في مثل هذا اليوم من عام 1962 تم الاعتراف بجمهورية الجزائر كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة بعد حصولها على استقلالها عن الاحتلال الفرنسي. بانضمام الجزائر إلى الأمم المتحدة بلغ عدد أعضاء المنظمة الدولية 109 أعضاء.حصلت الجزائر على استقلالها بعد ثورة دامية ضد الاحتلال الفرنسي منذ بداية الخمسينيات تقريبا وحتى عام 1962 قدمت خلالها أكثر من مليون شهيد حتى عرفت تلك الثورة في الأدبيات التاريخية باسم ثورة المليون شهيد. وكانت فرنسا قد احتلت الجزائر عام 1830 وظلت بها أكثر من 130 عاما حتى اعتقد الفرنسيون أن الجزائر أصبحت جزءا لا يتجزأ من الأراضي الفرنسية وكانوا يطلقون عليها المناطق الجنوبية بالفعل. بدأت الثورة الجزائرية مرحلة جديدة عام 1954 عندما شكل الثوار جبهة التحرير الوطني التي أطلقت حرب عصابات ضد الوجود الفرنسي في مختلف أنحاء الجزائر. ووجدت الثورة تأييدا كبيرا من جانب كل الدول العربية وبخاصة مصر مما دفع فرنسا إلى المشاركة في العدوان الثلاثي او حرب السويس ضد مصر مع بريطانيا وإسرائيل عام 1956 ردا على تأييد القاهرة للثورة الجزائرية. وفي عام 1958 شكلت الثورة الجزائرية حكومة في المنفى من القاهرة. وتحت وطأة هجمات الثوار اضطرت الحكومة الفرنسية إلى الدخول في مفاوضات مع الحكومة الجزائرية في المنفى بزعامة أحمد بن بيلا. انتهت المفاوضات بالاعتراف بالاستقلال التام للجزائر وتولت جبهة التحرير الوطني الحكم تحت زعامة أحمد بن بيلا.
ولم يمر سوى ثلاثة أعوام تقريبا حتى أطاح هواري بو مدين بالرئيس أحمد بن بيلا، وشكل بو مدين حكومة جديدة في إطار جبهة التحرير الوطني ولكن ذات توجهات يسارية عام 1965م
|