Saturday 9th October,200411699العددالسبت 25 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "الرأي"

الحمد لله الحمد لله
تركي سعد عمر الشايب

الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم {... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.
إلى أختي أم عبدالله أولاً وإلى أبناء وبنات عبدالعزيز المرعبة - رحمه الله - ثانياً وإلى إخوان وأخت الفقيد ثالثاً وإلى أقارب الفقيد جميعاً رابعاً وإلى زملائه خامساً وإلى من أحب الفقيد بصدق آخراً.
أقول لهم جميعاً: أحسن الله عزاءنا وعزاءكم وغفر لميتنا ولميتكم ونسأل الله أن يعوضنا في مصيبتنا خيراً إنه سميع مجيب، كما أسأله سبحانه أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته آمين.
إخواني وأخواتي ما أصعب أن تتحدث عن شخص لا تدري من أين تبدأ بالحديث عنه هل تتحدث عن (حسن خلقه) فللفقيد رحمة الله عليه خلق رفيع وعالٍ فلم نسمع يوماً أنه آذى أحداً فكل من يعرفه حق المعرفة يشهد له بحسن الخلق فنسأل الله أن يبلغ بحسن خلقه درجة عالية في الجنة.
أم أتحدث عن الفقيد من حيث (كرمه وجوده) فمن ناحية جوده وكرمه فحدث ولا حرج فله رحمة الله عليه في مجال البذل ومساعدة المحتاجين مجال واسع ولولا الملامة من أبنائه لذكرت ذلك بالتفصيل، فأبناؤه يريدونها أن تكون بينه وبين ربه فنسأل الله أن يكون بذله للضعفاء والمحتاجين شفيعاً له يوم القيامة.
أم أتحدث عن (سعة صدره وطول خاطره) فجميع من جلس جلسة واحدة معه لا يمل مجلسه، فكيف بمن عاشره وسافر معه ومازحه وأكل وشرب معه بلا شك أنهم هم أكثر من يشهد له بذلك.
أم انتقل إلى أهم من ذلك ألا وهو (بره بوالديه) فهذه لوحدها تكفي فوالله الذي لا إله غيره لم أر شخصاً كان باراً بوالديه كما هو فقيدنا فلقد رأيته بعيني مراراً وتكراراً يحمل والده لقضاء حاجته ويقوم بتنظيفه ثم يحمله مرة أخرى إلى مكانه فنسأل الله أن يكون بره بوالديه سبباً لدخوله جنتك من أوسع أبوابها فرحمة الله عليهما وعليه وعلى أمواتنا وأموات المسلمين آمين.
وهل تسمحون لي أن أعرج على (صلته برحمه) بأقربائه وقريباته، فهذا الشيء الذي لا ينكره أحد فكل من يصلهم يشهد له بذلك حتى من كان منهم خارج مدينة الرياض فقد حدثني أحد أبنائه أنه كان بين فترةٍ وأخرى يذهب إلى إحدى المدن البعيدة عن مدينة الرياض ليزور قريباً له فنسأل الله أن تكون صلته برحمه شافعة له بدخول جنتك.
وهنا أختم لكم بهذه الخصلة وهي (تسامحه وعفوه) عن المخطئ فقد كان يقول - رحمه الله - كلمة تعلمتها منه عندما يخطئ عليه أحد ويطلب منه الرد يقول (ما كان إلا خير) (ما كان إلا خير) فقد كان يكثر منها.
(وبعد هذا كله) أعتقد أن هذه الخصال يصعب أن تجتمع في شخصٍ واحد إلا ما رحم ربي فنحن كما ذكر حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم (شهداء الله في أرضه) فنحن نشهد بما ذكر سابقاً.
(فأشهد يا الله أننا نحبه فيك لأعماله التي ذكرت فنسأل الله أن تحبه كما أحببناه فيك)
ختاماً.. أسأل الله أن يتقبل صالح أعماله ويغفر جميع زلاته وأن تجعله يا الله عندك من المقبولين الفائزين بجنانك واجعله يارب ممن قلت فيهم {ادْخُلُوهَا بِسَلاَمٍ آمِنِينَ}.
والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved