Saturday 9th October,200411699العددالسبت 25 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "محليــات"

الأمير تركي الفيصل في كلمة وزعتها السفارة السعودية في لندن: الأمير تركي الفيصل في كلمة وزعتها السفارة السعودية في لندن:
استجوبنا أكثر من 1500 شخص واعتقلنا مئات من المشتبه بهم
سموه: المملكة وبقية الدول العربية اعتمدت منهج الإصلاح والتطوير

* لندن - واس:
دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى بريطانيا وايرلندا إلى ضرورة السعي لإيجاد حل للصراعات الدولية العالقة فى إطار المسعى الكامل للقضاء على الإرهاب.
وأضاف سموه فى كلمة ألقاها فى مؤتمر جهاز الاستخبارات الفيدرالي الألماني الذى عقد فى برلين الليلة الماضية أن هذه القضايا العالقة هي وقود الارهابيين.
وحدد الأمير تركي الفيصل معاناة الشعب الفلسطيني وحالة الفوضى وفقدان الأمان في العراق كأهم هذه القضايا.
وأشار سموه فى كلمته التي وزعتها السفارة السعودية فى لندن إلى ضرورة تدعيم التعاون الدولي على كل الجهات ضد الإرهاب سياسياً وأمنياً وأشار إلى أهمية العمل الوقائي من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية مؤكدا أهمية الترويج لحضارة التفاهم بين الشعوب.
ووصف سموه ظاهرة الإرهاب الحالية بأنها تشكل أكبر تهديد للسلام والأمن العالميين مشيراً إلى أن الإرهاب قد مزق المجتمعات وفرق الأفراد للحيلولة دون قيام التفاهم المشترك.
وقال إن الديانات ترفض أعمال الإرهاب وإن قتل الأبرياء يتناقض مع كل القيم التي حثت عليها الأديان مشيرا إلى أن الأديان تحض على التسامح والتراحم والتعاون.
وأشار سموه إلى الإجراءات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية لمكافحة وملاحقة الإرهاب وقال إنه منذ هجمات 11 سبتمبر استجوبت السلطات الأمنية السعودية أكثر من 1500 شخص واعتقلت المئات من المشتبه بهم معتبراً أن المعركة ضد الإرهاب قضية دولية.
وكان سمو الأمير تركي قد تلقى دعوة من رئيس الجهاز الاستخباري الفيدرالي الألماني الدكتور أوغست هانغ للمشاركة فى فعاليات لقاء الجهاز السنوي الذي حضره العديد من السياسيين حول العالم والعاملين فى مجال الاستخبارات والأمن.
وفى حوار عقد فى نهاية اللقاء الذي استمر يوما كاملاً أكد سمو الأمير تركي الفيصل أن المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية قد اعتمدت منهج الإصلاح والتطوير وقال إن فى ذلك مجالا للتعاون بينها وبين العالم ولكنني أؤكد أن الدول العربية ترفض الحلول الجاهزة والمفروضة وأن الأفضل هو التفاعل بين الأصدقاء لتحقيق أغراض الإصلاح بتنمية المجتمع وتطويره.
وقال سموه إن ظروف كل دولة عربية تختلف عن ظروف الأخرى وبالتالي لايمكن أن تكون هناك وصفة واحدة للإصلاح يمكن أن تصلح لكل دولة.
وأضاف سموه يقول (إننا مستعدون لتحمل مسؤوليتنا لتحسين أوضاعنا الاقتصادية والمعيشية والتعليمية).
وطالب سموه العالم بتحمل مسؤوليته فيما يخص حقوق الإنسان ونشر التسامح وذلك برفع الظلم والبعد عن الاحتكام لمعيارين مختلفين في التعامل مع العرب والمسلمين.
وتحدث سموه باستفاضة عن القضية الفلسطينية مستعرضا تطورات عملية السلام وخارطة الطريق ونقاط الضعف فيها.
وعن الحالة العراقية وفيما إذا كان ممكنا إجراء انتخابات في العراق مع استثناء مناطق سنية تسودها الاضطرابات أجاب سموه يقول لا أعتقد بوجود مناطق سنية أو شيعية أو كردية في العراق فالشعب هناك متداخل وخير نموذج لذلك بغداد التي يضعها البعض في المثلث السني بينما نصف سكانها من الشيعة.
وقال إن المفتاح هو في دعوة المترددين من العراقيين للتفاعل مع التغيير الحاصل وإشراكهم في العملية السياسية خاصة مع وجود هؤلاء المتطرفين الذين أضروا بالشعب العراقي أكثر مما أضروا بالاحتلال.
وردا على سؤال فيما إذا كان الإسلام أو أحد تفسيراته ما يوافق أفكار تنظيم القاعدة قال يجب النظر إلى القاعدة بعيداً عن الإسلام فلا يوجد شيء يماثلها طوال تاريخ الإسلام إنها طائفة بها كل صفات الطرق السرية فهي اجتمعت على زعيم أصبح لها رمز وعقيدة أباحت لأفرادها كثيرا من المحرمات في أصل الدين إنهم لايعترفون بمرجعية علماء الدين المسلمين في السعودية أو الأزهر أو الأردن بل إنهم يعتبرون هؤلاء مارقين عن الدين ولقد أجازوا قتل المسلمين قبل أن يجيزوا قتال غير المسلمين.
وقد حضر أعمال المؤتمر سمو الأمير الحسن بن طلال من الأردن ووزير الداخلية الألماني اوتو شيلي والسكرتير العام لمجلس الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا وسفير خادم الحرمين الشريفين في ألمانيا أسامة شبكشي.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved