* قرطبة - إسبانيا
عبد الله القاق - الجزيرة خاص:
أكد مثقفون وعلماء وسياسيون أن الإرهاب الحقيقي هو الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في الأراضي العريبة، وما تقدمه أمريكا من دعم لها في مختلف المجالات لمواصلة اعتداءاتها على الشعب الفلسطيني وبسط سيطرتها على الأراضي العربية المحتلة.
جاء ذلك في الجلسة الرابعة التي عقدت في ندورة ابن زيدون الثقافية التي تنظمها مؤسسة عبد العزيز البابطين وقال السيد محيي الدين عميمود وزير الإعلام الجزائري السابق في تعليقه على محاضرة الدكتور ديفيد كويباس والذي تناول فيها المحاضر أصول التطرف الإسلامي، ورفضه لموجات الكراهية من العرب والمسلمين ضد أمريكا من الأصولية الإسلامية.
معتبرين الإرهاب الحقيقي هو الذي تمارسه إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بقتل المدنيين والأطفال والشيوخ والعزل، وأن ما أشار إليه كويباس هو نفس الدعاية الأمريكية التي تقوم بها إسرائيل بعد كل عملية قتل وقصف وهدم وتشريد للبيوت.
وأضاف أن آلة الإعلام الصهيوني هي المسيطرة على الشعب الأمريكي، بحيث لا يرى الأمريكيون سوى ما تنقله وسائل الإعلام الأجنبية من أكاذيب ضد الفلسطينيين والشعب العربي المسلم. وقال الدكتور عميمو وسط تصفيق الحضور في جامعة قرطبة: يؤسفني أن أبلغكم والمحاضر أن قتل وتشريد المواطنين الفلسطينيين في عام 1948م صدر في نفس السنة التي صدرت فيها وثيقة حقوق الإنسان التي تتلاعب بها أمريكا وتختلق مع شريكاتها الذرائع المؤلمة ضد الشعب الفلسطيني في مواصلة قتله وتشريده وإقامة المزيد من المستوطنات.
وقال أين ما أشار إليه الباحث المتصهين من أن المسلمين هم أول من خطفوا الطائرات وهم الذين يقومون بالتفجيرات هو غير صحيح وغير دقيق أيضاً.. فالواقع أن الفرنسيين هم الذين خطفوا طائرة قائد الثورة الجزائرية بن بيلا قبل أن يقدم الفلسطينيون على خطف الطائرات وأن هناك من فجّر الكثير من المؤسسات الدولية وارتكب الخطايا ضد الفلسطينيين وغيرهم.
وتساءل: من الذي فجّر مبنى أوكلاهوما في أمريكا ؟ ألم تلصق هذه التهمة ضد العرب والمسلمين واتضح بعد التحقيق أن من قام بها هو أمريكي.
وكان الباحث الأمريكي كويباس قد قال في محاضرته ان الإسلام ربى أبناءه على رباط اجتماعي أخوي يتأثر فيه المسلم بهموم المسلم الآخر بغض النظر عن الديار واللغة.. وقال: إن ما يحدث في فلسطين يؤثر في السماء فضلاً عن الأرض حيث تسخر إسرائيل من قرارات الأمم المتحدة منذ 1949 وحتى الآن وتغتصب حقوق الفلسطينيين عياناً بياناً تحت اسم الديمقراطية وعلى مسمع المجتمع الدولي ويعانون يومياً الذل والقهر والقتل والنهب ويعرج الباحث على العراق فيقول:
من يعد القتلى الذين فقدهم هذا البلد في حرب لا نعلم حتى الآن نتائجها؟ ومن الذي يستطيع أن يتنبأ بعدد القتلى في المستقبل؟ ومن الذي يستطيع التكهن بمصير هذا البلد الذي عانى الاستعمار منذ ثمانين سنة ويعاني اليوم التصدع والتدمير.
وفي طرح الكاتب والمحاضر الأمريكي للغلو الإسلامي يقول: إن الغلو الإسلامي له سبب جوهري وهو الجهاد حيث إن كثيراً من الإسلاميين ينسون المعنى الرئيسي للجهاد وهو محاولة السمو بالنفس والروح ويقصرون معناه على التضحية أو اقتال وقد يعزى لهذا أعمال القتل في الجزائر والهجمات الانتحارية من (حماس) التي ترى أن أفضل الجهاد هو أن يضحي الإنسان بنفسه في سبيل قتل عدد من الإسرائيليين كدفاع عن المقدسات والأرض.
|