التونسي يعيد سيناريو الظاهري
د.العويضي: اتحاد الكرة يرفض الظلم الذي وقع على اللاعبين

* مكة المكرمة - مشعل الصاعدي:
فوجىء قائد فريق الوحدة مروان برناوي ولاعب خط الوسط هاني جفري بقرار إبعادهما من الفريق الأساسي والرديف ومطالبتهما بالخضوع لمران انفرادي في الفترة الصباحية والمسائية في الوقت الذي يؤدي الفريق الاول تدريباته بعد صلاة المغرب الامر الذي أدى إلى ردود فعل الأوساط الوحداوية التي استاءت من القرارات التعسفية خاصة بعد أن أشارت بعض الصحف للقرار بأنه تأديبي لهما، وذلك بعد زيارتهما لرئيس النادي حاتم عبدالسلام في منزله بعد عودته من الولايات المتحدة الامريكية. وتؤكد بعض المصادر ما تعرض له مروان برناوي وهاني جفري سبق ان تعرض له اللاعب نصار الظاهري في عهد رئاسة جمال تونسي الأولى، فكان القرار الذي اتخذ في حقه هو إلزامه بالتدريبات الانفرادية في الفترة الصباحية والمسائية لتطفيشه، لكن الظاهري لم يرفع الراية البيضاء فواظب على التدريبات فقبل التحدي حتى انتهى عقده ليسلم حقوقه، ومن ثم اعتزل الكرة فكان العقاب.. هبوط في مستوى الفرق حتى وصل للعب أمام الانصار مباراة الفاصلة لينجوا من الهبوط بهدف يتيم، ويخشى الوحداويون أن يعيد التاريخ نفسه للقرارات التي وصفوها بالانتقامية.
الجدير بالذكر أن مروان برناوي يجيد اللعب في الجهة اليسرى، وكان مركزه ظهيرا ايسر، وهاني جفري وسط أيسر، فتم قرار إبعادهما في حين ظهر سعيد الزهراني بمستوى جيد أمام الأهلي في الجهة اليسرى، فتم إبعاده عن تمثيل الفريق رغم المستوى المقنع الذي ظهر به إضافة إلى الامر الذي اثار تساؤلات عديدة خاصة أن الإدارة السابقة نجحت في أن تجد في مركز الوسط الايسر اكثر من ثلاثة لاعبين صقل موهبتهم المدرب الوطني القدير خالد القروني.
في الوقت الذي استغرب الدكتور محمد العويضي عضو مجلس إدارة نادي الوحدة سابقا عضو شرف النادي حاليا قرار استبعاد هذين اللاعبين بهذه الطريقة، وقال لا يمكن إيقاف لاعب محترف أو إخضاعه لتدريبات انفرادية إلا بمبررات جوهرية كإخلاله بشروط العقد وتغيبه عن التمارين، أو هبوط في مستواه هبوطا حادا مدعما بنظرة وجهة نظر فنية بحتة لا تشوبها شائبة، وهذه الحيثيات ترفع للجنة الاحتراف لإيقاف اللاعب، فإن اقتنعت اللجنة بالحيثيات ضمن الإطار القانوني يتم إيقاف اللاعب، اما اذا كانت الحيثيات واهية وقائمة على الظن أو المواقف الشخصية لتبرير حالة خارجة عن سيطرة إدارة النادي فإن لجنة الاحتراف لا يمكن أن توقع ظلماً بلاعب دون دليل مادي يحمل اللاعب مسؤولية ما وقع، ويدعم موقف الإدارة، أما الحالة الانفعالية لبعض إدارات الاندية لظرف ما.. فلا يعتقد بأن يؤخذ بها واتحاد كرة القدم برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لا يمكن أن يقبل بوقوع ظلم ظاهر يبين على اللاعب وخاصة أن الأطر التي تحدد العلاقة بين اللاعب والنادي واضحة لا لبس فيها. أما الحسم من مرتب اللاعب بعد خسارة ما يجب أن يدعم بدليل فني مادي أن هناك تخاذلا من اللاعبين المحترفين، وقد يقود هذا إلى تشكيل لجنة محايدة لتفصل بين الطرفين المتنازعين، والملاحظ أن الظلم في كثير من الاحوال يقع على عاتق اللاعب خاصة في ظل عدم الحصول على حقوقه كاملة، فمن إدارات الاندية التي وفرت كامل رواتب اللاعبين والمميزات التي تتبع عقودهما كملاحق إضافية مثل الفوز المتتالي أو تحقيق بطولة والواقع يقول إن اتحاد كرة القدم حافظ على حقوق اللاعب المحترف، وأطر العلاقة بين جميع الأطراف وعجيب أن تكون هناك حالات انفعال بعد خسارة مباراة ما، فتتنصل بعض الإدارة من مسؤلياتها لتلقي باللوم على لاعب ما وكأنه كبش فداء.