Sunday 10th October,200411700العددالأحد 26 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

نصائح إستراتيجية وتدريب وبيانات لاستطلاعات الرأي للأحزاب المعتدلة نصائح إستراتيجية وتدريب وبيانات لاستطلاعات الرأي للأحزاب المعتدلة
الشؤون اللوجستية تشكِّل تحدياً آخر في الانتخابات العراقية

* بغداد - واشنطن - الوكالات:
رغم تكرار مقولة إن الوضع الأمني يشكِّل تحدياً رئيسياً بالنسبة للانتخابات العامة المتوقَّع إجراؤها في العراق أواخر كانون الثاني - يناير 2005، فإن التنظيم الإداري لعمليات الاقتراع قد يشكِّل تحدياً آخر لا يقل أهمية عن قضية الأمن.
وقال أحد أعضاء اللجنة الانتخابية المستقلة إن اللجنة تستعد لتحديد آليات تسجيل الناخبين والمرشحين. لكن بالنسبة للمواطن العادي الذي لم يعرف أي انتخابات ديموقراطية يوماً، تبدو عملية الاقتراع قبل ثلاثة أشهر من موعدها سراباً أكثر منها حقيقة.
وأضاف ممثل الأمم المتحدة في اللجنة الانتخابية كارلوس فالنزويلا لوكالة فرانس برس (أعتقد أن إمكانية إجراء الانتخابات خضعت للتدقيق من الناحية الأمنية فقط. في الواقع، هناك الكثير مما يتوجب انجازه من استعدادات ومسائل لوجستية خلال مهلة قصيرة). وتابع (نعمل على ذلك. يجب أن نقوم بما من شأنه أن يؤدي إلى إمكانية تنظيم الانتخابات.
وإذا لم تحصل الانتخابات، فإن ذلك يجب أن لا يكون بسبب عدم جهوزية اللجنة). ووضعت اللجنة لوائح انتخابية لجميع المناطق، حيث أجري آخر إحصاء للسكان عام 1977 مستندة إلى البطاقات التموينية التي أقرت عام 1996 تحت مراقبة الأمم المتحدة التي أطلقت حينها برنامجاً لمساعدة السكان إبان الحظر الدولي.
وستنشر اللوائح الأولية في وقت قريب ويتعين على الناخبين التدقيق فيها اعتباراً من أوائل تشرين الثاني - نوفمبر لتصحيح الأسماء عند الضرورة.
وقال متحدث باسم اللجنة إن (النسخ الأولية للوائح الانتخابية جاهزة وسنعلن آليات التسجيل في غضون أيام)، موضحاً أن ذلك ينطبق أيضاً على المرشحين. من جهته، أوضح فالنزويلا (بما أنها انتخابات وفق النظام النسبي، فسيكون التصويت للوائح المرشحين وليس لأفراد وهذه اللوائح يجب تحديدها) في إشارة إلى 275 مقعداً في المجلس الوطني الذي سيتم انتخابه.
وأضاف أن اللجنة التي تقدر أعداد الناخبين بما بين تسعة ملايين و12 مليون ستبدأ عملها في هذا المجال الشهر المقبل. وقال (في مطلع كانون الأول - ديسمبر، سيكون واضحاً جداً من هي الأحزاب السياسية التي تسجلت للانتخابات وطبيعة لوائح المرشحين لكي تتمكن الحملة الانتخابية من الانطلاق).
أما في الوقت الحالي، فإن الحملة التي بدأتها اللجنة ما زالت باهتة ولم تتجسد إلا بإعلانات تلفزيونية هدفها توعية العراقيين بأهمية الاقتراع في حين ما تزال الأحزاب السياسية في حالة ترقب.
وقال الطبيب ميسر محمد (28 عاما) من سكان بغداد (لا أعرف شيئاً عن الانتخابات. أعلم أنها يجب أن تجرى لكنني لا أشعر بأي اهتمام حيالها). أما بالنسبة للعمال في الورش العديدة في بغداد فلا تبدو الانتخابات موضوعاً مهماً بسبب غياب المعلومات المتعلقة بها. وقال عبد الله سعود (26 عاماً) إن رئيس الوزراء إياد علاوي (هو الشخص الوحيد الذي أسمع به وأعتقد أنني سأصوت له) في حين وافق اثنان من زملائه على ما يقوله.
من جهة أخرى تخطط إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لتقديم نصائح إستراتيجية وتدريب وبيانات لاستطلاعات الرأي للأحزاب السياسية العراقية التي تعتبرها (معتدلة وديمقراطية) والتي تقدم مرشحين لخوض الانتخابات القادمة في البلاد.
ووفقاً لوثائق لوزارة الخارجية الأمريكية حصلت عليها رويترز فإن الإدارة تهدف إلى مساعدة الأحزاب لكي (تنافس بفاعلية) في الحملة (وتزيد التأييد الذي تتمتع به بين الشعب العراقي) في الانتخابات العامة والإقليمية والمحلية المقرر أن تجرى في يناير - كانون الثاني.
ولم يتسن على الفور الحصول على تعقيب من البيت الأبيض بشأن الأحزاب التي ستصبح مؤهلة للحصول على دعم لزيادة شعبيتها ولم يتضح من الوثائق من الذي سيقرر ذلك.
وقالت منظمات غير حكومية من المقرر أن تشارك في هذه الجهود إنها تفهم أن الجماعات الدينية والأحزاب الشيوعية ستكون مؤهلة للحصول على مساعدة. ووضع الرئيس الأمريكي جورج بوش الانتخابات القادمة في مقدمة أولوياته في محاولة لإشاعة الاستقرار في العراق وسط موقف متفاقم ولحشد تأييد للحرب في الداخل.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved