* واشنطن - (رويترز):
قالت مصادر مطلعة: إن تقريراً للمخابرات الأمريكية قبل حرب العراق حذر من أن الغزو الأمريكي قد يؤدي إلى ظهور عناصر (مارقة) تقاتل القوات الأمريكية والحكومة العراقية الجديدة، وذكرت المصادر أنه على الرغم من أن التقرير لم يصف المقاومة بأنها (عصيان) إلا أنه تحدث عن إمكانية نشوب حرب عصابات في عراق ما بعد الحرب.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إن تقارير المخابرات التي جمعت في يناير كانون الثاني عام 2003 توقعت أن يسفر الغزو الأمريكي عن عراق مقسم عرضة لأعمال العنف الداخلية، وجمع المجلس القومي للمخابرات آراء وكالات مخابراتية مختلفة وقدم تقريره لمدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.اي.ايه).
وقال مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن اسمه: إنه كانت هناك (كميات هائلة) من التقارير الاستخباراتية قبل الحرب التي تحدثت عن إمكانية كبيرة لحدوث مقاومة واضطرابات وأن الفوز بالسلام سيكون أصعب من الفوز في الحرب.
وهوّن مصدر حكومي آخر من أهمية تكهنات ما قبل الحرب وإمكانية حدوث اضطرابات بعدها، وقال: أي شخص درس العراق لفصل دراسي واحد يمكنه أن يقول: إن هذا ممكن.
ومنذ أن غزت القوات الأمريكية العراق في مارس - آذار من العام الماضي استمرت وتطورت المقاومة العراقية وشنّت هجمات على القوات الأمريكية وعلى العراقيين المتعاونين معها ويسعون إلى تشكيل حكومة جديدة.
وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الأبيض الرئيس كان على علم كامل بالتحديات التي سنواجهها إذا اتخذ قرار الدخول (دخول الحرب) لإقصاء (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين عن السلطة.
وأضاف وكان أيضاً على علم كامل بالعواقب التي ستحدث إذا لم نتحرك لإقصاء نظام صدام ونحاسبه في عالم ما بعد 11 سبتمبر، مشيراً إلى الهجمات التي تعرضت لها الولايات المتحدة عام 2001م.
وهوّن الرئيس الأمريكي جورج بوش من التقييم المخابراتي القومي الذي أعد هذا الصيف وقدم ثلاثة سيناريوهات للعراق أسوأها نشوب حرب أهلية.. وقال بوش في البداية: إن التقرير يقوم على مجرد (افتراضات)، ثم عاد وقال: إنه كان عليه أن يصفه بأنه (تقييم) وقال: إن التقرير كان يتحدث عن احتمالات لا ترجيحات.
وقال مسؤول أمريكي طلب عدم نشر اسمه التقييم القومي المخابراتي عن العراق لم يكن تكهناً أو تنبؤاً، التقييم أغفل عمداً أي ترجيح للسيناريوهات التي عرضها لأن مستقبل العراق مرهون بقرارات زعمائه وقرارات الولايات المتحدة.
|