* الأمم المتحدة - من إروين أريف - رويترز:
قال جون دانفورث سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة: إن واشنطن ترغب في اجتماع مجلس الأمن الدولي الشهر المقبل في موقع محادثات السلام في كينيا بين الحركة الشعبية فيجنوب السودان وحكومة الخرطوم، وقال دانفورث للصحفيين: إن مثل هذا الاجتماع سيبرز مدى أهمية الانتهاء من اتفاقالسلام في جنوب السودان بالنسبة لإحلال السلام في جميع أرجاء البلاد بما في ذلك منطقة دارفور التي تعصف بها الاضطرابات.
وقال دانفورث (على الأقل أثرنا إمكانية نظر المجلس في أن مجلس الأمن يمكن أن يقدم على عمل شيء غير عادي، وهو أن يعقد مجلس الأمن اجتماعا في موقع مفاوضات السلام بكينيا)، وتتولى الولايات المتحدة الرئاسة الدورية لمجلس الأمن المؤلف من 15 عضوا في نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وبدأت مفاوضات بشأن اتفاق سلام نهائي لإنهاء الحرب الأهلية التي دامت 21 عاما فيجنوب السودان في نيروبي نهاية الاسبوع المنصرم.
وحضر علي عثمان طه النائب الأول للرئيس السوداني وجون قرنق زعيم الحركة الشعبية افتتاح جولة المفاوضات وأعربا عن التزامهما بإتمام العملية التي بدأت في كينيا عام2002. وفشلت محاولتان سابقتان هذا العام في الانتهاء من اتفاق سلام يتعلق بصراع الجنوب الذي اندلع عام 1983 وقتل خلاله نحو مليوني شخص معظمهم نتيجة المجاعات والأمراض، وحذر الجيش الشعبي لتحرير السودان من أنه إذا فشلت أحدث جولة محادثات فقد يثور تمرد في الشرق ويحتدم تمرد في دارفور فضلا عن الجنوب.
وقال دانفورث في إشارة إلى المحادثات الخاصة بإحلال السلام في الجنوب (هناك اتفاق عام على أن حل مشكلة دارفور يكمن في عملية السلام بين الشمال والجنوب، وعلى أن انخراط جون قرنق وحكومة السودان (في عملية السلام) مهم جدا لحل كل مشكلات السودان)، وقال قرنق في نيروبي: إن توقيع اتفاقية بشأن الجنوب سيكون نموذجا لحل مشكلة دارفور وأزمات اخرى في السودان.
|