شعار (قضايا الشباب الواقع والمأمول) وذلك بفندق الشهداء بمكة المكرمة.
وقد بدأت فعاليات الورشة بالقرآن الكريم ثم ألقى رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح الحصين كلمة شرح خلالها أهداف الحوار الوطني وماهيته وبرامجه وأهدافه وأهميته وحث المشاركين على النقاش الجاد والبناء مع الالتزام بمعايير الحوار.
وبين ان من بين اهداف هذه الورش اشاعة روح الحوار بين فئة الشباب وتعويدهم على سماع وجهات النظر المختلفة والتعرف على آرائهم المتعلقة بقضاياهم وتشخيص مشكلاتهم، مؤكداً أن التركيز على التلقي وعدم الفرصة لتبادل الافكار والآراء يوجد الغلو والتطرف وان فائدة الحوار هو التعايش مع الغير ومع الافكار المخالفة ومعرفتها وهو اجدى وسيلة لمكافحة الغلو كما ان الحوار هو وسيلة للوسطية والاعتدال.
وأفاد ان مركز الملك عبد العزيز تم إنشاؤه بتوجيه من سمو ولي العهد ليحيي ويشيع ثقافة الحوار وتعود الناس عليه وعلى النقاش مع الآخر ومع اصحاب الافكار المختلفة والنظرة العقلية للأمور والتعود على عدم التركيز على التلقي وان فائدة الحوار اتاحة الفرصة لتحكيم العقل والمنطق والحصول على النظرة الشمولية مشيراً إلى أن من أخطر الأشياء وأكثرها تأثيراً سلبياً على توجهات الشباب وتصوراتهم هو ما طبع به هذا العصر وهو قوة الرسالة الاعلامية واسفنجية التلقي وهذا يمكن للشعارات والافكار الوهمية ان تشيع للناس حيث أن الشحن والتلقي ينتج عنه التوجه العاطفي.
بعد ذلك بدأت فعاليات الورشة حيث تم خلالها مناقشة اربعة محاور الاول (الشباب والمواطنة) وتم خلالها مناقشة مقومات الوحدة الوطنية السعودية والعوامل التي تؤدي إلى إضعاف الولاء الوطني وأهم الوسائل والبرامج التي من شأنها تعزيز الانتماء الوطني وتحقيق المواطنة الصالحة.
أما المحور الثاني فكان موضوعه (الشباب والتعليم) حيث تم خلاله مناقشة قضايا ومشكلات الشباب في التعليم وسبل تطوير النظام التعليمي ومؤسساته.
فيما ناقش المحور الثالث والذي كان موضوعه (الشباب والمجتمع) الانفتاح الثقافي وأثره على الشباب السعودي والوسائل والبرامج التي يراها الشباب للحفاظ على الهوية الثقافية فيما كان المحور الرابع الذي حمل عنوان (الشباب والعمل) وتم خلاله التطرق على العوامل المؤدية للبطالة وعوائق العمل التي يواجهها الشباب.
كما عقدت ورشة عمل مماثلة للشابات بالمكتبة المركزية التابعة لادارة التربية والتعليم للبنات بمكة المكرمة تم خلالها استطلاع آراء الشابات في قضاياهن الملحة وواقعهن وتطلعاتهن من خلال مناقشة محاور الورش الأربعة وقد شارك في هاتين الورشتين خمسون شاباً وشابة.
|