جاءت فترة التوقف الحالية مفيدة نوعاً ما، للعديد من الفرق وذلك من أجل ترتيب أوراقها خصوصا الفرق التي تحتل مراكز الوسط التي تسعى للعودة للمناقشة لا سيما أن الفارق بين فريق الاتحاد صاحب المركز الثالث والرياض صاحب المركز الحادي عشر خمس نقاط فقط.
ومما لا شك فيه أن المسؤولين في الاتحاد السعودي قد قرروا إيقاف الدوري حرصاً على مشاركة الدوليين مع أنديتهم وحتى تكون فرص الأندية متساوية ولكن كيف يتم التأجيل للجولة السابعة حتى منتصف رمضان قبل الجولة بأسبوع مع أن موعد لقاء المنتخب مع إندونيسيا محدد منذ زمن ولدى الأمانة واللجنة الفنية باتحاد الكرة علم بذلك بالتأكيد.
فكيف تم تأجيل الجولة وإقامة لقاءات الاتحاد والهلال المؤجلة دون دوليين وهو ما حدث قبل موسمين عندما تم رفض تأجيل لقاءات فريق الشباب بسبب انضمام الدوليين للمنتخبات الوطنية رغم أن الشباب كان يفتقد إلى ثمانية من لاعبيه ولم يسمح له بتأجيل أي لقاء.
هذه العشوائية في قرارات الاتحاد هل ستخدم الكرة السعودية وهل هي تتخذ بشكل ارتجالي دون دراسة دقيقة؟ هذا السؤال يجيب عليه أعضاء اللجنة الفنية.. والتي ما زالت ترتكب العديد من الأخطاء التي تؤثر على الأندية بالتأكيد!!.
فائدة كأس الأمير فيصل
تبدأ بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد تحت سن (23) لهذا الموسم في الثالث عشر من شوال القادم وسيكون هذا الموسم هو الثالث للقرار الذي أقر مشاركة الأندية بالفريق الأولمبي، وأعتقد أن الفائدة من هذه البطولة معدومة للأندية نظراً لعدم مناسبة هذه الفترة التي ستكون بين الدور الأول والدور الثاني من مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين إضافة إلى أن هذه البطولة ستفقد المتابعين سواء من داخل الملعب (الجماهير) أو خارجه (المشاهدين) لأن بطولة الخليج السابعة عشرة ستنطلق في أواخر شهر شوال وحتماً ستؤثر هذه البطولة على بطولة كأس الأمير فيصل من حيث المتابعة الجماهيرية أو تقديم المستويات من الأندية وما أود أن أصل إليه هو أن هذه البطولة تحمل اسماً غالياً على جميع الجماهير العربية والآسيوية والسعودية وأهداف البطولة هو خدمة الكرة السعودية من حيث إعطاء الفرص للاعبين دون الـ(23) من العمر حتى يستفيد الفريق من ذلك.
لذا فإن الأفضل أن تقام البطولة في توقيتها السابق وهو قبل بداية الدوري حتى تحقق كل العوائد المرجوة منها.
لجنة المنشطات آخر من يعلم
استغرب البعض قرار إيقاف عمل لجنة المنشطات بالاتحاد السعودي لكرة القدم التي اكتشفت حالات إيجابية في الموسم الماضي ويبقى السؤال الآن هل أجبرت اللجنة على الاستقالة أو أنها رأت أن من الأفضل تقديم الاستقالة لعدم جدوى العمل في اللجنة؟
وأنا شخصياً لا أستغرب أن تستقيل اللجنة وان يستغرب العاملون فيها ما حدث بعد اكتشاف الحالة الإيجابية التي سجلت باسم حارس فريق نادي الاتحاد هادي الدوسري.. ويؤكد أحد المقربين من اللجنة أنها آخر من يعلم في حالة الدوسري.. فبعد أن تم ارسال العينة إلى المختبر الدولي وتم إجراء الكشف على العينة وتم معرفة الحالة قام المختبر بإرسال خطاب رسمي إلى اللجنة وذلك لتعبئة النموذج وإصدار العقوبة وإرسال صورة رسمية إلى الاتحاد الدولي (الفيفا) عن جميع الإجراءات وهذه الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات.
