نكرر نداءنا إلى معالي الوزير
ما مصيرنا نحن معلمات (محو الأمية)؟!

سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة - سلَّمه الله.
اطلعت بكل سرور على ما كتبته الأخت مشاعل محمد يوم الجمعة الموافق 3 من شعبان العدد 11677 تحت عنوان (أين نذهب نحن معلمات محو الأمية؟) فقد ذكرت ما مصير معلمات محو الأمية إذا زالت الأمية مستقبلاً؟!.. بالفعل سؤال يحمل أهمية كبيرة وإني من هذا المنبر أناشد معالي وزير التربية والتعليم باسمي وباسم جميع معلمات محو الأمية في المملكة العربية السعودية أن ينظر في وضع معلمات محو الأمية من جميع المناحي سواء من حيث كون الوظيفة رسمية أو على البند أو من ناحية الإجازات وعدم سير المرتب فيها، كل هذا بحاجة إلى إعادة نظر وإعادة صياغة، هذا إذا ما قارنا ما تقوم به المعلمة من جهود كبيرة في هذا المجال، فالمعلمة تخاطب شريحة من المجتمع غالية علينا وعزيزة علينا في نفس الوقت، معالي الوزير من تشتكي عليه في هذه الحياة بعد الله؟ ليس لنا إلا أنتم يا معالي الوزير!
وأنا واثقة تمام الثقة أنكم لن تتأخروا أبداً في النظر إلى هذه المشكلة، فتدريس المساء (الأمهات) - في تصوري - يضاهي وقد يفوق مكانة تدريس الصباح!
لأن الشريحة التي تقوم بتعليمها في المساء هي يا معالي الوزير أمهات بحاجة أثناء الدراسة في المساء إلى تحفيز وجوائز طيلة شهور الدراسة وهذا يستدعي أن تكون الأموال منا في المقابل المرتب قليل!
معالي الوزير إن وضع بعض بل كثير من معلمات محو الأمية المادي قد يثير الشفقة فالحالة متردية فهناك من تعول عائلة وهناك من تقوم بالصرف على المريض وهناك من تتحمل أعباء المعيشة كاملة، وأنا هنا لا أتكلم من فراغ بل من خلال معرفة بما يدور خلف الكواليس!!
معالي الوزير إن هناك بعضاً من المدارس تضع حصة للنشاط وحفلاً ختامياً يتطلب صرف أموال كثيرة، كل هذا معالي الوزير يجعلنا نأمل ونتعشم منكم كما عودتمونا إعادة النظر بكل جدية في شأن هذا الأمر... كل الشكر لكم والله يحفظكم ويرعاكم.