* الرياض - عبد الرحمن المصيبيح:
اعتبر الأستاذ سعيد بن علي بن سالم الكلياني سفير سلطنة عُمان بالمملكة الزيارة التي يقوم بها حالياً للسلطنة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض أنها لبنة جديدة في بناء وتمتين العلاقات الأخوية الوطيدة بين الأشقاء. جاء ذلك في حديث خاص ل(الجزيرة) وصف فيه السفير العُماني العلاقات الأخوية بين سلطنة عمان والمملكة بأنها علاقات قديمة وأزلية، كما تطرق إلى مجالات التعاون بين البلدين، وفيما يلي نص اللقاء:
استهل سعادة السفير حديثه عن الزيارة الحالية التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض لسلطنة عُمان بقوله: الزيارة الميمونة التي يقوم بها صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض إلى سلطنة عُمان بدعوة من أخيه السيد المعتصم بن حمود البوسعيدي وزير الدولة ومحافظ مسقط إنما هي لبنة جديدة في بناء وتمتين العلاقات الأخوية الوطيدة بين الأشقاء، وهي أيضاً خطوة في مسيرة الأخوة والأواصر الممتدة التي تتجدد بمثل هذه اللقاءات المباركة. ولا شك أن هناك الكثير في أجندة التشاور والتفكر حول مجريات الأمور في البلدين الشقيقين وما يتصل بالمنطقة من أحداث عالمية تستدعي هذا التشاور والتفكر على كل المستويات.
علاقات قديمة وأزلية
إن العلاقات الأخوية بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية الشقيقة إنما هي علاقات قديمة وأزلية، فالدين واللغة والأرض والمصير المشترك يربط البلدين بروابط متينة وعميقة الجذور، ولا تألو قيادتنا في البلدين جهداً في التشاور والالتقاء حول كل ما يهم شعبي البلدين وهموم المنطقة كلها. هذا بجانب التنسيق المستمر بينهما في أروقة مجلس التعاون وكل المنظمات التي تجمعهما. فالتشاور لا يتوقف بينهما، إنما هو مستمر حول كل ما يستجد من أمور إقليمية أو دولية، ومعالجتها بما يضمن مصالح الشعبين في البلدين الشقيقين.
مجالات التعاون
في اعتقادي أن التعاون بين البلدين لا يقف عند حدّ معين، بل يتم في كل ما يهم شعبي البلدين الشقيقين، وحول كل ما يمكن أن تتعرض له المنطقة من أطماع وتدخلات خارجية، خاصة أن منطقتنا معرَّضة دائماً لهذه الأطماع والتدخلات؛ لما تتميز به من موقع متوسط بين الشرق والغرب، ولما بها من ثروات وإمكانات. لذا فإن هذه الزيارة تعدُّ خطوة مهمة في هذه العلاقات المستمرة، وكل أملنا أن تنجح وتحقِّق أهدافها، كما نتمنى لسمو الأمير إقامة سعيدة في بلده سلطنة عُمان، وعوداً حميداً بإذن الله.
|