ولكن ما حصل أنه تم وضع الخطاب الذي جاء من المختبر الدولي في (سلة المهملات) ليأتي التساؤل عن الحالة بعد شهرين للجنة عن طريق اللجنة الفنية بالاتحاد عندما تلقت خطاباً من الاتحاد الدولي يستفسر عما تم بحق هذه الحالة الإيجابية.
وهنا أعتقد أن الخبرة لدى أعضاء اللجنة ليست كافية رغم المجهودات المكثفة في عملية الكشف حيث نجد رئيس اللجنة ونائبه متواجدين في غرفة الرقابة رغم أن الأنظمة لا تستدعي سوى تواجد طبيب فقط.
مسرحية الرئيس
يقوم المجلس التنفيذي في إدارة نادي الرياض هذه الأيام بدراسة أوراق المرشحين لرئاسة النادي وقد طرحت أسماء عديدة لذلك ويسود التفاؤل من البعض من أبناء مدرسة بينما تجد البعض متشائماً لدرجة كبيرة وأن أحد الإداريين علق بعد الاجتماع الذي تم في الأسبوع الماضي بالقول: إن الفصل الرابع من مسرحية (كرسي الرئاسة) معروف وستكون أحداثه بعدم وجود مرشح وتسليم النادي إلى الرئاسة وأضاف أن الفصل الأول من هذه المسرحية بدأ بإقالة نائب الرئيس واستقالة الرئيس والفصل الثاني ظهور مشاكل النادي على صدر الصحف رغم أن علة النادي مادية فقط والفصل قبل الأخير هو وجود العديد من الأسماء الكبيرة التي تسعى الى إنقاذ النادي. كل هذه الفصول حسب رأي الإداري عُرض ثلثه منها فهل يكون الفصل الرابع مثل ما توقع؟!.
الميول والكتابة
* تابعت قضية اللاعب البرازيلي (ديمبا جيت) التي برزت بعد نهائي العام الماضي والغريب في هذه القضية أن المتضرر منها هو نادي الشباب لأن (زارتي) بديل ديمبا شارك في لقاء النهائي. ولكن لم يعترض أي إداري من النادي هذا الشأن.
وقد بدأت القضية واستمرت وتم تجريح العديد من الأشخاص كان في مقدمتهم البروفيسور سالم الزهراني فعند استضافته قبل أسبوعين في أحد البرامج ظهر أحد الكتّاب وشكك في الإمكانات الطبية والتجريح في شخص الزهراني ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل وصل إلى البرنامج واتهمه بأن الاتصالات مرتبة.
ورغم أن الجميع يعلم بأن البروفيسور الزهراني ليس الذي أقر إبعاد ديمبا أو وافق على إحضار زارتي ولكن دائما من ينجح يحارب. ما أود الوصول إليه في النهاية هو ضرورة أن نفرق بين التشجيع وبين كيفية الكتابة.
* شكك البعض من هواة التعصب بفوز الشباب بلقب كأس دوري خادم الحرمين الشريفين أمام الاتحاد ولكن سرعان ما رد اللاعبون أنفسهم على ذلك بمواصلة التألق وتصدر الترتيب ولم يقف الأمر عند هذا فقط بل أثبت فريق درجة الشباب أن الإدارة السابقة والحالية تسير عبر الطريق الصحيح وعلى استراتيجية الأندية الأوروبية من خلال تصدر الفريق لدوري درجة الشباب.
* رغم أن الجماهير الشبابية قامت لمعارضة الإدارة في جميع الانتقالات الماضية للاعبين إلا أن الجماهير كانت أول الموافقين على صفقة الغنام الأخيرة وذلك بعد أن قطفوا ثمار الانتقالات السابقة وهذا يدل على أن الجماهير بدأت تعي ما تقوم به الادارة وهو استمرار الشباب شباباً.
أخيراً وليس آخراً
الغنى في الغربة وطن والفقر في الوطن غربة.
|