Saturday 9th October,200411699العددالسبت 25 ,شعبان 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "دوليات"

ميليشيا الصدر تعتزم تسليم أسلحتها والحكومة العراقية ترحب ميليشيا الصدر تعتزم تسليم أسلحتها والحكومة العراقية ترحب
غارة جوية أمريكية تغتال فرحة عروسين وتقتل 11 شخصاً في الفلوجة

  * بغداد -الفلوجة -الوكالات:
قال سكان وأطباء بمستشفى: إن غارة جوية أمريكية على مدينة الفلوجة في غرب العراق أسفرت عن قتل 11 شخصاً وإصابة 17 بجروح بعد حفل زفاف أمس الجمعة.
وزعم الجيش الأمريكي في بيان أن (ضربة دقيقة) أصابت منزلاً يستخدمه أتباع حليف القاعدة أبو مصعب الزرقاوي في الساعة1.15صباحاً بالتوقيت المحلي (22.15 بتوقيت جرينتش).
وقال البيان: إن (مصادر استخبارات موثوق فيها أكدت أن المنزل كانت تستخدمه الجماعة للاجتماع والتخطيط لهجمات على مدنيين عراقيين وقوات الأمن العراقية والقوات المتعددة الجنسيات).
ونبش رجال الإنقاذ بين الأنقاض بأيديهم بعد الغارة وهتفوا (لا إله إلا الله) عندما أخرجوا جثة رجل من تحت الركام.
وقال سكان: إن الهجوم أصاب المنزل بعد فترة وجيزة من إقامة حفل زفاف هناك، مما أدى إلى مقتل العريس وإصابة العروس.
وفي المستشفى حيث تلطخت الأرض بالدماء قال طبيب: إن 11 شخصاً قتلوا كما أصيب 17.
وقال طبيب آخر: إن من بين الجرحى تسع نساء تتراوح أعمارهن بين خمس سنوات و50 عاماً.
وعرضت مشاهد لتلفزيون رويترز أربعاً من النساء الجرحى يرقدن غارقات في دمائن في ضمادات في المستشفى.
وقال البيان الأمريكي: إن أكثر من 12 غارة جوية أدت إلى قتل عدد من المعاونين المقربين للزرقاوي في الثلاثين يوماً الماضية من بينهم محمد اللبناني وأبو أنس الشامي الذي وصف بأنه الرجل الثاني بعد الزرقاوي والمستشار الشرعي للجماعة.
وتزامنت هذه الغارات مع الجهود التي تبذلها الحكومة العراقية المؤقتة وممثلو الفلوجة للتفاوض على إعادة قوات الأمن العراقية إلى المدينة قبل الانتخابات المقرر أن تجرى في يناير كانون الثاني.
ويقول سكان وأطباء محليون: إن كثيراً من الغارات الأمريكية أوقع ضحايا بين المدنيين في مدينة يسيطر عليها مقاتلون سنّة منذ فشل هجوم أمريكي في أبريل نيسان في طردهم من مواقعهم.
وأصبح الزرقاوي أكبر هدف للولايات المتحدة في العراق وعرضت مكافأة قيمتها 25 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله أو قتله. وأعلنت جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها الزرقاوي مسؤوليتها عن بعض أعنف التفجيرات الانتحارية في العراق بالإضافة إلى قطع رؤوس عدة رهائن أجانب.
وقالت القوات الأمريكية: إن غارة جوية شنتها في 16 سبتمبر أيلول دمرت خلية تخطيط شملت العديد من المفجرين الانتحاريين.
ودمرت هجمات أخرى في سبتمبر أيلول أماكن اجتماعات وملاجئ ومواقع تدريب لهذه الجماعة. وتم تدمير أسلحة ومخزونات متفجرات وعربات أعدت كي تصبح قنابل.
وقبل أحدث هجوم قال كبير مفاوضي الفلوجة يوم الأربعاء: إن المحادثات مع الحكومة قد تؤتي ثمارها قريباً.
وقال الشيخ خالد الجميلي لرويترز: إن المفاوضات مع الحكومة العراقية والجيش الأمريكي وصلت إلى مرحلة إيجابية وأنه يجرى التوصل إلى اتفاق على حلول جذرية.
وقال الجميلي وهو أمام مسجد وعضو بمجلس شورى المجاهدين الذي يعد له بعض النفوذ في المدينة: إن قضايا ثانوية عالقة ستناقش يوم السبت.
ومن ناحية أخرى تعهدت ميليشيا جيش المهدي التي يقودها مقتدى الصدر بنزع أسلحتها فيما يمكن أن يعد تقدماً كبيراً في الجهود الأمريكية العراقية لتهدئة العنف في العراق قبل الانتخابات المقررة في يناير كانون الثاني.
وأعلن الاقتراح الذي رحبت به الحكومة العراقية المؤقتة علي سميسم الذي ينظر إليه على أنه أكبر مساعدي الصدر.
وجاء بعد ساعات من إفراج القوات الأمريكية عن أحد كبار أتباع الصدر من سجن أبو غريب.
وقال سميسم: إنه في مقابل تسليم الأسلحة يتعين على الحكومة ان تقدم تأكيدات بأن أتباع الصدر (لن يتم ملاحقتهم) وأن تطلق القوات الأمريكية سراح المزيد من أعوانه.
وقال: إن الاتفاق المزمع يتركز على رجال الميليشيا المتحصنين في منطقة مدينة الصدر ببغداد التي تعد معقلاً للأنشطة المناوئة للولايات المتحدة ولكن يمكن توسيعه إلى (مناطق التوتر) الأخرى.
وتجرى مفاوضات لنزع فتيل المواجهة مع المقاومة التي تسيطر على مدينة الفلوجة وهي معقل للسنّة.
وأكّد اياد علاوي رئيس الوزراء العراقي الموقت استمرار المفاوضات للتوصل إلى وقف إطلاق النار في مدينة الصدر إحدى ضواحي العاصمة العراقية.
وقال علاوي في تصريحات خاصة لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي: إن ممثلي أنصار الصدر التقوا مع مسئولين حكوميين وأنه يعتقد أن الاتفاق أصبح وشيكاً لكنّه طالب ميليشيا الصدر بتسليم أسلحتها وتسليم المتهمين بارتكاب جرائم خطيرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved