Saturday 9th October,200411699العددالسبت 25 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

عقبات وسائل النقل عقبات وسائل النقل
سلوى أبو مدين

يتصور البعض أن المرأة مخلوق قوي، وتستطيع أن تحل المواقف الصعبة التي قد تواجهها في حياتها، والظروف القاسية هي من تضعها في ذلك، فالمرأة ينقصها الكثير والكثير.. والتي أعنيها هي التي تضطرها الظروف القاهرة للخروج للعمل أو لأي سبب كان، والتي ليس لها من يعولها في كثير من الأحيان، فإنها تلجأ إلى استخدام عربة الأجرة لتقلها الى المكان الذي تقصده. وما أكثر المشاكل التي تصادفها، فهذه المرأة ليست بالموظفة التي تحصل على راتب، وعربات الأجرة مكلفة بالنسبة لها.. وليس كل أسرة متاح لديها وسيلة للنقل.. فالأغلبية العظمى لا يملكون تلك الوسيلة التي تقضي لهم احتياجاتهم الخاصة.. والنساء عرضة للمشاكل إذا اضطرتها الظروف للخروج من المنزل بدون محرم!
لماذا لا ننصف هؤلاء الضعفاء؟
ونخصص لهن وسيلة مثل الحافلات الصغيرة لنقلهن داخل المدينة مثل أية دولة عربية وهذا فيه توفير مادي.. إذ ليس لها مجال آخر تستطيع أن تلجأ إليه، فقد أغلقت في وجهها جميع الأبواب.. ولا سبيل سوى اللجوء لعربات الأجرة التي يبقى أصحابها في لهث وراء السائق ليجني آخر النهار مبلغاً يقدر بأكثر من 150ريالا.. وإلا فالفصل من العمل هو الحل ويقوم العامل برفع تعريفة الراكب ويدخر ما تبقى من المبلغ له، أو يقدمه لمالك العربة.. وهذا هو الواقع الذي نراه ونعيشه يومياً، وبين شد وجذب وتبقى المادة سيدة الموقف ولا فصال فيها!
فالسائق رجل مغلوب على أمره ومطالب بمبلغ معين.. وارتفاع أجور المواصلات فيه إرهاق ومشقة للمرأة التي لا تعمل.. فكثيراً ما يطلب السائق مبالغ عالية تصل إلى 1000 أو1100 وأكثر من ذلك.!
وبعض عربات الأجرة تأخذ أكثر من راتب الموظفة.. وليست هناك وسيلة لنقلها اما الرضا أو الرفض!
فلو خصصت للسيدات عربات خاصة للنقل مثل (ميكروباص) بأجر زهيد، وهذا إجراء لحل أزمة النقل والكثيرات في حاجة ماسة إليها، على أيدي كوادر سعودية، ما دمنا نسعى إلى السعودة ونجعلها طريقنا لحل مشكلة النقل خاصة في مدينة واسعة وكبيرة مثل جدة!
هذه المشكلة تتطلب حلولاً، لأنها معلقة منذ سنين، لم يأبه بها المسؤولون، لأنهم لا يحسون بآلام الكادحات من بنات الوطن!
فهل من أمل في حل سريع مما تعانيه المرأة في كثير من سبل حياتها، ومنها وسائل النقل الميسرة وغير المكلفة؟
مرفأ
ليتنا ننصف المرأة ونذلل لها العقبات لنمكنها من أداء رسالتها في الحياة


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved