دمشق : مجلس الأمن يكيل بمكيالين.. يضغط على العرب ويترك إسرائيل
أمريكا وفرنسا تفشلان في إقناع الدول الإسلامية بالضغط على سوريا لسحب قواتها من لبنان

* الأمم المتحدة - رويترز:
أخفقت الولايات المتحدة وفرنسا مجدداً في إقناع الدول الإسلامية بالتوقيع على بيان من مجلس الأمن الدولي يضع ضغوطا جديدة على سوريا لسحب قواتها من لبنان، وقال دبلوماسيون بالمجلس: إنهم سيجتمعون مرة أخرى يوم غد الاثنين بحثا عن التوصل لاتفاق بشأن بيان.
وقال فيصل المقداد سفير سوريا في الأمم المتحدة قال: إنه لا توجد حاجة لإصدار أي بيان، وقال المقداد: إن سمعة مجلس الأمن الدولي ساءت في العالم العربي لأنه يكيل بمكيالين بمحاولته فرض تطبيق قراراته التي تستهدف الدول العربية بشكل صارم في الوقت الذي لا يفعل فيه ذلك بالنسبة لأي إجراءات ضد إسرائيل.
وتحتفظ سوريا بقوات في لبنان بموجب اتفاق وتفاهم بين البلدين العربيين الجارين، وأرسلت سوريا هذه القوات لأول مرة في عام 1976 بناء على طلب بيروت بعد عام من اندلاع الحرب الاهلية في لبنان.وطالب مجلس الأمن مبدئيا بأن تسحب سوريا قواتها من لبنان في قرار مرر بصعوبة في الثاني من سبتمبر - ايلول بموافقة تسعة أصوات وهو الحد الادنىالمطلوب، وامتنع الأعضاء الستة الآخرون عن التصويت.
وطلب القرار من كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة تحديد ما إذا كانت سوريا قد امتثلت لهذا الطلب، وأوضح عنان في تقرير الاسبوع الماضي أن دمشق لم تلب طلب مجلس الأمن ولم تعط جدولا زمنيا لقيامها بذلك.
وطلبت واشنطن وباريس بعد ذلك من مجلس الأمن الموافقة على بيان يدعو عنان لمواصلة المتابعة على أساس منتظم بشأن ما اذا كانت سوريا امتثلت لمطالب مجلس الأمن، ولكن الجزائر بدعم من باكستان رفضت الموافقة على أي بيان يذكر سوريا بالاسم.
وقال دبلوماسيون: إن أعضاء المجلس اختلفوا أيضا بشأن ما إذا كان يتعين على عنان أن يرفع تقريرا مرة أخرى لمجلس الأمن على أساس شهري أو ربع سنوي.
وحالت هذه الخلافات بشكل فعلي دون إصدار بيان لأن أي بيان يتطلب موافقة كل أعضاء المجلس الخمسة عشر، وزعم مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه إننا واثقون من أننا سنحصل على شيء ما الأسبوع المقبل.
ومن جانبه قال المقداد: إن الموافقة على القرار المبدئي كان أمرا (مخزيا) ومن المخزي متابعته.