في مثل هذا اليوم من عام 1957 فاجأ الرئيس الأمريكي داويت إيزنهاور العالم باختياره رئيس شركة (براكتور اند جامبل) لمستحضرات العناية الشخصية والصابون نيل ماك ايرولي وزيرا لدفاع الولايات المتحدة.
وجاء تعيين ماك ايرولي في توقيت حرج للغاية بالنسبة للولايات المتحدة حيث كان الاتحاد السوفيتي قد أطلق أول قمر صناعي في التاريخ موجها لطمة قوية للولايات المتحدة في ذروة الحرب الباردة بين البلدين.
ولد ماك ايرولي في مدينة بيريا بولاية أوهايو الأمريكية وكان والداه معلمين في إحدى المدارس.درس الاقتصاد في جامعة هافارد المرموقة ثم عادة إلى منطقة سينيناتي التي نشأ فيها حيث عمل في إدارة الدعاية والإعلان بشركة براكتور أند جامبل عام 1952 .
ارتقى السلم الإداري في الشركة بسرعة كبيرة حتى أصبح رئيسا لها عام 1948 .
ورغم بروزه كرجل أعمال ناجح إلا أن علاقته بالعمل في الحكومة الاتحادية الأمريكية لم تتجاوز ترأسه لمؤتمر البيت الأبيض للتعليم عامي 1956 و1957 . وفي ضوء ابتعاده عن العمل السياسي وتركيزه على عمله في شركة براكتور أند جامبل وفي ضوء حقيقة أن الرئيس الأمريكي داويت أيزنهاور كان عسكريا محترفا بل أهم قائد عسكري أمريكي خلال القرن العشرين لم يكن اختيار ماك أيلوري وزيرا للدفاع أمرا عاديا.
استمر في منصبه حتى انتهاء الفترة الرئاسية الثانية للرئيس أيزنهاور عام 1960 .
بعد ذلك عاد إلى براكتور أند جامبل حيث تولى رئاسة مجلس إدارتها.ومات في الثلاثين من نوفمبر عام 1972 .
|