Sunday 10th October,200411700العددالأحد 26 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

عشية وصوله الكويت.. سمو وزير الداخلية: عشية وصوله الكويت.. سمو وزير الداخلية:
الخليج مستهدف والمؤلم أن أدواته هم أبناؤنا
الإعلام عليه مسؤوليات وقرارات وزرائه لم توضع موضع التنفيذ

* الكويت - واس:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن أعمال الإرهاب ترفضها وتستنكرها كل الشعوب الإسلامية والعربية المعروفة بالتمسك بالشريعة والأخلاق العربية مشيراً إلى أن من يقوم بتلك الأعمال إنما يسيء إلى الدين وإلى الأمة الإسلامية والعربية.
وقال سموه في تصريح صحفي عقب وصوله الكويت مساء أمس الأول ليرأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في الكويت أمس (إن هؤلاء لا يمثلون الإسلام بل هم ضد الإسلام فهم نفر قليل شذوا وانجرفوا وراء أفكار سيئة داعياً سموه وسائل الإعلام إلى المشاركة مع أجهزة الأمن في مكافحة الإرهاب ونقل الصورة الحقيقية للمواطن في خارج المنطقة).
وقال سموه: (بهذه المناسبة كلمتي للصحافة والإعلام الكويتي والعربي وخصوصاً منطقتنا، أتمنى في الحقيقة أن تعطى الناحية الأمنية الاهتمام الكافي وأن يشاركوا أجهزة الأمن في دول مجلس التعاون في نقل الصورة الحقيقية للمواطن في خارج المنطقة وأن يقوموا بجهودهم لمكافحة ما هو موجود من أعمال إرهابية غريبة على بلادنا مستنكرة بشكل كامل من طبيعة شعوبنا.. وتؤمن وتعمل بالشريعة الإسلامية ثم بالأخلاق العربية وباحترام الإنسان.. والإرهاب أمر مرفوض وللأسف أقولها بكل ألم الذي يقوم به هم من مواطنينا وينسب للمسلمين والعرب وهذه أكبر إساءة يمكن أن توجه للأمة الإسلامية والأمة العربية.
وأضاف سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز يقول: (أقول عن هؤلاء ولست أنا ولكن كل عربي ومسلم انهم لا يمثلون الإسلام بأي صفة من الصفات بل هم ضد الإسلام.. لو كانوا يعملون للإسلام ما فعلوا الذي فعلوا ولكن الله عز وجل قال: {إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ }، هؤلاء نفر قليل شذوا وانجرفوا وراء أفكار سيئة وهذا ما يجب أن نشدد عليه ونطلب من الإعلام في منطقتنا والإعلام العربي بشكل عام أن يولى هذا الجانب الاهتمام اللازم). ومضى سمو وزير الداخلية قائلاً: (أعتقد قلنا في الاجتماع التحضيري السابق أنه إذا لم يكن هناك جهد فكري يقوم به الجميع القادرون من المفكرين خصوصاً الذين لديهم ثقافة شرعية تجاه واجبهم في تبصير الناس بخطأ ما هو موجود الآن لأنه يسيء للإسلام قبل أن يسيء لأي أحد فكيف نحن أمة مسلمة وندافع عن الإسلام ونسيء للإسلام.. نأمل من الآخرين أن لا يحملوا ما يحصل للإسلام بأن هذا مفهوم خطأ ويزيد الأمور تعقيداً).
وتابع سموه يقول: (أكرر أنه على الإعلام مسؤولية.. وأحب أن أذكر أنه في العام الماضي اجتمع وزراء الإعلام العرب ووزراء الداخلية العرب في تونس مقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية وقرروا قرارات للأسف أقولها بكل ألم.. لم توضع موضع التنفيذ.. نحن نلح على مشاركة الإعلام في مكافحة الإرهاب مهما قمنا به من جهد ومهما قامت أجهزة الأمن بجهد إلا أنها ليست الحل.. الحل أن يكون هناك جهد فكري يزيل هذه الأفكار الشاذة ويعيد الشاذين والضالين إلى الصواب).
وأكد سموه في هذا الصدد أنه إذا لم يتفاعل الإعلام العربي مع الأجهزة الأمنية فسيكون لديها قصور وقال سموه: (نحن مصممون بشكل أكيد وحازم على مواجهة الإرهاب واجتثاثه من مجتمعاتنا).
وعن مدى تحجيم الإرهاب والقضاء عليه في المملكة في ظل النجاحات التي حققتها أجهزة الأمن قال سموه: (أستطيع أقول إنها قضت على عمليات مهمة وعناصر فاعلة ولكن لا نستطيع أن نقول هذا انتهى إلا عندما نتأكد تماماً على أرض الواقع ).
وفي سؤال حول المؤتمر الذي سيعقد في المملكة لمكافحة الإرهاب وهل سيكون مستوى تنفيذه على مستوى رؤساء الدول أم وزراء الداخلية أجاب سموه قائلاً: (طبعاً هو أعلى من وزراء الداخلية والدعوة وجهت إلى كثير من دول العالم خصوصاً الدول التي واجهت الإرهاب أو المعنية بالإرهاب والأمل أن يكون إن شاء الله مستواها عالياً.. المملكة جادة تماماً في مواجهة هذا الفعل من الأعمال وان تكون المشاركة فعالة بدلاً من توجيه الاتهامات والانتقادات.. المجلس على طاولة واحدة ونواجه الواقع ويكون هناك جهد ودور فعال لاجتثاث الإرهاب من جذوره (متمنياً أن يصحح هذا المؤتمر صورة الإسلام لدى الغرب).
وعن مدى استهداف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية من قبل الجماعات الإرهابية قال سموه: (طبعاً هذا الواقع يتحدث عنه استهداف واضح تماماً والمؤلم أن أدواته هم أبناؤنا).
وحول رأي سموه في الاعتداءات التي حدثت في مدينة طابا المصرية حذر سمو وزير الداخلية من عدم تفعيل قرارات اجتماعات وزراء الداخلية العرب في تونس وكذلك اجتماعات وزراء الداخلية الخليجيين لأنه قد تتكرر مثل هذه الاعتداءات.
وعبر سموه عن سعادته بلقائه مع أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون على أرض الكويت مثمناً سموه الاهتمام والرعاية التي يحظى بها الاجتماع من سمو الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت وسمو ولي عهده وسمو رئيس مجلس الوزراء ومعالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكويتي.
وأشاد سموه بحسن التنظيم لهذا الاجتماع الذي تقوم به الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بإشراف من معالي الأمين العام للمجلس عبدالرحمن بن حمد العطية.
من جهة أخرى استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس وفد المملكة في الاجتماع الدوري الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مقر إقامة سموه بقصر بيان بالكويت أمس معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين.
وجرى خلال الاستقبال تبادل الأحاديث الودية وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.
حضر الاستقبال الوفد المرافق لسمو وزير الداخلية وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الكويت أحمد اليحيى.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved