أنا من أشد المعجبين بسيرة راعي التوحيد (صقر الجزيرة) الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- لما لها من الاثر البالغ في تجسيد الصورة الرائعة لكفاح في أجمل صوره.. ونحن واياكم نعلم تلك السيرة العطرة والمجيدة، وكيف انه -رحمه الله- وحّد هذا الشتات وجعله كتلة واحدة قوية مبنية على أسس ديننا الحنيف وشريعتنا السمحة، وبودي ان يعلم العالم أجمع عن هذه التجربة الفريدة والمتميزة تاريخياً.. كيف لهذا الرجل بإيمانه القوي بالله وبعد شتات اسرته ومن الغربة ان يتمكن بعون من الله ثم برجاله المخلصين باستعادة ملك آبائه واجداده وتوحيد تلك القبائل المتناحرة بما فيها وجعلها تحت راية التوحيد؟! لقد عجز الأعلام والمؤرخون عن ايصال هذه العبقرية الى العالم.
فبحكم اتصالاتي الخارجية لم اجد الا النزر اليسير من المعلومات عن هذا الرجل العظيم وما قام به من اعمال يسطرها التاريخ بمداد من ذهب.. وفكرتي هي ايصال عبقرية وسيرة هذا البطل للعالم اجمع لتطبق وتدرس على مستوى العالم، ولنلفت الانتباه لهذه التجربة الفريدة في تاريخنا المعاصر.. ومن المتعارف عليه ان عموم البشر بمختلف اعراقهم ينجذبون للخيل بشغف ودهشة شديدة.. وبما ان الخيل كانت وسيلته في توحيد المملكة العربية السعودية فلنجعل الخيل وسيلة اخرى لايصال عبقريته الفذة للعالم.
واناشد من منطلق حبي له -رحمه الله- ولابنائه البررة وأحفاده الكرام ان نتعاون في تطبيق هذه الفكرة إنْ رأيتموها على مستوى الحدث عن طريق الآتي:
إقامة سباق دولي للتحمل يطلق عليه (سباق فتح الرياض) وينطلق من الكويت تخليداً لانطلاقته الاولى قبل مائة عام، وينتهي حيث العاصمة الرياض، وتكون الخيل المشاركة بأربعين فارسا بنفس عدد الفرسان الذين كانوا معه -رحمه الله- وتكون في البداية اقليمياً ثم تتجه للعالمية حتى تتمكن اللجان التنظيمية من اخراجه بالصورة التي تليق بالملك عبدالعزيز -رحمه الله- لنلفت انظار العالم لهذا الجزء من العالم في خليجنا العزيز ولكيان التوحيد.
وفي الختام ارجو من اخي صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله -مهندس الفروسية السعودية- ان يضع هذه الفكرة بعين الاعتبار.. وتقبلوا وافر تقديري واحترامي.
زيد بن عبدالله المشاري الكليب
مالك خيل - الكويت |