ولدت هذه الصفحة، وأقصد بها حواء جزيرتنا فاعتقدت أنها لن تحيا فلقد كنت أجهل أن هناك أقلاماً وقلوباً وعت رسالتها فانطلقت تؤدي واجبها الكريم.. تسهم بحديثها وما تود أن تقوله إلى المجتمع، وما تود أن تقوله إلى الإنسانية.. تحدثت حواء، وكأنها تقول بهذا ها نحن أيها الرجال نقف معكم في أجل المواقف وأعظمها.. ها نحن نقف معكم لنشارك بآرائنا بمقترحاتنا، لنبني سوياً صرحاً شامخاً لهذه الأمة، قوامه العلم، ولبناته الفهم والإدراك، لنكن عظيمات نقف وراء كل رجل منكم، نعم هكذا خُيِّل إليَّ أنها تقول العقرب حلوة اللسعة.. وهي الحقيقة.. في الماضي ومنذ ولادة هذه الصفحة وأنا أقرأ ما يثلج الصدر ويعيد الأمل بأن حواءنا أصبحت تعي واقعها، وتعرف ماذا يريد منها مجتمعها.. ولست هنا بصدد الحديث عن المرأة، ولكني وددت الحديث عن هذه الصفحة من خلال هذه الأسطر القصيرة.. مقدماً الشكر مؤخراً إلى مسؤولي هذه الصحيفة على إتاحتهم لحوائنا وقلمها فرصة اللقاء بمجتمعهن وجهاً لوجه من وراء الكلمة والحرف، وكم تكون الفرحة كبيرة حين نشاهد صحيفة محلية مستقلة تشرف على اصدارها (المرأة السعودية) فتهتم بتوعيتها ورعاية الاقلام الناشئة منها وارشادها الى واجبها المنوط بها والمُلقى على عاتقها.. وما أصعب واجبك يا حواء حين يرعاه الجهل ويحتضنه عدم المعرفة، ولكن على الصفحات المحلية بصحفنا الشيء الغريب الذي لاحظته أنها لا تطالب بهذا الشيء وتحقيقه ولا أدري ما هو السبب لحواء.. أهو لقلة الإمكانيات أم لغيرها من المسببات التي تضمحل أمام العزم والتصميم.
وفي النهاية لي رجاء آخر إلى قراء هذه الصفحة وكُتَّابها سواء من الرجال أو النساء، عدم الاكثار من ترديد بعض المواضيع التي تدعو إلى الملل واحراج المشرفة بالصفحة بذلك فلكل جديد لذة وفائدة.. مع تحياتي القلبية إلى كل قلم ليشارك في عطاء هذه الصفحة، وأمنياتي الصادقة بأن نلتقي جميعاً على هذه المائدة الجميلة ومع السلامة.
|