* حائل - عبدالعزيز العيادة - عبدالله الغامدي:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل مساء أمس الأول الجمعة بمسرح كلية المعلمين بحائل الحفل الختامي للبرامج التدريبية والتجريبية للبيئة السياحية وذلك بحضور صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب أمين عام الهيئة العليا للسياحة وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم ألقى مدير تطوير المنتجات بالهيئة العليا للسياحة حمد آل الشيخ كلمة نوّه خلالها بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني للقطاع السياحي والبيئي بالمملكة، مؤكداً أهمية البرامج البيئية والتوعوية والسياحية التي تضطلع بها الهيئة للتطوير الشامل المستقبلي لهذا القطاع.
وأشاد بنجاح المخيمات التدريبية التي أقيمت بحائل والتعاون الكبير الذي أبداه المسئولون وأهالي المنطقة وقدم شكره لأمير منطقة حائل وسمو نائبه على ما قدمه سموهما من دعم واهتمام.
ثم ألقى أحد المشاركين بالتدريب نايف الشمري كلمة المشاركين قدم خلالها شكره للهيئة العليا للسياحة على ما وجده من رعاية واهتمام وبرامج تدريبية دقيقة، مؤكداً استفادته وزملائه من هذه البرامج، ومشيراً إلى استعداده الكامل لبلورة ما تعلمه على أرض الواقع ومساعدة الآخرين لتعلم هذه المهارات التي اكتسبوها خلال التدريب.
ثم قدم سمو الأمير عبدالعزيز بن سعد الجوائز والشهادات للمميزين والمشاركين بالتدريب من الطلاب والمدربين، ثم التقطت لسموه مع المشاركين الصور التذكارية بهذه المناسبة، وبعد الحفل أدلى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بتصريح ل(الجزيرة) نوّه فيه بما توليه القيادة الحكيمة من دعم للقطاع السياحي.
وأعرب عن شكره لسمو الأمير سلطان بن سلمان وسمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله على ما يقومان به من جهود لخدمة وتطوير القطاع السياحي والبيئي بالمملكة.
وقال سموه: إن شعار الحملة البيئية هذه هو (لا تترك اثرا) واستطيع أن أؤكد أن هذه الحملة تركت اثراً في النفوس بشكل جلي للحفاظ على البيئة والمساهمة نحو إيجاد بيئة فريدة بإذن الله، كما أشار سموه إلى أنه ناقش اليوم مع سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله إمكانية الشروع في فتح باب الاستثمارات لدعم مشاريع المخيمات البرية والسياحة الصحراوية، مشيراً سموه إلى جدوى مثل هذه المشاريع اقتصادياً وفائدتها نحو جذب السياح للمنطقة.
كما أكد من جانبه صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب أمين عام الهيئة العليا للسياحة في تصريح ل(الجزيرة) خلال زيارته لمنطقة حائل بأن الوعي السياحي بالمنطقة يتعزز بالثقافة والحملات التوعوية والبرامج اللازمة لإنشاء الوعي السياحي لدى كل فرد من أفراد المجتمع.
وأضاف سموه أن ما حدث في منطقة حائل من برامج ومشاريع ما هو إلا مرحلة تجريبية ومشروع تجريبي للبرنامج الأساسي وسيطور من خلاله الكثير من المفاهيم والمبادئ والإجراءات والعناصر التي تسهم في جعل المشروع مثيراً بالنسبة للمشاركين بالبرنامج.
وأشار سموه إلى أن المبادئ التي تعلمها الطلاب من خلال هذه المرحلة التجريبية للبرنامج (لا تترك أثراً) الذي أقيم في منطقة حائل مؤخراً هي مبادئ طيبة تعزز لديهم ثقافة جديدة وتصنع بهم روح التعاون مع البيئة.
وأكد سموه أن هذا المشروع سوف ينطلق بشكل أساسي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمين عام الهيئة العليا للسياحة في الأيام القادمة بإذن الله تعالى ويشتمل هذا البرنامج على حملة توعوية وإعلانية ضخمة جداً وسيشارك في هذا البرنامج ما لا يقل عن مليون وخمسمائة ألف طالب و32 ألف معلم وسيكون هناك وقت مخصص للإعلان عن البرنامج.
وأضاف سموه أن هناك الكثير من البرامج المثيرة التي سوف تنطلق بعد رمضان إن شاء الله تعالى وتسهم هذه البرامج في رفع الحرف السياحية وكذلك وضعت إستراتيجيات خلال السنتين لسياحة تحقق أهداف اقتصادية واجتماعية وثقافية وبيئية وما نحن بصدده الآن هو انطلاق أول هذه البرامج التي تخدم البيئة في منطقة حائل وهو برنامج (لا تترك أثراً) وخلال 12 شهراً القادمة سنرى انطلاقة برامج تسهم في تعزيز الثقافة السياحية لمختلف شرائح المجتمع تتحدث عن القيمة التي تحققها السياحة للمجتمع في مختلف المحاور الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والبيئية وهناك العديد من البرامج التي تقدم الدعم للقطاع الخاص للمساهمة في رفع الحرف السياحية على مدار العام وبرامج تتقدم للهيئات السياحية الأهلية والإدارات الأهلية السياحية للمساهمة بصورة كبيرة في عمل الفعاليات المناسبة والخروج بقائمة سنوية يستطيع من خلالها السائح السعودي والزائر من خارج المملكة معرفة (ماذا يحدث؟ ومتى يحدث؟ وأين يحدث؟) ووعد سموه بأعمال كثيرة سوف تظهر على أرض الواقع تخدم السياحة الداخلية في المملكة وأكد سموه بأن عمل الهيئة العليا للسياحة يرتكز على أسس العمل الجماعي والتعاون مع القطاع الخاص ومختلف مؤسسات الدولة وهذا التعاون جداً مثمر.
كما عقد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة حائل اجتماعاً في نفس اليوم بقصر أجا مع صاحب السمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب أمين عام الهيئة العليا للسياحة ناقش خلاله سموهما إمكانية البدء ببرامج استثمارية للمخيمات والسياحة البرية بمنطقة حائل وإيجاد المناخ الملائم لجذب المستثمرين في هذا المجال بالمنطقة إضافة إلى مناقشة العديد من الجوانب السياحية والبيئية الأخرى ومنها مشاريع مستقبلية رائدة سترى النور مستقبلاً في المنطقة بإذن الله.
وقد كان سمو الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالله نائب الأمين العام للهيئة العليا للسياحة قد قام بزيارة لمنطقة حائل وكان في استقبال سموه بالمطار وكيل إمارة منطقة حائل الدكتور سعد بن حمود البقمي والمدير التنفيذي لإدارة السياحة بمنطقة حائل المهندس مبارك بن فريح السلامة.
وزار سموه في مستهل الزيارة المخيمات البيئية التي أقامتها الهيئة العليا للسياحة في ثلاثة مواقع هي المغواة والشعيبين والتفيهي واطلع سموه على البرامج التي نفذها كل مخيم وقدم المتدربون نماذج منها أمام سموه ومرافقيه. وتابعت (الجزيرة) مراحل البرامج التدريبية من البداية وجولة سموه الشاملة والتقت بعدد من المشاركين بالبرنامج الذين أشادوا بنجاحه أكدوا استفادتهم وحماسهم لتقديم خدمات بيئية وسياحية متميزة تدعم توجه الهيئة العليا للسياحة.
|