لقد شهدت تربية الطفل تطورات هائلة من أوائل القرن العشرين وفسحت لمزيد من الحرية للعملية التربوية، والابتعاد عن الأساليب التقليدية.
فما نشهده لطفلنا في مملكتنا الحبيبة لا يقتصر على مؤسسات رياض الأطفال فقط، بل على جميع ما يتصل به من جميع النواحي الصحية والاجتماعية والثقافية والسياسية ولعل أهم الاحتياجات التي يتطلبها الطفل لينمو نمواً شاملاً متناسقاً ما يلي:
أولاً: الاهتمام بالكادر البشري وأعني به المعلمة المتخصصة المهيأة نفسياً للتعامل مع طفل الروضة، ذات إلمام تام بمهارات التعامل مع التقنيات المعاصرة لإفادة الصغار منها، كما يكون لها القدرة على التمكن من الكفاءات الاجتماعية وإقامة علاقات اجتماعية سليمة مع من تتعامل معهم من الأطفال وأسرهم.
ثانياً: توفير الإمكانيات المادية:
أ - ويتضمن ذلك التوسع في افتتاح المزيد من مؤسسات رياض الأطفال لاستيعاب جل أطفالنا، فكل طفل على أرض مملكتنا بحاجة للانتماء لهذه المؤسسات مع العلم بأننا لا نرغب في كم يغلب على الكيف، بل لا بد من كون تلك الروضات مكاناً مناسباً ومثالياً لهؤلاء الصغار من توفير مبنى مناسب بمساحة مناسبة مع توفير ملاعب داخلية ومساحات خضراء مع توفير الملاعب المظللة وأن تستوفي هذه الملاعب عنصري السلامة والأمن، مع أهمية توفير الصيانة بصفة دورية.
ب - تخصيص مكتبات للأطفال تحتوي على القصص والكتب التعليمية والموسوعات العلمية الخاصة بالطفل ولا بد بالطبع من تخصيص ميزانية خاصة لتغذية الروضة وتلك المكتبات بالوسائل التعليمية باستمرار والسماح وتشجيع الأهالي والإسهام المالي ضمن ضوابط محدودة.
ج - إنشاء النوادي الخاصة بالطفل من عمر 3 - 8 سنوات ويكون ذلك النادي مشتملاً على ملاعب خاصة مجهزة بوسائل ترفيهية حديثة مثل الحاسب ووسائل مساعدة على النمو مثل المراجيح وغيرها.
* عميدة كلية التربية لإعداد المعلمات
|